لبنان
لودريان يصل بيروت اليوم لتحريك الملف الرئاسي المستعصي
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح الأربعاء على الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى بيروت اليوم لتحريك الملف الرئاسي، إذ أن مهمته ستكون أولاً الاستماع إلى مواقف الكتل النيابية والشخصيات التي سيلتقيها وإعداد تقرير بذلك، على أن يبدأ العمل الجدي بناءً على المعطيات التي تتوافر بين يديه، ومن ثم إطلاع سفراء دول اللقاء الخماسي لوضعهم في خلاصة محادثاته وعما إذا كانت هناك جهوزية لبنانية للتوافق تسمح بتفعيل عمل اللقاء للبحث عن حل خلال الأسابيع المقبلة.
"الأخبار": لودريان يستكشف من دون مبادرة
مع تسليم القوى السياسية باستحالة إنتاج حل رئاسي داخلي، طغى الجمود منذ جلسة 14 حزيران الجاري، في انتظار وصول الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان إلى بيروت اليوم لتحريك الإيقاع السياسي. وإلى ما قبل ساعات من وصول لودريان، تكثّفت اتصالات شخصيات لبنانية مع جهات خارجية لاستكشاف حقيقة ما دار في اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجمعة الماضي، وتحديد حصة لبنان فيه. ولم تسفر الاتصالات عن أكثر من المعلومات التي كرّرت أن «مهمة لودريان ستكون أولاً الاستماع إلى مواقف الكتل النيابية والشخصيات التي سيلتقيها وإعداد تقرير بذلك، على أن يبدأ العمل الجدي بناءً على المعطيات التي تتوافر بين يديه».
وعلمت «الأخبار» أن لودريان لن يسوّق لأي مبادرة، كما يأمل البعض ربطاً بلقاء ماكرون ـــ بن سلمان. وقالت مصادر سياسية بارزة إن «لبنان الذي حضر بإيجاز في البيان الذي صدر عن الإليزيه، وكان موضوعه ثانوياً في محادثات القمة الفرنسية ـــ السعودية»، إذ تطرق إليه الطرفان بإيجاز واتفقا على «بذل كل الجهود لإخراجه من أزمته مع التأكيد على أن هذا الأمر لا يحصل إلا بالتوافق»، مع «تمنّ فرنسي بأن تلعب الرياض دوراً أكبر في معالجة الأزمة قابله بن سلمان بإيجابية».
وعشية اللقاءات التي سيجريها المبعوث الفرنسي، والتي ستشمل، بحسب المصادر، سفراء دول اللقاء الخماسي «لوضعهم في خلاصة محادثاته وعما إذا كانت هناك جهوزية لبنانية للتوافق تسمح بتفعيل عمل اللقاء للبحث عن حل خلال الأسابيع المقبلة»، برز خبر العشاء الذي يقيمه السفير السعودي في بيروت وليد البخاري على شرف وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في فندق فينيسيا غداً، والذي دُعي إليه عدد كبير من السفراء العرب والأجانب، من بينهم السفير الإيراني مجتبى أماني والقائم بأعمال السفارة السورية علي دغمان، إذ فتحت دعوة السفير باب التحليلات التي ربطتها بالملف اللبناني وبتحول في الموقف السعودي في ما خصّ الملف الرئاسي، وهو ما نفته أوساط سياسية أشارت إلى أن «الموقف السعودي لا يزال على حياديته الإيجابية»، مشيرة إلى أن «دعوة السفير الإيراني والقائم بالأعمال السوري إلى العشاء تأتي في إطار التأكيد على سياسة الانفتاح السعودية على الجميع، وتحديداً طهران ودمشق، وتتويجاً لمسار تطبيع العلاقات القائم منذ أشهر معهما». واعتبرت المصادر أن الدعوة تأتي في سياق الرسائل التي تبعثها الرياض إلى المعترضين على إدارتها الجديدة، ورداً على الإجراءات التي يقومون بها، كإلغاء الاتحاد الأوروبي اجتماعه للمرة الثانية مع جامعة الدول العربية بعد استعادة سوريا مقعدها في الجامعة».
وعشية جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد اليوم، استمر الاشتباك الوزاري، بعد الإشكال الذي وقع الأسبوع الماضي بين وزير السياحة وليد نصار ووزير الاقتصاد أمين سلام، وذلك بعد أن تضمّن جدول أعمال مجلس الوزراء بنداً بتعديل القرار المتعلق بمشاركة لبنان في إكسبو الدوحة، ما أثار غضب نصار الذي تقدّم برسالة اعتراض دفعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى سحب البند، وإعادة إرسال جدول الأعمال المعدّل. وبينما تردّدت معلومات أن سلام غضب إثر سحب البند، وقد لا يحضر جلسة اليوم، أكّد سلام في تصريح «أنني ذاهب إلى مجلس الوزراء لأشكره على إعادة صلاحيتي بشأن إكسبو قطر، لا للاعتذار من نصار كما طلب».
