السيد أمين السيد: لن ندير ظهرنا لأهلنا وسنقدّم كل ما نملك ليكونوا أعزّاء

أكّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد "أننا خرجنا من الحروب التي استهدفت حزب الله بانتصارات ورأس مرفوع وافتخار، وأثبتنا وجودنا ليس فقط على الساحة اللبنانية بل على مستوى المنطقة والعالم"، لافتًا إلى أنّ "العالم اليوم ينظر ويتعاطى مع حزب الله في لبنان على أساس هذا الدور والتأثير والقوة والفعالية، وكل ذلك ببركات الشهداء وشعب المقاومة".
 
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة سرعين الفوقا البقاعية، رأى السيد أمين السيد أن "هناك مشاكل كثيرة في المنطقة لا تحل إلى يوم القيامة، لكننا وجدنا الأوضاع كلها تتغير بدون حرب ببركات دماء الشهداء الطاهرة والشريفة، وهذه التحولات لم تحدث لوحدها، كما أنها ليست نتيجة خططنا ومشاريعنا، وإنما هي نتيجة سقوط خطط وفشل مشاريع الأعداء"، وقال "إن ذلك يؤكد أنهم أقرب ما يكون إلى الهزيمة ونحن أقرب ما نكون إلى الانتصار".

وتابع سماحته: "لدينا معركة ثانية مختلفة بهويتها وبأولوياتها وثقافتها ووسائلها وأدواتها وتعقيداتها تتمثّل بالأزمة الإقتصادية والمعيشية الداخلية في لبنان، هذه الأزمة تلقي بثقلها على اللبنانيين، وسببها معروف، ولسنا سببها"، موضحًا أنّ "السبب الأول هو السياسات الإقتصادية والمالية منذ سنوات طويلة، وحتمًا كانت ستؤدي إلى ما وصلنا إليه اليوم، والسبب الثاني هو الفساد في السياسة وفي السياسيين".

وأردف بالقول: "ما هو الحل؟ هل الحل عند حزب الله الذي أخرج الإسرائيليين والتكفيريين من لبنان؟ أليس باستطاعته إخراج هؤلاء من هذا البلد؟ الموضوع معقّد أكثر من ذلك بكثير".

وشدّد السيد أمين السيد على أنّ "هذه معاناة، لكنها ليست حربًا وجودية، هذه معاناة للوجود الشريف، لذا علينا بالمزيد من الصبر والثبات والمواجهة ريثما ينجلي الحل، ولكن حتى يحصل ذلك، لا نستطيع إدارة الظهر لأهلنا، سنقدم لأهلنا كما نقدم الآن كل ما نملك من إمكانات حتى يكونوا أعزاء وشرفاء في وجودهم الذي دفعوا ثمنه دمهم ودم أبنائهم، والأيام شاهدة على ذلك".

السيد ابراهيم أمين السيد

إقرأ المزيد في: لبنان