لبنان
قسم النقابات في حزب الله يفتتح دورة حرفية للأخوات في عكار
افتتح قسم النقابات والعمال في حزب الله - منطقة جبل لبنان والشمال وبالتعاون مع وزارة العمل ومؤسسة جهاد البناء الإنمائية دورة حرفية للأخوات في مجال الأشغال اليدوية في بلدة قرحا بعكار شمال لبنان.
وحضر حفل افتتاح الدورة مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله الحاج هاشم سلهب، مسؤول قسم النقابات والعمال في جبل لبنان والشمال الحاج علي تامر، رئيس اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام عماد ياغي، عدد من عوائل الشهداء في البلدة والأخوات المشاركات في الدورة.
وقد هنّأ راعي الدورة الحاج هاشم سلهب بداية الأخوات المشاركات بالدورة بعيد الفطر المبارك و"بالجوائز وبالهدايا التي يمنحها الله لمن صام شهر رمضان والتي إن شئنا جعلناها هدايا وجوائز ننالها في حياتنا اليومية فهذه الجوائز مفتوحة ومعروضة من الله عز وجل لمن استغفره وثبت على صدق صيامه وقيامه في أيام عمره".
وقال سلهب: "لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نلتقي في هذه البلدة المجاهدة الطيبة، بلدة الشهداء قرحا، في عكار على الطرف الشمالي الأخير من لبنان المقاومة والعزة، مع ثلة من أخوات عزيزات وهن يتحضرن للخضوع لدورة تدريبية في الأعمال الحرفية المنزلية، يعددن بها أنفسهن في مجال مهم من مجالات الريادة المجتمعية".
وأكد سلهب أهمية مشاركة المرأة في الحياة المهنية الإنتاجية "فهي عضو أساسي في المجتمع وإعدادها وتأهيلها جزء من مسؤولية تقع على عاتقنا، آملًا أن تكون هذه الدورة عملًا مقاومًا يهدف للتغيير نحو الأفضل "فالمرأة عماد من أعمدة المستقبل الأفضل للمجتمع، والنساء مجاهدات في صناعة المجتمع، وفي صناعة الرجال، من خلال عنايتهن وصبرهن ومن خلال تربيتهن للأجيال، الأمر الذي يساهم في إنشاء أجيال في مواقع المسؤولية والجهاد وفي مواقع الشهادة لله عز وجل وضمان أن يكون المجتمع مجتمعًا رساليًا مؤمنًا صادقًا وثابتًا على الولاية الحقة لله ولرسوله ولأهل البيت عليهم السلام".
ودعا سلهب الأخوات المشاركات "لبذل الجهد المطلوب لاكتساب المهارات والكفاءات المطلوبة لتزيد من عطاءاتهنّ في خدمة هذا المجتمع، وفي تثبيت ركن أساسي من أركان الحياة الطيبة ألا وهو العمل والإنتاج"
وقال سلهب: "إنّ المجتمعات اليوم، يُقاس حضورها الفاعل وحيويتها بقوة العمل فيها، فيقال المجتمع الفلاني هرم يعني أنّ هذا المجتمع عاجز لا يملك الإرادة ولا قوة العمل، ومجتمع آخر فتي أي أنه يملك كل مقومات النهوض والنمو والثبات والاستمرار من خلال قوة العمل فيه، وشيخوخة المجتمع وعجزه أو فتوته وقدرته مرهونان بقوة العمل التي تصبغ حركة وحياة المجتمع واهتماماته".
وأضاف: "حتى لو أننا عملنا، ولم يعد علينا عملنا بكسب، فنحن نكون قد حققنا خدمة للمجتمع وضمنا بقاءه فتيًا واستمراره قويًا فيثبت جدارته الحقة بالحياة"، لافتًا إلى أنّ "إقامة هذه الدورة في هذه البلدة الطيبة قرحا، هي خدمة نقدمها علی طریق التمكین من استحقاق جدارة الحياة، وكل واحدة منكنّ هي جديرة بتقديم هذه الخدمة إن شاء الله".
ولفت إلى أنّ "هذا العمل والأعمال المشابهة هي إحدى دعائم اقتصادنا، الأمر الذي يساهم بتوفير الحاجات الأساسية لعوائلنا ويعزّز اقتصادها ويجعلها آمنة".
