لبنان
عودة سورية إلى الجامعة العربية تخطف الأضواء المحلية والإقليمية
خطف قرار مجلس وزراء الخارجية العرب باستعادة سورية مقعدها في جامعة الدول العربية الأضواء المحلية والإقليمية، لما له من مفاعيل ومترتبات وانعكاسات على مستوى المنطقة والعالم العربي، وبطبيعة الحال لبنان، وسط ترقب الأوساط السياسية المحلية لانعقاد القمة العربية أواخر الشهر الحالي ومستوى تمثيل الدول والمشاركين فيها.
"البناء"
وفي هذا السياق تساءلت صحيفة "البناء" عمّا إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك شخصياً في القمة العربية أم لا، وسط ترجيح مصادر مطلعة للصحيفة أن يمثله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أما على المستوى اللبناني فأشارت "البناء" إلى أن الأوساط تترقب طرح الملف اللبناني في القمة في ظل رهان على المشاورات واللقاءات بين رؤساء وممثلي الدول على هامش القمة للدفع بتسوية رئاسية في لبنان.
وتوقفت عند ما اعتبرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، من أنه "إذا ترسّخ التقارب السعودي الإيراني، فإن ذلك قد يبشر بالخير على اليمن ولبنان وسورية"، وقولها إن "ذلك من الممكن أن يتسبب بكارثة لـ"إسرائيل"".
وفي حين رأت أن كافة الإشارات، الصغيرة والكبيرة، تشير إلى أن التقارب حقيقيّ، اعتبرت أن "السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت رياح التغيير هذه يمكن أن تنتشر عبر الشرق الأوسط، وتفتح نزاعات في اليمن ولبنان والعراق وسورية وحتى "إسرائيل"، والتي تفاقمت جميعها أو استمرت بسبب التنافس السعودي الإيراني".
في المواقف المحلية، رأى المكتب السياسي لحركة أمل في عودة سورية إلى الجامعة العربية "فرصة لتصويب العلاقات اللبنانية السورية وإعادتها إلى مسارها الطبيعي عبر التواصل السياسي بين حكومتي البلدين وإسقاط العقبات الوهمية عند البعض من أجل إنجاز وحلّ الكثير من الملفات العالقة وأولها قضية النزوح السوري إلى لبنان". وأكد ضرورة "التقاط هذه الفرصة الإقليمية من قبل اللبنانيين كي يبنوا عليها رؤية وطنية إنقاذية تتجلى بتوافقهم على انتخاب رئيس للجمهورية يقود البلاد في هذه اللحظات الوطنية والإقليمية الدقيقة، استباقاً للشغور في مواقع إدارية وقيادية حساسة، عدم ملئها يفاقم الأزمات ويزيدها تعقيداً، وإن هذا الملف لم يعد يحتمل تأخيراً وتسويفاً وشروطاً وشروطًا مضادة".
ووصف رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي، استعادة سورية لعضويتها في الجامعة العربية بـ"الخطوة النوعية في مسار لم الشمل العربي واستئناف علاقات التعاون والتضامن التي ينص عليها ميثاق الجامعة". ولفت كرامي، الى أننا “في لبنان نتطلع الى الانعكاسات الايجابية بكثير من التفاؤل، كما نأمل كعروبيين بالوصول الى اتحاد عربي يؤسّس لعصر جديد من النهوض والازدهار".
وارتفع منسوب الإيجابية بقرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي وقد توقع أكثر من مصدر سياسيّ لـ"البناء" انتخاب رئيس للجمهورية خلال الشهرين المقبلين بعد القمة العربية استنادًا الى المعطيات الآتية من الإقليم لا سيما التقارب السعودي – الإيراني والسعودي – السوري، مؤكدة ارتفاع حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على الرغم من التعقيدات المحلية التي سيتم تجاوزها في نهاية المطاف بأكثر من مخرج"، موضحة أن فرنجية يشكل نقطة تقاطع ومصلحة مشتركة سعودية ايرانية سورية لا يستطيع أي مرشح آخر ترجمة مصالح هذه "السيبة" الإقليمية.
وأشارت أوساط ديبلوماسية لـ"البناء" الى أن موسكو وبكين تدعمان انتخاب رئيس للجمهورية وتعملان مع طهران والرياض على توفير الظروف الملائمة لهذه التسوية والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان وفي المنطقة برمتها.
وعكس زوار عين التينة لـ"البناء" ارتياح رئيس مجلس النواب نبيه بري للأجواء الرئاسية بعد اللقاء مع السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، مشيرين الى أن بري يرصد المؤشرات والإشارات الإقليمية والمواقف الداخلية ويجري مروحة مشاورات ولقاءات مع القوى السياسية كان آخرها مع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لتقرير الخطوة التالية، وعندما تنضج الأمور لن يتأخر عن الدعوة الى جلسة لانتخاب الرئيس ولتتحمل الكتل النيابية مسؤوليتها في ممارسة دورها بالمشاركة والتصويت لإنهاء الفراغ الرئاسي.
