لبنان
اجتماع نقابي عمالي فلسطيني لبناني في ذكرى التحرير: النصر بتحرير فلسطين آت
بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار المتزامن مع ذكرى يوم النكبة الفلسطينية في 15 أيار عقد المجلس التنفیذي للاتحاد العمالي العام في لبنان جلسة مشتركة مع المجلس التنفيذي للاتحاد العام لعمال فلسطين - فرع لبنان في قاعة اتحاد بلديات جبل عامل في بلدة الطيبة الجنوبية، ترأسها نائب رئيس الاتحاد حسن فقيه، وحضرها أعضاء المجلسين التنفيذيين اللبناني والفلسطيني.
وكانت كلمات أكدت على دور المقاومة في لبنان في تحرير الأرض اللبنانية من رجس العدو الصهيوني واستكمال تحرير ما تبقى من أرض محتلة، ودور المقاومة الفلسطينية وكامل محور المقاومة في تحرير فلسطين وإزالة الغدة السرطانية الصهيونية.
فقيه
نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه، افتتح الجلسة ناقلًا تحيات الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري وتحيات رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر واعتذاره لأسباب صحية، واعتبر أن "عيد المقاومة، يومٌ عزيز وعظيم وتاريخي لكل لبناني وطني شريف ولكل فلسطيني مناضل، عملًا وفكرًا وفنًّا داخل فلسطين المحتلة وخارجها".
أضاف: "لقد أكدت شمس الخامس والعشرين من أيار عام 2000 أن تضحياتنا لم تذهب هدرًا ولم تذهب هباءً، إنما تتوهج وتتألق في الذاكرة والوجدان".
وأردف قائلًا: "الأفول هو للعدو والتراجع لكيان الاحتلال والخزي له ولعملائه، ونحن على يقين بأنه سيسقط، والمسألة مسألة وقت. سيسقط بكل جبروته وهدمه للبيوت واعتدائه على الحرمات وقلعه الشجر واغتيال الشرفاء من أبناء أمتنا".
وتابع فقيه: "اليوم نقف لنحيي قرانا النجوم السواطع بين الأرض والسماء بمقاوميها وشهدائها، بأسراها وجرحاها، بكل الشرفاء الذين صنعوا مجدًا وأشادوا صرحًا للعلى، للمقاومة أيًّا تكون منذ نشوء الكيان عام 1948؛ ولشهداء الاجتياح والاعتداءات، لشهداء الجيش اللبناني والجيش العربي السوري، لكل الذين ناضلوا وقاتلوا مع المقاومة الفلسطينية عربًا وأحرارًا من العالم أجمع، لشهداء مواجهة الإرهاب والتكفيريين الدخلاء على الأرض والدين والثقافة الذين لوثوا تاريخًا ولا أنصع بممارسات دنيئة قذرة كأشكالهم. لشهداء مواجهة الإرهاب فردًا فردًا وجرحاهم ومناضليهم".
وأكمل فقيه: "نحتفل بالانتصار الوحيد ولعلّه الأول للمقاومة والشعب والجيش الذي يُخرج محتلًّا غاصبًا، ذليلًا مهزومًا دون قيدٍ أو شرط، وتاليًا يفرض ترسيم البحر للحفاظ على ثرواتنا والخروج من أزماتنا الاقتصادية"، وأضاف: "إننا اليوم نشهد عرسًا لعودة سورية إلى الجامعة العربية، وهو إقرار بصوابية المواقف وتأكيد بأن الصبر والصمود عنوان الانتصار".
وأعلن فقيه قائلًا: "نحن في الاتحاد العمالي العام نطمع ونطمح ونعمل لتحرّرنا الاقتصادي والمالي من الظلم اللاحق بنا ونتيجة التبعية المالية والاقتصادية وأشكال التوحش والاستئثار بالثروة وسياسات الاحتكار والحصرية. نعم مواجهة سياسات النهب المنظم وفك أسر حسابات الناس في البنوك وإعادة الاعتبار لتعويضاتهم، نتحرر كاملًا عندما نؤمن مدرسة لفقير وسرير لمواطن مريض، ووظيفة لكفوء، عندما نحفظ شيخوخة الكبار، عندما يصبح الجريح والأسير وعائلة الشهيد في المقدمة ويتراجع أصحاب الياقات وأصحاب مواكب السيارات ذات الزجاج الداكن والجحافل المرافقة، ساعتئذٍ، يصبح التحرير ناجزًا".
