لبنان
رعد للقوى المكابرة: دعمنا المرشّح الذي يمكنكم الحوار معه
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ "في لبنان قوى مُكابرة تصنع الهزائم للبنانيين وتُصرّ على السّلطة والبقاء فيها، فيما شعبنا ينشُد التغيير للخلاص من هؤلاء بعد الهزائم التي تلقّاها على أيديهم".
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تأبين الحاجة سميرة علي حايك، والدة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله، الحاج علي ضعون في بلدتها عدشيت، بمشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، وعلماء دين، وفعاليات، قال النائب رعد: "الدولة ذابت وانهارت بمؤسّساتها الاقتصادية والتربوية والصحية والقضائية والأمنية والمصرفية والمالية، وهذا الخطأ يمرّ مرورًا عابرًا، وحتى الآن لا يُحاسب أحدٌ على هذا الخطأ".
وأضاف: "المطلوب أن نُبدّل الجوّ وأن نُغيّر الأمور وأن ننتقل إلى مرحلةٍ جديدة، لكن أخبروني عن القوى التي تُفصِحُ بوضوح عن إعادة النظر في متبنياتها السّابقة.
وأشار رعد الى أن "التغيير يحدث في كلّ العالم إلّا في لبنان حيث يُعمل (في هذا البلد) على "تدوير الزوايا""، وأضاف "حتى بتدوير الزوايا نحن نقبل، لكن لا يُمكِن مدّ اليد للأجنبي والمراهنة عليه".
وأردف رعد: "مع حصول هذا النهوض المقاوم في وطنكم لم تعُد للأجنبيّ يدٌ قادرة على أن تبسُط ما تشاء وأن تفعل ما تشاء، وهناك من يواجه ويتصدّى ويمنع الأجنبيّ من أن يُنفّذ سياساته في بلدنا".
ولفت رعد إلى أنّه "ليس مخجلًا أن تعيدوا النظر في خياراتكم حتى قُبَيل حضور سورية في الجامعة العربية، لكنكم أصررتم على أنّ سورية لن تحضر في الجامعة العربية على مستوى رئاسي، وإن دلّ هذا على شيء فإنّما يدل على مكابرةٍ أو على سوء تقدير".
وتابع: "الآن تريدون أن تفرضوا رئيسًا للجمهورية على شاكلتكم لنكرّر التجربة في إحداث الهزائم وفي صُنع المآسي لشعبنا ولبلدنا"، لافتًا إلى أننا "نحن دعمنا مرشّحًا لرئاسة الجمهورية، تستطيعون أنتم المكابرون أن تفتحوا معه حوارًا، وأن تأخذوا منه وتعطوه".
وأضاف: "لم نرشّح ولن ندعم مرشّحًا يفكّر بالكامل على طريقتنا، وإنّما ارتضينا دعم المرشّح الذي يمكن أن تكون هناك نافذة وصلٍ بينكم وبينه لحفظكم ولإبقاء الحوار قائمًا في هذا البلد، وللتحرّك باتجاه تصويب كلّ ما هدّمتموه في المرحلة الماضية".
وشدد رعد على "أنّ الأمر لا يحتاج إلى مكابرة، والوقت يضيق على الجميع ومصلحة البلد أن يأتي رئيس جمهورية يستطيع أن يتحاور مع كل الفرقاء".
وتابع: "حسنًا أنّ ما قيل عن فيتوات رُفعت بوجهه قد سقطت الآن"، وأشار إلى أنّ "على القوى الداخلية أن تتصرّف بمسؤولية، فتترك الباب مفتوحًا ولو بشكلٍ موارب لإعادة تصويب الوضع في لبنان الذي لم يعُد يحتمل إدارة الظّهر على الإطلاق، ومن يراهن على أجنبيّ يصنع له رئيسًا في لبنان فهو يراهن على سراب، واللبنانيون هم الذين يجب أن يختاروا رئيسهم".
وختم قائلًا: "تعالوا لنتفاهم من أجل أن يكون لنا رئيس يستطيع أن يتفاهم معكم، ويستطيع أن يحقّق مصلحتنا جميعًا، ويستطيع أن ينقل البلد من حالة "الهريان" والتداعي إلى حالة تسمح بإعادة البناء، ولو بطريق متدرّج".
إقرأ المزيد في: لبنان
17/11/2024