إلا أن مصادر أخرى قريبة من الأميركيين لا ترى أي تغير بمشهد الجمود الرئاسي القائم، مستبعدة عبر "البناء" أي تسوية قريبة لوجود جملة عقد داخلية وخارجية، ولا تجد في كلام السفير السعودي أي جديد. موضحة أن "المتغيرات الإقليمية لم تنعكس على لبنان حتى الساعة"، لافتة الى أنه لو نقل السفير السعودي الى المرجعيات السياسية موافقة المملكة على فرنجية لكان بري دعا الى جلسة فورية لانتخاب الرئيس.
وأكد السفير السعودي وليد البخاري أنّ "الرياض تأمل أن يُغلّب الأفرقاء السياسيون المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها لبنان". وأضاف أنّ "الرؤية السعودية للبنان لا تنطلق من رؤية تفضيلية للعلاقة مع طائفة على حساب أخرى".
"الأخبار"
وكتبت صحيفة "الأخبار" تقول: "خرق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الهدوء السياسي بجلسة تشاور وزارية، تطرق فيها الى مسائل أساسية، أبرزها ملف النازحين السوريين في ضوء التطورات على الصعيد العربي، وملف حاكمية مصرف لبنان مع اقتراب انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة".
وعرضت الصحيفة للقاء الذي عقده ميقاتي أمس في السرايا، وحضره عدد كبير من الوزراء؛ من بينهم من يقاطعون جلسات الحكومة، مثل وزراء: العدل هنري خوري، والمهجرين عصام شرف الدين، والدفاع موريس سليم، والشباب والرياضة جورج كلاس والخارجية عبد الله بوحبيب. وتحدث ميقاتي عن الصعوبات الراهنة، وقال «ان احتمال إطالة أمد الشغور الرئاسي قائم وبقوة. وفي هذه الحال، ستواصل الحكومة القيام بأعمالها، وهناك مسائل كثيرة تتطلب توافقاً وطنيًا». وتوجه ميقاتي الى الوزراء المقاطعين لجلسات الحكومة، بالقول: «لديكم موقف سياسي، لكن ما تقومون به يعطّل مصالح المواطنين، ولا أعرف بوجه من تقومون بذلك. الأمور تتطلب أن نتحمل المسؤولية جميعاً. لا يمكن الاستمرار بهذه السلبية، وأدعوكم الى حضور جلسات الحكومة، وأتعهد بألا تتخذ القرارات إلا بالأكثرية، وأن أعقد اجتماعات تحضيرية للتوافق المسبق على جدول الأعمال».
كما استعرض الوزراء موضوع الموازنة، وأكّد كلّ منهم أن وزارته تعدّ موازنتها لإرسالها إلى وزارة الماليّة، مشدّدين على ضرورة إنجازها في وقتها. فيما شرح وزير المال يوسف الخليل العوائق التي تعترض إنجازها في ظل إضراب الموظفين في الإدارات الرسميّة والوزارة، واعداً بإنجازها في الوقت المحدد.
وعرض ميقاتي عقد جلسة حكوميّة قبل القمّة العربيّة في الرياض، على أن يكون على جدول أعمالها بند واحد هو ملف النازحين، فردّ الوزراء بأنّهم سيتشاورون مع مرجعياتهم السياسيّة لإنجاح هذه الخطوة، وخصوصاً أنّ «من الضروري الذهاب إلى القمّة بموقفٍ لبناني موحّد صادر عن 24 وزيراً في هذه القضيّة».
وأشار وزير الخارجية عبد الله بوحبيب إلى أن حضور لبنان في اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة الملف السوري سيساعد على إثارة الأمر مع دمشق. وقال إنه تواصل مع نطيره السوري فيصل المقداد ودعاه الى لقاء، لكن الأخير طلب التريث «خشية أن يصار الى استخدام غير إيجابي للاجتماع من قبل جماعات ستتّهم سوريا بالتدخل في الملف الرئاسي اللبناني».
كذلك تطرق البحث الى دور الجهات المانحة والضغوط التي تمارسها، والدور الذي تقوم به المنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية. ودعا وزير العمل الى اعتماد «سياسة المواجهة المباشرة مع هذه الجهات التي تتآمر على لبنان وعلى النازحين»، مطالبًا بالفصل بين الموقف من «العمالة السورية الموجودة دائمًا في لبنان والتي لها أطرها القانونية، وبين ما يعمل الآخرون عليه بشأن النازحين عمومًا».