وتطرق سلهب إلى الأوضاع السیاسیة القائمة في لبنان في هذه المرحلة فاعتبر أن "لبنان أمضى ردحًا من عمره في التبعية والرضوخ والخضوع للخارج، ولكن بعد ظهور المقاومة الإسلامية وانجازاتها الوطنية أصبح لبنان في موقع آخر، موقع الاستقلال والحرية والعزة والكرامة والقوة والاقتدار ولم يعد خاضعًا ومرتهنا، فزمن الاملاءات والارتهان للخارج انتهى وأزاحه لبنان عن صدره، والمعركة الأساسية التي نخوضها الآن هي معركة اسقاط الحصار الاقتصادي ومفاعيله وأهدافه، فهناك في لبنان من يريد إعادة لبنان مئة سنة إلى الوراء، وهناك مقاومة تريد أن تثبّت حق لبنان في قوته وارادته الذاتية وعزمه".
وقال: "لا أحد يتوقع وجود حلول اقتصادية من خلال الارتماء في الحضن الأميركي، وليس لأحد أن يأمل أن هناك حلولًا سياسية أو دستورية فيما خص انتخاب رئيس للجمهورية من خلال العودة للتبعية للأميركي أو لأي قوة خارجية، لا بل هناك فرصة حقيقية، هي أن نحفظ لبنان المقاوم ولبنان القوي، من خلال الاستفادة من المناخات الاقليمية الإيجابية القائمة، والاستفادة من تراجع النفوذ الأميركي وعملته".
وتابع سلهب: "هناك قوى لبنانية ترفع شعارات وتستحضر شعارات، وتعمل على قاعدة أنّه يمكن للبنان أن يستمر تحت هيمنة أميركا ودولارها، ونحن نقول لهم نحن في زمن الأحرار، وفي زمن الانتصارات، ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، فتعالوا جميعًا يدًا بيد لنستفيد من الفرص القائمة لإعادة بناء لبنان، بعدما دمّر ما دمّره العدو الأميركي و"الإسرائيلي"، فننهض لنستحق جدارة الحياة عبر قوة الوحدة الوطنية. ولماذا نتأخر في ذلك ونفرض المزيد من المعاناة على الشعب اللبناني؟".
وأردف: "نريد في لبنان عيشًا واحدًا فأرضه واحدة وسماؤه واحدة وهويته واحدة، ولبنان هذا هو لبناننا جميعًا، وجمهوريته جمهوريتنا جميعًا، فلا يوجد لبنانان ولا جمهوريتان، لبنان وطن العزة والكرامة والمقاومة والجمهورية المستجيبة لإرادة الطيف الأوسع من الشعب اللبناني".
واعتبر سلهب أن "لقاء اللبنانيين وتحاورهم وحده الطريق المؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية"، ولفت إلى أنه "في ظل وجود مرشح بات معروفًا من الداخل والخارج وبات الطريق الموصل إلى قصر بعبدا معروفًا وأن لا حل موصل لانتخاب رئيس للجمهورية إلا بتفاهم اللبنانيين مع بعضهم، لا التعنت من قبل بعض الذين لا يملكون أن يقدموا مرشحًا مقبولًا يملك رصيدًا نيابيًا ووطنيًا وبالتالي حظًا للوصول إلى قصر بعبدا".
وتابع سلهب " هناك من هو موجود ويملك هذا الرصيد وهذه الوطنية وهذا الحظ وهذه القدرة على التحاور مع الداخل والخارج وعلى جمع الكلمة ولم الشمل، وأنتم ما زلتم تديرون له الظهر وإدارة الظهر لن تغير في حقيقة الواقع شيئًا، وليس منها إلا العرقلة والتأخير في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والانطلاق للاستحقاقات الأخرى التي لا تقل عنه أهمية في حسابات مصير الوطن".
بعدها شكر مسؤول قسم النقابات والعمال في حزب الله في الشمال الحاج علي تامر الأخوات على مشاركتهن والحاضرين على حضورهم حفل افتتاح الدورة خصوصًا عوائل الشهداء واعدًا بالمزيد من النشاطات المتتالية.
ثم اطلع الحاج هاشم سلهب والحضور على البرنامج المعد للدورة وما هو متوقعًا من الأخوات المشاركات اكتسابه من المهارات والكفاءات مثنيًا على دقة التحضير وجودة البرنامج.
إقرأ المزيد في: لبنان
13/11/2024