لبنان
الشيخ قاسم: الحوار حول انتخاب الرئيس يمكن أن يؤدي إلى نقاط مشتركة نتفاهم عليها
وجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "التحيّة للشعب الفلسطيني المجاهد البطل الذي قدّم نماذج رائعة في مواجهات جنين وشمال رام الله، وواجه الجيش "الإسرائيلي" والمستوطنين".
كلام الشيخ قاسم جاء خلال حفل افتتاح فعاليات مهرجان أفراح الأسرة بمناسبة أسبوع الأسرة، عصر اليوم الثلاثاء (20/6/2023)، وذلك في منطقة الجاموس - باحة عاشوراء.
وأضاف سماحته "هذا حق مشروع للشعب الفلسطيني لأنّ كلّ صهيوني موجود على الأرض الفلسطينية المغتصبة هو محارب ومقاتل ومعتدٍ ومسلّح، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يأخذ حقّه بنفسه، وأن يعمل من أجل أن يستردّ أرضه وكرامته ومعنوياته، خاصة أنّ العالم المستكبر يقف إلى جانب "إسرائيل" المتعدية ولا يحمي هؤلاء الفلسطينيين أصحاب الأرض والكرامة والشرف".
وتابع سماحته "كل التحيّة للمجاهدين والمجاهدات والشهداء في فلسطين، ونحن معكم إلى النهاية، وإن شاء الله ستكونون منصورين، خاصة أنّ ما يحصل الآن في الضفة الغربية هو استثناء لم يتصوره "الإسرائيلي"، وهذا الاستثناء سيزداد أكثر فأكثر إلى أن يصبح استثناءات على طريق زوال الكيان".
وفي الشأن المحلي، لفت الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ "جلسة الأربعاء في المجلس النيابي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية أثبتت أنّ مرشحًا للمواجهة لا يؤدّي إلى إنجاز الاستحقاق وانتخاب الرئيس"، وأضاف "لا يمكن أن تُفتح كوّة في الأفق المسدود إلاّ بالحوار من دون اشتراط إلغاء أيّ اسم على طاولة الحوار ولا اشتراط إلغاء أيّ نقاش أو موضوع على طاولة الحوار، فمع التلاقي ووضع الهواجس والإشكالات على الطاولة يمكن أن نصل إلى نتيجة".
وتابع سماحته "يمكن للحوار أن يؤدي إلى تسوية، ويمكن أن يبدّد بعض المخاوف، ويمكن أن يؤكد على نقاط مشتركة نستطيع أن نتفاهم عليها وأن نوسّعها، ثم إذا وجدنا مساحة الالتقاء نشترط على رئيس الجمهورية الذي سنختاره معًا، بأن يلتزم ونكون يدًا واحدة في التزام هذا الرئيس".
وأوضح الشيخ قاسم "رغم تمسّكنا بترشيح الوزير فرنجية نحن ندعو إلى الحوار، لماذا؟ لنسأل بعضنا بعضًا وليُجيب بعضنا بعضًا، ونحصر نقاط الخلاف ونبحث عن حلٍّ لها، أمّا أن يقول البعض نحن لا نريد النقاش ما دام الوزير فرنجية مرشحًا، هذا أمر مرفوض. لا تستطيعون فرض إرادتكم على شريحة واسعة من اللبنانيين".
الشيخ قاسم أكد أنّ "الطريقة التي اعتمدها الطرف الآخر بالتحدّي لن تنفع"، وأضاف "الطريقة التي اعتمدتموها حتى الآن جعلتنا نتساءل "لماذا هذا الإصرار في مواجهة من أنجز مع الجيش والشعب أفضل إنجازات لمصلحة لبنان، سواء بالتحرير من "إسرائيل" أو "داعش" أو بتحرير المنطقة البحرية وتحرير النفط وترسيم الحدود؟". هذه إنجازات عظيمة لا يصح أن يُعاقب عليها من أدّاها للبنانيين".
وأردف سماحته: "لقد قبلتم ترشيح أزعور وكلّكم لا يعتبره الأفضل، وبعضكم تجرّع السم بالتصويت له، فعلًا أمر محيّر"، متسائلًا "من يأخذكم بالقوة لكي تختاروا مرشحًا ترفضونه؟"، ومضيفًا "إذا كان لديكم الاستعداد لهذا المستوى، من الأفضل أن يكون لديكم الاستعداد لتعديل الهدف".
وبيّن الشيخ قاسم أن "أربع قوى أساسية في الشمال والجنوب والشرق والغرب لا تلتقي مع بعضها، استطاعت أن تلتقي على رغبة إسقاط المرشح فرنجية، ولم تصل إلى 59 صوتًا أي إلى النصف زائد واحد"، وأضاف "يجب أن تعتبروا من هذا الأمر، عدّلوا الهدف بالعمل للانتخاب مع شركائكم في الوطن، فالاتفاق أفضل وأكثر إيجابية، وأثبتت التجربة أننا بحاجة إلى بعضنا البعض لنبني الوطن، وبهذا التوزّع في المجلس النيابي لا يوجد حل آخر إلاّ بالتفاهم، ومع عدمه الأزمة ستكون طويلة، وأنتم تتحملون مسؤوليتها لأننا نمدّ لكم اليد وأنتم لا تستجيبون تحت ذرائع مختلفة".
لمشاهدة صور المهرجان اضغط هنا
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024