على صعيد آخر، علمت «الأخبار» أن وزير المهجرين عصام شرف الدين ومعه عدد من الوزراء سيطلبون خلال الجلسة تحديد موعد زيارة الوفد الرسمي إلى سوريا لطرح موضوع إعادة النازحين إلى بلادهم.
"البناء": لودريان لإدارة التوازن السلبي في الاستعصاء وتهدئة التوتر تمهيداً للحوار… بانتظار التسويات
يصل وزير الخارجية الفرنسي السابق جان ايف لودريان إلى بيروت اليوم، ليتولى إدارة التوازن السلبي الذي كشفت عنه جلسة 14 حزيران، وفتح الطريق لحوار سياسي تشارك فيه كل الكتل النيابية، بانتظار تبلور مشهد التسويات الكبرى في المنطقة، التي تتحرك على مسارات التفاهم النووي بين واشنطن وطهران، وتتحرك نحو سورية بقوة على عدة جبهات، وتنخرط في رسم أطرها تفاهمات سعودية فرنسية ومشاورات سعودية إيرانية.
وتنتظر الساحة الداخلية ما سيحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لودريان من طروحات وحلول للخروج من الأزمة الرئاسية، وسط تضارب المعلومات بين مَن يرى بأن الزيارة مجرد جولة استطلاعية والاستماع إلى آراء القوى السياسية وبين معلومات تشير إلى أن الموفد الفرنسي يحمل طرحاً جديداً سيستمزج مواقف القوى السياسية حياله قبل أن يتحول إلى طرح أو تسوية رسمية.
ويلتقي لودريان رؤساء الكتل النيابية بالإضافة الى المرشحين الرئاسيين وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وسيستهلّ نشاطه من عين التينة، كما سيزور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد غد.
وعلمت «البناء» أن السفارة الفرنسية في بيروت حددت مواعيد لعدد كبير من رؤساء الكتل النيابية وشخصيات سياسية ونواب، لكن لم تشمل كافة الانتماءات السياسية، كذلك استثنت معظم نواب قوى التغيير والمستقلين.
وأشار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيمون أبي رميا إلى أن «الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيجتمع مع رؤساء الكتل في مقارهم الحزبية أو منازلهم وسيجتمع مع النواب المستقلين في قصر الصنوبر». وشدّد أبي رميا على أن «لودريان لا يحمل أي طرح رئاسيّ، ولكن سيستمع إلى كل الأفكار وسيكتب تقريرًا عما سمعه في لبنان للرئيس ماكرون وعلى أساسه سيجري التنسيق مع الدول الخمس».
لكن مصادر قوى التغيير والمستقلين أوضحت لـ»البناء» أننا لم نتلقّ أي اتصال أو دعوة من السفارة الفرنسية للقاء مع لودريان، مشيرة إلى أن استحقاق رئاسة الجمهورية استحقاق وطني لبناني نرفض أن تتدخّل أي جهة فيه.
وكشف النائب أحمد الخير، أنّ «تكتل الاعتدال الوطني تلقّى اتصالاً من السفارة الفرنسية للقاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان اليوم، على أن يمثّل التكتل في هذا اللقاء».
ولفت الخير، في حديث تلفزيوني إلى أنه «صارح نواب التكتل بأنه لا يستطيع أن يأخذ أعضاء التكتل معه بناءً لطلب الفرنسيين، وبالتالي سيكون هو ممثلاً للاعتدال».
وأشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام وفد نيابي أوروبي على المسؤولين إلى أن «لا بد من التوافق والحوار بين الأطراف كافة للخروج من الازمة السياسية». وأكّد بري أن «انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس حكومة وتشكيلها هما المدخل لإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي». كما أمل برّي من الاتحاد الأوروبي، مساعدة لبنان في إيجاد حل سريع لمسألة النازحين التي بلغت حداً من «الخطورة لم يعد باستطاعة لبنان تحملها». وأضاف: «لم يعد جائزاً لا أخلاقياً ولا إنسانياً ولا قانونياً تجاهل التداعيات الناجمة عن أزمة النازحين السوريين».
وأفيد أن فرنسا عيّنت هيرفيه غارو سفيراً لها في بيروت خلفاً للسفيرة آن غريو، وهو الذي يشغل حالياً منصب سفير باريس في تركيا، وشغل سابقاً منصب سفير بلاده في القدس.
إلى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم سيكون على جدول أعمالها ملف ترقية الضباط، وقد يناقش أيضاً ملف النزوح السوري عشية توجّه وزير الشؤون الاجتماعية عصام شرف الدين إلى دمشق وغداة عودة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب من مؤتمر بروكسل.
