لبنان
النائب رعد للعدو: ولّى زمنك.. وأصبحت لا تقدر على إزالة خيمتين
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ حرق نسخة من القرآن الكريم لن يمرّ مرور الكرام، وقال إن هذا الأمر من قبل معتوهٍ أو مُضلّل أو مدفوع له الأجر، هو أمرٌ نفهم دوافعه، ونعرِف حدود الجريمة فيه، لكن أن يفعل كلّ ما فعله بإذنٍ من السلطات التي تدّعي حرية وحقوق الإنسان، فهذا ما لا يُمكن أن يقبله عاقل على الإطلاق إلّا أنه عدوانٌ على الدّين والإنسان وقيم الحرية والرسالات السماوية.
وخلال حفلٍ تأبينيّ في بلدة المروانية بمشاركة شخصيات وفعاليات والأهالي، أضاف رعد "يتحدّثون عن الحرية ويزعمون أنهم يلتزمون الأنظمة، فإذا كنتم تريدون الحرية فلتكن الحرية للجميع، لأن الحرية لا تحتاج إلى نظام"، مشيرًا إلى "أنهم غير منسجمين مع أنفسهم ويدّعون الحرية زوراً ولا يريدونها إلّا لأنفسهم، أمّا حرية الشعوب وأصحاب الأراضي المحتلة بغزوٍ أو احتلال فهم لا يريدونها، وتابع "كفى الغرب ومعظم الأوروبيين دجلاً وخداعاً ونفاقاً"، موضحًا أنهم حين يشيعون ثقافة الإنسان والحرية فإنهم لا يُمارسونها إلّا مع أنفسهم.
وفي موضوع آخر، لفت رعد إلى أن "الإسرائيلي ومنذ شهر "قايم قيامتو" على الخيمتَيْن الموجودتَيْن على الحدود، ويعتبر أنهما وُضعتا في نقطة متقدمة على الخطّ الأزرق وفق تفسيره، ويطلب أن تُزال هاتان الخيمتان، وأنه يُفضَّل أنّ تقوم المقاومة بإزالتهما، لأن العدوّ الإسرائيلي إذا أراد ذلك فستقع الحرب وهو لا يريدها"، وتوجه النائب رعد للعدو بالقول "إذا ما بدّك حرب سكوت وتضبضب، أمّا أن تفرِض على المقاومة أن تنزع ما هو حقٌّ للبنان، وما تعتبر أنه ضمن أرضه "فلا أنت ولا غيرك بعد قادر تفرض"، فقد ولّى الزمن الذي كنت تقصف فيه مفاعل تموز النووي دون أن يرفّ لكَ جفن، و"ما كنت تخاف من حدا"، فالآن أنت لست قادرًا على إزالة خيمتين، لأن هناك مقاومة ورجالًا ومؤمنين أقوياء في هذا البلد.
وأوضح أنّ العدوّ الإسرائيلي يتمسكن ويحتال أمام المجتمع الدولي بالإيحاء أنّ المقاومة تُخالف النظام العالمي الذي يقِف عند حدود حقوقنا.
وتابع رعد "نحن لا نريد أن نفرض رئيساً على أحد، الآن من لا يُعجبه المرشّح الذي تدعمه المقاومة والثنائي الوطني يقولون أننا لا نريد رئيسا يفرضه الثنائي ونحن لن نفرض على أحد شيئا، "عجبكم" انتخبوه وما "عجبكم" تعالو ناقشونا، يقولون لا نناقشكم إلّا إذا سحبتم تأييدكم لهذا المرشّح وعليه من يُمارس الإرهاب والفرض؟ أنتم من تمارسونه".
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، قال رعد "لن نقبل شروطًا مُسبقةً للنقاش معكم، تعالوا بمرشّحكم ونتناقش، أمّا أنّ تُطبّلوا وتزمّروا في الإعلام بأننا لن نقبل أن يفرِض الثنائي الوطني مرشّحه علينا، فأنتم تحاربون طواحين الهواء ولا مصداقية لإدعائكم على الإطلاق.
وتابع "نحن منفتخون على النقاش، تعالوا وقولوا لنا لماذا مرشحنا لم يعجبكم، ونحن نقول لكم لماذا مرشحكم لا يعجبنا، وتعالوا لنتناقش حول حاجات المرحلة الراهنة ومتطلباتها، لنقنعكم بأنّ خيارنا هو أفضل من خياركم"، معتبرًا أن من لا يريد أن يتفاهم فإنما يريد أن يلعب بأخلاق ومصالح الناس.
وأضاف "إننا صابرون ونفسنا طويل، ونصبر حرصاً منّا على الإستقرار والعيش الواحد مع شركائنا الذين نختلف معهم في الرؤية في هذا الوطن، لكن في النهاية "في ناس بدا تقنع".
وختم رعد بالقول "أمّا الرهان على تدخّل قوى دولية ضاغطة من أجل أن تضغط علينا للتخلّي عن مرشّح لمصلحة مرشّح لسنا مقتنعين به، فهذا الأمر لن يُجدي نفعاً ولن يوصِل إلى أيّ نتيجة.
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024