لبنان
كرامي: بانتظار أن يُنتخب رئيس للجمهورية وتتغيّر الحكومة الى أُخرى إنقاذية
توجه رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في كلمة له خلال افتتاح مستوصف الكرامة في القبة بطرابلس، إلى الممتعضين في لبنان من المصالحات العربية الأخيرة، وقال: "هؤلاء الممتعضون الذين يرفضون هكذا مصالحات، لأنها تقضي على خطابهم الطائفي وعلى مشروعهم الفتنوي الذي يعيش على الدم".
وأضاف كرامي: "انهم ميليشيات، والميليشيات تتغذى على الدم والفتن، وهذه الطريقة الوحيدة التي يجنون بها أموالهم، لذلك اليوم بدأ ينتفي دورهم وان شاء الله الدور القادم سيكون لبناء مؤسسات الدولة وأن نعود من خلال الدولة نستطيع توظيف كل شبابنا وأن نضع بلدنا على سكة الاستقرار".
وردًا على اتهامه بالخيانة والتزوير بعد إعلانه تكتل "التوافق الوطني"، قال كرامي: "لماذا لا يريدون تكتّلًا سنّيًا؟ لأنهم يريدون إبقاء الطائفة السنية مُشرذمة وبدون قرار، وألّا نطالب لا بحقوقنا ولا بحقوق طائفتنا ولا بحقوق مدينتنا"، مشددًا على "أننا من خلال هذا التكتل سنمدّ أيدينا لكل أخواننا في التكتلات الأخرى وغير المنتمين لتكتلات، لإقامة اكبر قوة وأن نعيد لهذه الطائفة رونقها وعزها".
واعتبر أن "اللامركزية الإدارية المالية الموسعة، لا تتّفق مع اتفاق الطائف"، وقال: "نؤكد ونكرر من هنا بأننا سنكون ونبقى مع اتفاق الطائف".
والى المُنادين بالتقسيم المقنَع وإلى الذين لا يزالون يعتقدون بـ "النوعية والكمية"، قال كرامي: "زمان أول تحوّل!.. لن ندعكم تقسمون هذا البلد والقرار ليس لكم وليس بيدكم"، مؤكدًا أننا "سنبقى صمام الأمان، خصوصًا أن رشيد كرامي ضحّى بدمه ليبقى لبنان واحدًا موحدًا حرًا سيدًا عربيًا مستقلًا".
كما دعا المنادين بالتقسيم إلى الخروج من هذه الأوهام وعدم المراهنة على هذا المشروع لأن الخاسر الأكبر حتمًا لن تكون طرابلس ولن تكون الطائفة السنية، بل من يطرحون هذا المشروع.
وتوحه كرامي الى الحكومة ورئيسها قائلا: "الحكومة مقصّرة، واعتبر أن الضرب بالميت حرام"، وأضاف: "كلما انتقدنا الحكومة أخونا الرئيس نجيب ميقاتي بيتحسّس ويعتبر كلامنا شخصي"، وأشار إلى أن هذه الحكومة مُستقيلة من كل واجباتها: تأخير، تسويف، تعمية، هدر، تأجيل ولا قرار، لا اذكر انهم وضعوا يدهم على ملف واكملوه للنهاية!! لا يوجد شبكة امان اجتماعية، ولا يوجد بطاقة تموينية، ولا بطاقة تمويلية!!".
وتابع: "ماذا ينتظرون من الناس؟ ان تتعوّد! الرغيف غير مدعوم، دواء السرطان غير مدعوم، دواء مرضى غسيل الكلى على الطريق، واللوم يضعونه على المستشفيات والحكومة غير ملامة، انها حكومة غير موجودة"، مؤكدًا أننا "بانتظار ان يُنتخب رئيس للجمهورية وان تتغير هذه الحكومة بحكومة فعلية قادرة على وضع خطة انقاذية تنشل البلاد من الهاوية".
وقال: "على الرغم من إننا اليوم في ذكرى رشيد كرامي، فإن ميقاتي وكي لا يُزعج القاتل وحرَمه، لا يتأتي على ذكر أو يصدر بيانًا او يستذكر الرئيس الشهيد الذي استشهد فعلا وهو رئيسًا للحكومة"، مضيفًا: "اذهب ونفّذ مشاريع للقوات "قد ما بدك"، وطرابلس ليست بحاجتك، وذكرى رشيد ليست بحاجة لبيان منكم، فلتزور جعجع وحرمه في معراب بالسر "قد ما بدك".. ذكرى رشيد أكبر منكم".
إقرأ المزيد في: لبنان
16/11/2024