وأمس، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، أنّه، إلحاقًا بجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الخاصة، أُضيف بندان جديدان إضافيان على الجدول، الأول يتعلّق بمشاركة لبنان في «إكسبو الدوحة»، والثاني مرتبط بسلفة خزينة لهيئة «أوجيرو».
وأكدت مصادر حكومية لـ»البناء» أن «مرسوم الترقيات سيقرّ في جلسة مجلس الوزراء اليوم لضباط الرتب العليا (عقيد وعميد وبعض الرتب الأدنى)، وسيستفيد هؤلاء الضباط من المترتبات القانونية، وفق هذا المرسوم لجهة الرتب والمخصصات المالية، لكن من دون مفعول رجعي». وأوضحت أن «الترقيات ستشمل جميع الرتب العليا من أول العام الحالي، كما طلبت الحكومة من المديريات الأمنية جدول الترقيات للضباط المستحقين من 1 حزيران الحالي، إلا أن الترقيات لضباط الرتب أقل من عقيد، لن تُقرّ في جلسة اليوم لسبب أنها لم تُدرج على جدول الترقيات وبالتالي تحتاج الى قانون في مجلس النواب لكون لها مفاعيل مالية».
"النهار": لودريان يواجه أوسع "استطلاع" للانقسام اللبناني
على رغم معرفة جميع اللبنانيين أن فرنسا هي الدولة الأكثر تعمقا في مقاربة الازمات التي تتعاقب على لبنان منذ الشرارة الاولى للانهيار عام 2019 ومن ثم انفجار مرفأ بيروت عام 2020 ومن ثم بدء ازمة الفراغ الرئاسي عام 2022، بكل ما تركته وتتركه هذه الازمات من اثقال واعباء مدمرة ، فان وصول مبعوث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الوزير السابق جان ايف لودريان اليوم الى بيروت سيشكل علامة فارقة في رحلة الرعاية والاهتمام الفرنسيين بالملف اللبناني. ذلك ان المفارقة اللافتة التي ستواكب انطلاقة لودريان في زيارة الأيام الثلاثة التي سيمضيها في لقاءات كثيفة شاملة تتمثل في ان الموفد الفرنسي سيستكشف اتجاهات ومواقف الذين سيلتقيهم فيما جميع الذين سيقابلونه سينتظرون الإشارات والايحاءات العلنية او الضمنية منه حيال سؤال حصري يتردد بقوة في بيروت هو: هل بدلت فرنسا مقاربتها للازمة الرئاسية وهل ستطرح خطة طريق جديدة ومغايرة لمرحلة دعمها لترشيح سليمان فرنجية ؟
ومن دون أي مغالاة يمكن الجزم بناء على مجمل المعطيات الجدية الموثوقة ان أي فريق داخلي لم تُسرب اليه أي أجوبة او معلومات قاطعة حيال جوهر ما كلف لودريان بنقله او باستطلاعه او بالعمل عليه قبل ان يحط رحاله اليوم في قصر الصنوبر ليشرع منه في ما يمكن ان يشكل أوسع تحرك ديبلوماسي دائري قام به موفد اجنبي من قبل ابان الازمة الرئاسية الراهنة. وقد سجلت ملاحظة لافتة عشية وصول لودريان تمثلت في ان معظم الانطباعات والاتجاهات التي عكسها ممثلو القوى الداخلية على اختلاف مواقعهم أجمعت تقريبا على استبعاد ان يحمل الموفد الرئاسي الفرنسي طرحا او اسما او مرشحا جديدا بحيث سيغلب الطابع الاستكشافي والاستطلاعي على مهمته مع نقل الموقف الفرنسي المستند الى توافق دولي عارم يشدد على ضرورة ان ينهي اللبنانيون بأنفسهم ازمة الفراغ لاطلاق بوادر حل الازمات الكارثية التي يرزح تحتها اللبنانيون. وهو الامر الذي يعني ان لودريان سيعاين مرة جديدة ، بعدما انقطع عن زيارة بيروت منذ نحو ثلاثة أعوام، صورة معبرة وتفصيلية للانقسامات السياسية الحادة التي اصطدمت بها وساطة بلاده في المرحلة السابقة وادت الى اخفاق مقاربتها التي قامت على معادلة ترشيح فرنجية وتعيين نواف سلام رئيسا للوزراء واطلاق الإصلاحات بلا معوقات. كما ان ابرز ما سيعاينه بدقة، الأثر القوي للمعارضة المسيحية الواسعة لمقاربة فرنسا "السابقة" علما ان لودريان سيزور بكركي غدا الخميس للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كما ان نواب الكتل المعارضة اعدوا مذكرة تفصيلية باسم هذه الكتل لتسليمها اليه لدى لقائهم به في قصر الصنوبر وتشرح بالتفاصيل دوافع وظروف دعم المعارضة للمرشح جهاد ازعور وتمسكها بهذا الترشيح بالتقاطع مع "التيار الوطني الحر" ونواب تغييريين ومستقلين. وقد أفادت معلومات ان لودريان الذي سيلتقي القوى السياسية المحلية كلّها بالاضافة الى المرشحين الرئاسيين وقائد الجيش العماد جوزف عون، سيستهل نشاطه من عين التينة اليوم، كما سيزور بكركي في العاشرة قبل ظهر غد الخميس.
