لبنان
منبر نقابي في بنهران.. سلهب: المقاومة ماضية بتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة
بمناسة عيد المقاومة والتحرير، أقام قسم النقابات والعمال في حزب الله بمنطقة جبل لبنان والشمال المنبر النقابي العمالي المقاوم في قاعة مجمع ديوان الثقافة في بنهران - الكورة، بحضور مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله هاشم سلهب وعضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح ورئيس بلدية بنهران الدكتور ماجد حسين ومسؤول المكتب النقابي العمالي في تيار الكرامة المهندس عادل الحلو، وأمين سر اتحاد "نقابات عمال فلسطين" في شمال لبنان فادي بدر، ومسؤول قطاع العمال في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أحمد موسى، ونقيب النجارين في الشمال فاضل عكاري ورئيس نقابة عمال البناء في الشمال جميل طالب.
وألقى المشاركون كلمات بالمناسبة توجهوا فيها بالتحية والتقدير للمقاومة وشهدائها وقيادتها وعلى رأسها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مؤكدين تمسكهم بالمقاومة التي حرَّرت الأرض وفرضت معادلات ردعت العدو في مسيرة ملحمية ستبقى انموذجًا على مساحة كل ساحات الصمود والمقاومة.
وفي كلمة له، أكَّد مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله هاشم سلهب أنَّ "عيد المقاومة والتحرير، لم يأت بمنة من أحد، عيد المقاومة والتحرير استحقه لبنان واللبنانيون واستحقه شعب لبنان بجهاده وتضحياته وبقدرات ابنائه وبثباتهم وبصمودهم، وبكل أنواع الجهاد أمام العدو، في وجه عدو لئيم حاقد، وانتصر لبنان، وانتصر شعب لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته وكان نصره عيدا للمقاومة والتحرير".
وأضاف: "لقد سقطت كل قدرة بين العام الماضي وهذا العام لدى الاسرائيلي، ونحن اليوم أمام عدو سقطت فيه إرادة البقاء في فلسطين، وسقطت فيه روحية المواجهة، وتقديم التضحيات، اذا كانوا يقدمون تضحيات، وسقطت فيه إرادة الوحدة، وحدة المجتمع الصهيوني اللقيط، وبات الكل مختلف مع الكل، وها هو المجتمع الإسرائيلي تبدو فيه الشرذمة أكثر وضوحًا".
واعتبر سلهب أنَّ "مشهد محور المقاومة الذي ازداد تراصًا وازداد تنسيقًا بين العام الماضي والحالي، وبات العدو الإسرائيلي يعرف جيدًا أنَّه أمام تهديد جدي من عدة جبهات، ولم تعد المقاومة في لبنان هي التهديد الوحيد، ولم تعد أيضا المقاومة الفلسطينية هي التهديد الوحيد، بل بات محور المقاومة هو التهديد الأكبر للعدو الصهيوني، والذي سيكسر وسينهي هذا الوجود اللقيط عن قريب".
وشدَّد على أنَّ "المقاومة ماضية في واجبها وفي جهادها في حماية لبنان والدفاع عن لبنان وتحرير ما بقي من أرض محتلة من لبنان، والمساعدة والوقوف إلى جانب أشقائها في المقاومة الفلسطينية لتحرير فلسطين والقدس، وهذا واجبها الأساس".
وسأل: "لما كل هذا التعرض للمقاومة، ولما كل هذا النكد السياسي في لبنان الذي يدور حول المقاومة وأداء المقاومة وقد سمعنا منذ أيام في موضوع المناورة التي أجراها حزب الله ليلقن العدو درسًا أنه جاهز، وأنَّه بات في مراحل أخرى من مراحل الجهوزية للمواجهة، فما الذي حشر أنوفكم في معركة بين مقاومة قادرة و بين عدو منهزم، لبنان قوي بمقاومته و بشعبه و بجيشه، لبنان قوي بإرادته، وسيبقى لبنان مقاومًا معتزًا في هويته المقاومة والواجب الأساس الآن في الحياة السياسية اللبنانية هو فتح أبواب التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يحول دون ذلك إلا قرار سياسي في نفوس من يقفل أبواب الحوار وأبواب التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية".
وتابع أنَّه "لا مجال لانتخاب رئيس، ولا مجال للبدء في إعادة الانتظام للحياة السياسية في لبنان والحياة الدستورية في لبنان ، ولاطلاق عجلة حكومة جديدة تستطيع أن تخدم لبنان وشعب لبنان وأن تقوم بمهامها اللبنانية والدستورية الا بأن يلتقي اللبنانيون ويتحاوروا ويتفاهموا ويقدموا المرشح اللائق لأن يكون رئيسًا للجمهورية، ما زال لبنان ينتظر من المترددين وربما من المستمعين لهمس الخارج ، مازال ينتظر أن يقدموا مرشحا لائقًا يمكن وضع اسمه على طاولة الحوار والنقاش، وهناك فريق جاد تبنى مرشحًا طبيعيًا لرئاسة الجمهورية وهو معالي الوزير سليمان بيك فرنجية، هو قدم مرشحًا طبيعيًا جادًا ويعتبره لائقًا ولا يناور به أو يقطع به مرحلة سياسية كما يحاول البعض".