وأعلن ميقاتي أن التواصل مع «المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» (UNHCR) بشأن إعطاء داتا أسماء النازحين المسجّلين لديها، أتى بنتيجة. إذ وعد مسؤولوها المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد الياس البيسري بتسليمه الداتا في الأيام المقبلة، بعدما لوّحت الدولة اللبنانيّة بقطع تواصلها مع المفوّضية نهائياً في حال امتناعها عن تنفيذ مقرّرات اللجنة الوزاريّة المعنيّة بهذا الملف.
ورأى بعض الوزراء أنّ الامتناع عن تسليم الداتا سابقاً كان نتيجة العشوائيّة في تسجيل أسماء النازحين، وعدم تدقيق المفوّضية في أوضاع المسجّلين وعمّا إذا كانت تنطبق عليهم صفة النزوح.
وكشف وزير الدفاع عن رسالة وصلته من منظمة العفو الدولية تطلب إجابات حول ما يقوم به الجيش لناحية تسليم مطلوبين أو موقوفين أو محكومين الى الحكومة السورية، أو العمل على عرقلة إبحار مراكب تحمل مهاجرين سوريين وتسليمهم الى سوريا. وقد وصف سليم الرسالة بـ«الوقحة»، وأيّده وزراء بضرورة الردّ عليها بطريقة ملائمة.
"الديار"
أما صحيفة "الديار" فكتبت تقول: "وحدهم السياسيون اللبنانيون يعيشون حالة انكار، ازاء وجود تغييرات دراماتيكية في المنطقة، وحده لبنان مغيّب وغير حاضر على الطاولة في ملفات تعنيه مباشرة، وفي طليعتها خطر النزوح السوري. عادت سوريا الى الجامعة العربية، فخرجت الانقسامات اللبنانية على «السطح» بين مؤيد ومعترض. مع العلم ان احدا لم يأخذ برأيهم عندما طردت وعندما عادت، الا ان هذا الانقسام يعطي انطباعا واضحا حول كيفية تعاطي القوى السياسية باستخفاف مع قضايا جوهرية، تؤثر على نحو مباشر في الواقع اللبناني المتأزم".
ورأت "الديار" أن في لبنان ثمة مَن ينتظر تخريب أميركي للتفاهم السعودي - الإيراني، ويعول على «حج» المسؤولين الأميركيين إلى الرياض، ويأملون في نجاح الضغوط عليها لفرملة الاندفاع نحو طهران، فيما تشير المعطيات الديبلوماسية ان «ما كتب قد كتب» ولن تعود «عقارب الساعة إلى الوراء»، ولا داعي للتردد ومواكبة التغييرات في المنطقة، التي بدأت اولى تجلياتها في اليمن مرورًا بالجامعة العربية ووصولًا إلى الحدود الأردنية – السورية والحرب المستجدة على تجار «الكبتاغون».
وفي الانتظار، تضيف "الديار"، الكل متريث رئاسيًا ريثما تتضح كيفية تبلور الموقف السعودي المتأرجح بين السلبية والايجابية، وفيما لا يزال سفير المملكة يواصل حراكه مكررًا موقف بلاده من الاستحقاق، فاتحًا بالأمس «ثغرة» في موقف النواب السنّة الذين أراحهم من عدم وجود «فيتو» على رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، لم توقف الدوحة محركاتها ولا تزال تراهن على الوقت لمحاولة ايصال قائد الجيش الى بعبدا، فيما رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لا يزال متريثًا مع وعد لرئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم «خذلانه» عندما تنضج ظروف المعركة الرئاسية، التي تبدو طويلة بحسب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي جمع وزراءه بالأمس في بداية جلسات تشاورية لانضاج ملف تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، قبل الدخول في فراغ مكلف اقتصاديًا وماليًا.
في هذا الوقت الانهيار الاقتصادي مستمر، وقد تصدّر لبنان لائحة الدول الأكثر تضخمًا من حيث الغذاء عالميًا، إذ بلغت النسبة 352 %، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة التي تزامنت مع الغلاء في أسعار السلع والخدمات الأساسية والطاقة والنقل والملابس وغيرها...
جنبلاط لبري: لن اخذلكَ!
رئاسيًا، ووفقا لمصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي عقد نهاية الاسبوع في عين التينة، فإن بري لم يضغط على جنبلاط المتمسك حتى الآن بموقفه، لجهة عدم اتخاذ خيار رئاسي يكون تحديًا للغالبية المسيحية، بعدما تذللت العقبة السعودية، حيث لمس جنبلاط من الرياض حقيقة عدم وجود «فيتو» على أي مرشح بمن فيهم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.