ماذا يحمل؟
وافاد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب #سيمون أبي رميا ان الموفد الفرنسي جان إيف لودريان "سيجتمع مع رؤساء الكتل في مقراتهم الحزبية أو منازلهم وسيجتمع مع النواب المستقلين في قصر الصنوبر". وشدد على أن "لودريان لا يحمل أي طرح رئاسي ولكن سيستمع إلى كل الأفكار وسيكتب تقريرًا عما سمعه في لبنان للرئيس ماكرون وعلى أساسه سيجري التنسيق مع الدول الخمس".
وبدوره لفت عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة الى أن الموفد الرئاسي الفرنسي "لن يحمل معه أي صيغة، بل مقاربة فرنسية تلتقي أكثر مع الطرح السعودي إذ ترتكز على عدم اقتراح مرشح لرئاسة الجمهورية، بل البحث عن مشروع". وأشار إلى أن لودريان "سيغيّر المقاربة بناءً على عناصر تحرّكت في الأسابيع الماضية وهي الوحدة المسيحيّة من جهة والتصلب الشيعي على ترشيح فرنجية من جهة أخرى"، وإذ اكد "أن اللقاء الديموقراطي منفتح على طرح أسماء أخرى غير تلك التي اقترحها في البداية" كشف أن "ليس بالصدفة تحضرت لقاءات للودريان مع سفراء الدول الخمس والدول العربية بمن فيهم السفير الإيراني والقائم بالأعمال السوري كما سيجتمع لودريان مع رؤساء كتل نيابية ومرشحين".
كما ان عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم قال أن لودريان سيلتقي مع المسؤولين اللبنانيين ورؤساء الكتل والأحزاب، "إلّا أن مهمّته استطلاعيّة لمعرفة ما يمكن اقتراحه وذلك حرصاً على لبنان، بعدما فشلت المبادرة الفرنسية السابقة". وأعلن كرم "أن التقاطع قائم بقناعة مِن المعارضين والتيار الوطني الحر، والتمسك بالمرشح جهاد أزعور مستمر بالنسبة إلى أطراف المعارضة"، وقال:" إذا دعا الرئيس نبيه بري إلى جلسة انتخابية، وهو ما يجب أن يفعله فنحن جاهزون، متوقّعاً أن ينال أزعور عدداً أكبر من الأصوات".
النازحون وأوروبا
ولم تكن افاق الازمة الرئاسية بعيدة عن مهمة الوفد النيابي الاوروبي الذي يجول على المسؤولين ولو غلبت عليها ازمة #النازحين السوريين . وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام الوفد امس "لا بد من التوافق والحوار بين الأطراف كافة للخروج من الازمة السياسية". وأكّد أن "إنتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس حكومة وتشكيلها هي المدخل لإنجاز الإتفاق مع صندوق النقد الدولي". كما أمل برّي من الإتحاد الاوروبي، مساعدة لبنان في إيجاد حل سريع لمسألة النازحين "التي بلغت حدا من الخطورة لم يعد بإستطاعة لبنان تحملها" وأضاف: "لم يعد جائزاً لا أخلاقياً ولا إنسانياً ولا قانونياً تجاهل التداعيات الناجمة عن أزمة النازحين السوريين".
كما ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اكد للوفد ان "المشكلة الاساس في لبنان حاليا، الى جانب الازمات السياسية المعروفة، تتمثل بأزمة النازحين السوريين الذين استقبلناهم بكل ترحاب منذ 11 سنة، ولكن وجودهم بدأ يثقل على اللبنانيين ويتسبب بمشكلات على الصعد كافة، ديموغرافيا واقتصاديا وسياسيا. ومن هنا، نحن في حوار متواصل مع مختلف الدول الاوروبية ومفوضية شؤون اللاجئين ونشرح لهم هذا الواقع، وبأن لبنان لم يعد في استطاعته تحمّل هذا النزوح خاصة في غياب اي خارطة دولية لعودتهم".
ويعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة سيكون على جدول اعمالها ملف ترقية الضباط، وقد يناقش ايضا ملف النزوح السوري عشية توجه وزير الشؤون الاجتماعية عصام شرف الدين الى دمشق وغداة عودة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب من مؤتمر بروكسل.
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024