ورأى أنَّ "بعض الأسماء التي تطرح هي محاولة لتقطيع الوقت ومحاولة لاستيعاب مرحلة من المراحل لعل يأتي الفرج من الخارج، الذين يراهنون على فرج يأتي من الخارج هم واهمون، الفرج يأتي بصناعة لبنانية و رئيس الجمهورية في لبنان لن يكون الا بصناعة لبنانية، الا بتوحد لبناني، فالاولى ان نسارع الى ذلك قبل ان يدركنا الوقت وحتى لا نكون من الذين يساهمون في زيادة معاناة الشعب اللبناني وفي اطالة امد الازمة اللبنانية الاقتصادية و الاجتماعية".
من جهته، قال المنبر الذي قدم له النقابي محسن محسن بكلمة لأمين سر "اتحاد نقابات عمال فلسطين" في شمال لبنان فادي بدر: "نصر أيار جدد الأمل للشعب الفلسطيني والشعب العربي بأن المقاومة هي الطريق الأقصر لتحرير الأرض ودحر الاحتلال و كان نموذجًا إضافيًا للشعب الفلسطيني ولكل الشعوب العربية أن التحرير والتحرر من الاحتلال والاستعمار لا يحقق إلا بالمقاومة.
وأكَّد أنَّ "خيار المقاومة بات خيار كل الشعب الفلسطيني المنتفض اليوم على مساحة فلسطين التاريخية في مقاومة شعبية تمتزج فيها كل أشكال النضال المسلح والجماهيري وغيرها من أدوات نضالية متاحة ، وهي تتطور بشكل تدريجي لتشمل كل مواقع وميادين المواجهة".
ولفت بدر إلى أنَّ "الشعب الفلسطيني وقواه مطالبة باستلهام دروس الانجاز الكبير الذي تحقق عام 2000 باندحار العدو الصهيوني عن معظم الأراضي اللبناني وانسحابه ذليلا دون قيد أو شرط ، ودون انتظار تدخلات دولية أو مراهنات على قوى خارجية، بل إن الايمان بقدرات المقاومة والتسلح بقوة الحق والارادة وصمود الشعب الذي كان البيئة الحاضنة التي افشلت جميعها مخططات العدو".
بدوره، أشار مسؤول المكتب النقابي العمالي في تيار "الكرامة" المهندس عادل الحلو إلى أنَّ ذكرى التحرير "بمعانيها السامية هي صفحات ناصعات من مجد وفخر ، يوم أُسقطت هيبة الكيان الصهيوني المزيفة الوهمية فكان أول تحريرٍ لأرض. عربية من الاحتال الاسرائيلي بدون اتفاقية صلح وبدون أي شروط وبذلك سجل لبنان والمقاومون الأبطال في لبنان نهاية زمن الهزيمة وبداية عصر الانتصارات".
وأضاف: "وحدها المقاومة اللبنانية راكمت الجهد التحريري بالدّم الزكي وفي طليعتها المقاومة الإسلامية فأخرجت العدو الصهيوني من أرضنا ذليلًا يجرجر خيبتة و هزيمته المدوية دون قيد أو شرط على يد أبطال نذروا المهج والأنفس لقضية تساوي الوجود، يؤازرها شعب جبار صابر، شكل نموذجًا للصمود والثبات والتضحية وحاضنة صلبة لشباب أزهرت دماؤه نصرا" مؤزرا" .
وتابع الحلو: "إن ذكرى الخامس والعشرين من أيار ستبقى في ذاكرة الوطن والأمة و كل مواطن شريف يومًا للعز يشع في تاريخ إمتنا و يتجدد ليبدد ظلام الخوف والخنوع بإنتظار النصر الأكبر يوم تحرير الأرض والمقدسات في مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر وتلال كفرشوبا بل يوم تحرير فلسطين الحبيبة من البحر إلى النهر و الذي نراه أقرب من بياض العين إلى سوادها".
من جانبه، وجَّه مسؤول قطاع العمال في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أحمد موسى "التحية والتقدير والاحترام لقيادة حزب الله وعلى رأسها الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله ولعموم أبطال المقاومة وشهدائه العظام الذين أسسوا لهذا النصر، والتحية إلى الشعب اللبناني الذي قدم سيمفونية رائعة في الصمود والالتفاف حول خيار المقاومة، تكريسا للمعادلة الذهبية القائمة على الجيش والشعب والمقاومة".
وأوضح أنَّ "المقاومة التي تمكنت من تحرير أرضها استطاعت فرض معادلة ردع لم يجرؤ الاحتلال على كسرها حتى الآن، في مسيرة ملحمية ستبقى خالدة على مساحة كل ساحات الصمود والمقاومة"، مضيفًا: "في ذكرى التحرير نقول إن خيار المقاومة بات خيار كل الشعب الفلسطيني المنتفض اليوم على مساحة فلسطين التاريخية في مقاومة شعبية تمتزج فيها كل أشكال النضال المسلح والجماهيري وغيرها من أدوات نضالية متاحة، وهي تتطور بشكل تدريجي لتشمل كل مواقع وميادين المواجهة".
وفي السياق، لفت موسى إلى أنَّ "التقارب الايراني السعودي وعودة العرب الى سوريا قلعة الصمود والإباء والكرامة العربية، شكلا صفعة للعدو الاسرائيلي والامريكي وللمطبعين العرب".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024