لبنان
كيف بدا المشهد قبيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ؟
قبيل انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب تبين أن بعض المواقف لا تزال ضبابية على الرغم من أنّ معظم الكتل النيابية حسمت خياراتها لاختيار مرشحها، إلا أنّ البعض لم يعلن موقفه في هذا الاستحقاق حتى الساعة.
الوفاء للمقاومة
وأكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" الأسبوع الماضي أنّ أعضاءها سيشاركون في الجلسة النيابية المقرّرة لانتخاب الرئيس اليوم الأربعاء وسيصوتون لصالح المرشح الرئاسي رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، متمنين له الفوز وللبنان الاستقرار والنهوض.
"التنمية والتحرير"
بدورها، دعت كتلة "التنمية والتحرير" عقب اجتماع عقدته يوم أمس الثلاثاء الجميع للتحلي بالمسؤولية الوطنية في مقاربة الاستحقاق الرئاسي وسواه من الاستحقاقات، مؤكدة التصويت لفرنجية.
"التوافق الوطني"
تكتل "التوافق الوطني" أعلن عزمه المشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم والتصويت لفرنجية، وفي بيان تلاه النائب طه ناجي بعد اجتماعه الدوري يوم أمس الثلاثاء أسف التكتل لغياب أجواء التوافق والتلاقي في الملف الرئاسي.
"لبنان القوي"
رئيس تكتل "لبنان القوي" ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أكد أمس الثلاثاء أنّ المرشح جهاد أزعور ليس هو المرشح الأفضل بالنسبة لنا.
وفي إشارة إلى الخلاف داخل "التيار"، قال باسيل في مؤتمر صحافي إن "قرار تبني أزعور اتخذه التيار من قبل رئيسه ومجلسه السياسي، وبالتالي بات الالتزام بالقرار واجبًا من قبل أي نائب في التيار ولو كان غير مقتنع به".
وأكد باسيل أن "التفاهم مع حزب الله لم يسقط بالنسبة لنا لإيماننا بالمقاومة لكنه ليس بخير"، مشيرًا الى أننا "خارج أي اصطفاف داخلي أو خارجي ولسنا جزءًا من محور".
"اللّقاء النّيابي المستقل"
وأشار "اللّقاء النّيابي المستقل" إلى أنّ "تحديد الموقف المشترك من جلسة الأربعاء هو ألّا نكون جزءًا من اصطفاف التّحدّي والتّحدّي المضاد، الذي يصعّب إنجاز انتخاب الرئيس، والدّعوة إلى التّلاقي على خيار رئيس قادر على التّخاطب والتّحاور مع جميع اللّبنانيّين بمختلف توجّهاتهم، يمتلك رؤية إصلاحيّةً واقتصاديّة واضحةً، وحريص على تمتين علاقات لبنان العربيّة والدّوليّة".
وذكر اللّقاء عقب اجتماع عقده أمس أنّ "هذا الموقف سيُترجم في الدّورة الأولى بالتّصويت بشعار معبّر عن هذا التّوجّه، وعدم المشاركة في أيّ محاولة لتعطيل النّصاب سواء في الدّورة الأولى أو أي دورة تاليّة، والتّصويت باسم واضح في الدّورة الثّانية وأيّ دورة تليها، وصولًا لإنجاز الاستحقاق".
يُذكر أن هذا اللقاء يضم النواب: نبيل بدر، أحمد الخير، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، وليد البعريني، سجيع عطية، أحمد رستم، عبد الرحمن البزري وجميل عبود.
نواب الاعتدال
وأعلن النائب عماد الحوت بعد اجتماع "نواب الاعتدال" وعدد من المستقلين أن "خياراتنا مفتوحة وما زلنا على تشاور مع عدد من النواب ولسنا مع تسجيل النقاط انما إنجاز الاستحقاق"، مشيرًا الى أن "لدينا وجهة نظر لكن لن نعلن عن الإسم الذي نراه مناسبًا إفساحًا في المجال للنقاش مع باقي الأفرقاء".
"اللقاء الديمقراطي"
وأعلنت كتلة "اللقاء الديمقراطي" الأسبوع الماضي تأييدها ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية اللبنانية، مؤكدة أن هذا التأييد لا يعني في أي حال من الأحوال تموضعها في أي اصطفاف، كما أكدت التزامها الحوار وصولًا إلى التوافق المنشود.
"الجمهورية القوية" وحلفائها
وأعلنت ما سميت بـ"المعارضة" ترشحيها أزعور بعد إعلان النائب معوض سحب ترشيحه، مشيرة إلى "تسميتها أزعور كاسم وسطي غير استفزازي لأي فريق في البلاد تتوافق عليه كتل من ضمنها "لبنان القوي"".
وتضم هذه "المعارضة" حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" ومجموعة من النواب.
النواب "التغيريون"
ومن ضمن النواب الذين يصفون أنفسهم بـ"التغييرين"، أعلن النائب ابراهيم منيمنة عن تصويته لأزعور، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "سأصوت للوزير أزعور من دون الإلتزام بالإسم نفسه في الجلسات التالية مع العلم"، مضيفًا أن أزعور هو مرشح مناورة لرفع سقف التفاوض مع حزب الله.
وأعلن النواب: أسامة سعد، الياس جراده، حليمة القعقور، سينتيا زرازير، شربل مسعد وعبد الرحمن البزري في بيان أنهم لن ينتخبوا لرئاسة الجمهوريّة سوى من يحمل رؤية واضحة ترتكز على نقاط معينة، معتبرين أن جلسة اليوم لا تهدف لإيصال رئيس للجمهورية بل هي جلسة لتقوية الأوراق التفاوضية للأحزاب الطائفية".
وأكدوا أننا لن ننجر "وراء هذه الأحزاب الطائفية، ولن نساهم في إعادة تدوير هذا النظام الطائفي، ولن ننتخب سوى الرئيس الذي يتشارك معنا هذه الرؤية السياسية".
في المقابل، أعلنت النائبة بولا يعقوبيان أن "الواقعيّة السياسيّة تُحتّم علينا اتخاذ القرار الأفضل، والرّئيس الحلم غير موجود حتى اليوم"، لافتة إلى أنها قرّرت إعلان تأييدها ونجاة صليبا لجهاد أزعور، مضيفة "سنُحاسبه في حال وصوله".
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024