ووفقًا لمعلومات "الديار"، فإن بري يتفهم موقف جنبلاط المتريث، لا المتشدد كما كان سابقًا، لكنه لا يبدو مستعجلًا في اتخاذ موقف جديد على الصعيد الرئاسي الآن، لكنه كان واضحًا في مقاربته لجهة انفتاحه على كل الاحتمالات، حين تكون الأمور قد نضجت ووصلت الى خواتيمها. فقد أبلغ بري صراحة أن بعض التحفظات عند نجله النائب تيمور جنبلاط قد تجد طريقها إلى الحل، إذا استمرت حالة الاستعصاء عن الطرف الآخر الذي فشل حتى الآن في الوصول إلى توافق على مرشح، كما أن الأمور يمكن أن تصبح أكثر ليونة، إذا حصل خرق لدى الكتل المسيحية، وإذا كان فرنجية يحتاج إلى اصوات كتلة «اللقاء الديموقراطي» كي يصل إلى بعبدا، فإن جنبلاط كان واضحًا بإبلاغ بري أنه حين تنضج الظروف لن يخذله!
وحول قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية لفتت "الديار" إلى انقسام الموقف العربي في شأنه فـ"فيما بدأت مقايضة ديبلوماسية وسياسية غير واضحة المعالم بعد، ضمن معادلة خطوة مقابل خطوة لإعادة اندماج سوريا في النظام الرسمي العربي، والحرص في الوقت نفسه على معالجة الملاحظات التي تبديها الدول المتحفظة عن عودة سوريا، ومنها قطر والكويت والمغرب، انعكست العودة انقسامًا في مواقف القوى السياسية، وبقيت محور أخذ ورد لبناني بين مرحب ومعترض من جهة، ومنتقد ومتحفظ من جهة ثانية. وكان بري أول المرحبين بقرار مجلس الجامعة العربية حول عودة سوريا إلى عضويتها، فقال: «هذا القرار تأخر لسنوات، لكنه خطوة بالاتجاه الصحيح وباتجاه العودة إلى الصواب العربي، الذي لا يمكن أن يستقيم إلا بوحدة الصف والكلمة». أضاف: «بعودة سوريا إلى العرب وعودة العرب إليها، بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك»".
"النهار"
أما صحيفة "النهار" فرأت انحسارًا واضحًا في مجمل التحركات المتصلة بأزمة الاستحقاق الرئاسي في الأيام الثلاثة الأخيرة والتي تحولت وفقًا للصحيفة إلى "استكمالات" شكلية من دون أن تحمل معالم أي تطورات أو معطيات جديدة من شأنها أن تكسر فعلًا معادلة الانسداد التي تحكم الأزمة، فيما تبدلت بوصلة الاهتمامات والمواقف السياسية ناحية تداعيات قرار مجلس جامعة الدول العربية بإعادة سوريا إلى الجامعة بعد تعليق عضويتها فيها لمدة 12 سنة على لبنان.
وأضافت "النهار": "وعكس الجدل الداخلي حول تداعيات هذا التطور، الذي لا يبدو انه شكل مفاجأة لأي طرف لبناني، أمرًا بديهيًا ينتظر أن تتصاعد حماوته تباعًا في ظل أمرين متلازمين، كما تؤكدهما الأوساط المعنية بمتابعة هذا التطور. الأول أن لبنان الذي كان من بين الدول التي تشكلت منها لجنة المتابعة المنبثقة عن قرار مجلس الجامعة العربية لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي تقررت في شأن موجبات عودة سوريا الى الجامعة، يجد نفسه معنيًا بالكثير من هذه الاجراءات ولا سيما منها مسألة عودة النازحين السوريين الموجودين على أرض لبنان بأعداد تفوق كل المعايير المنطقية والموضوعية، كما مسالة ضبط الحدود ومكافحة عمليات التهريب إلى اجراءات أخرى".
وتابعت: "والثاني أن الازمة الداخلية في لبنان ستستتبع حتما التحسب للتوظيف السياسي الذي سيمارسه حلفاء النظام السوري، وهو توظيف بدأ فعلًا عبر التهليل والتضخيم اللذين يمارسهما حلفاء النظام بما يترجم طموحهم لتوظيف هذا الامر في مزيد من التعنت لتمرير مرشحهم الرئاسي. وفي ظل هذين العاملين تقول الأوساط المعنية والمتابعة نفسها سيكون من البديهي أن تنعكس المناخات الناشئة هذه مزيدًا من التعقيدات والتوترات على مستوى الأزمة السياسية والرئاسية في لبنان وليس العكس خصوصًا أن الانهماك بالتحضيرات للقمة العربية في الرياض وما ستتركه من تداعيات في شأن سوريا قد لا يبقي مكانًا للاهتمامات بلبنان المتروك لـ"أهل الداخل" فيما تعصف الانقسامات العميقة في الواقع الداخلي ولا أفق واضحًا بعد لتطورات إيجابية في شان إنهاء أزمة الشغور الرئاسي".
إقرأ المزيد في: لبنان
17/11/2024