وختم فقيه: "المطلوب اليوم أن ننتخب رئيسًا يُحافظ على المكتسبات، وحكومة تحفظ جهاد المجاهدين، ونوابًا للبنان، ومسؤولين شرفاء لا ينامون، ويسهرون على مصالح الناس؛ آنذاك يُهزم العدو ويرتاح الشهداء والشرفاء، ويكون الانتصار ناجزًا وكاملًا".
البقاعي
بدوره حيا رئيس اتحاد عمال فلسطين، فرع لبنان، غسان البقاعي المقاومين في لبنان وأبناء شعب فلسطين الأوفياء لدماء الشهداء. وقال: "نلتقي اليوم وغزة العزة سطرت بالأمس أروع البطولات في الرد على جرائم الاحتلال".
وحيا البقاعي "رجال المقاومة الذين آمنوا بنصر من الله وفتح قريب، فقدموا أرواحهم ودماءهم وكل ما يملكون من أجل فلسطين وتحرير فلسطين، رجال آمنوا بحتمية النصر ولو بعد حين. رجال لن ترهبهم الطائرات ولا المدافع ولا الاعتقالات. رجال شبّوا على حب الوطن وأمل النصر. رجال يعلمون أن فلسطين عروس ومهرها الدماء، فرهنوا أنفسهم لفلسطين فداء" .
وقال: "لن نتباكى على المجتمع الدولي، ولا على بعض الدول العربية التي أصبحت مرهونة للولايات المتحدة الأميركية، لكننا نعوّل على أحرار العالم والدول التي لم تبخل يوم لا بالمال ولا بالسلاح ولا بدعم القضية الفلسطينية".
وأضاف: "نلتقي اليوم ما بين ذكرى النكبة ويوم التحرير، على الشريط الحدودي لفلسطين في جنوب لبنان، لتلفحنا نسائم فلسطين، فتلهب مشاعرنا، فتدمع أعيننا على فراق وطن طال أمده 75 عامًا. 75 عامًا والاحتلال يعيث فسادًا في الوطن العربي. نلتقي هنا لنؤكد واحبنا وحقنا بمتابعة النضال والمقاومة بمختلف أشكالها حتى دحر الاحتلال عن كامل تراب الوطن، وأن ننعم بدولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس"، داعيًا لـ"توحيد كل الجبهات في وجه الاحتلال، لتُرفع رايات النصر على مرتفعات الجولان ومزارع شبعا، وعلى كل ربوع فلسطين".
صقر
بدوره اعتبر الأمين العام للاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر أن أهمية هذه المناسبة العظيمة تكمن في كونها تشكل مناسبة للقاء سنوي، يؤكد العمل النقابي العربي الواحد والتعاون القائم بين اتحاد عمال فلسطين واتحاد عمال لبنان، كاشفًا عن كتاب مشترك رفعه الاتحادان إلى مدير عام منظمة العمل العربية، طلبا فيه عقد جلسة خاصة بذكرى التحرير في لبنان.
ياسين
من جهته، رأى رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان علي ياسين أن عيد المقاومة والتحرير، مناسبة لتأكيد حق الشعب الفلسطيني بالعودة، معتبرًا أن طريق العودة ومفتاحها هو النضال المستمر والمقاومة، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني كان ولا زال يقاوم ويناضل ويجاهد.
وختم ياسين معتبرًا أن عيد المقاومة والتحرير مناسبة تؤكد أن النضال والجهاد يؤديان حتمًا إلى الانتصار، وأن قوة لبنان الحقيقية هي بتكامل معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
محي الدين
بدوره اعتبر رئيس اتحاد النهضة العمالية في لبنان حسن محي الدين أن "تحرير 25 أيار أعطى النصر للأمة كلها، وها هو في أيار أيضًا يقف الرئيس السوري بشار الأسد خطيبًا في قمة الأمة العربية، فاتحًا ومنتصرًا على كل المؤامرات، وبالأمس كانت المواجهة التي انتصرت فيها غزة والضفة وجنين وكل فلسطين وكل محبي فلسطين".
وختم محي الدين: "نقول لغزة ولكل فلسطين اصبروا فإن انتصاركم آت".
الاتحاد العمالي العام في لبنان
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024