لبنان
أزمة "مرضى الكلى" تتفاقم .. تعرفة الجلسة تفوق قدرتهم
تتفاقم أزمة تلقي العلاج لمرضى الكلى في لبنان يومًا بعد يوم، فبعد انقطاع معظم الأدوية والمستلزمات الأساسية المستخدمة في مراكز غسل الكلى وهجرة الأطباء ومشكلة المستحقات العالقة للجهات الضامنة، تبرز اليوم أزمة غلاء تسعيرة الجلسة التي تفوق قدرة المرضى وتزيد الطين بلة.
وفي هذا السياق، نفذ أهالي ومرضى الكلى اعتصامًا أمام مستشفى المنلا بطرابلس، وذلك احتجاجًا على رفع رسم الجلسة الى 20 دولار.
المرضى وأهلهم الذي تجمعوا أمام مدخل مستشفى المنلا بمشاركة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، دعوا وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض إلى التدخل وإنقاذ حياة المرضى الذين لم يعد باستطاعتهم دفع كلفة علاجهم.
وطالبوا الحكومة اللبنانية أن تقوم بدورها في إنقاذ المرضى العاجزين عن دفع أية تكلفة إضافية بسبب أوضاعهم الاجتماعية.
السيد
وشدد السيد على أن "صحة البشر أولًا قبل الحجر وقبل المؤتمرات وكل المؤشرات"، مسغتربًا "رفض إجراء غسل الكلى لأي مريض من قبل أي مستشفى".
وحمّل السيد "مسؤولية الخطر الصحي الذي سيتعرّض له المريض لمدير المستشفى المعني"، مذكّرًا بكلام وزير الصحة عن "التغطية الكاملة لهذا الموضوع".
كما أكّد أن "مرضى السرطان والكلى خط أحمر"، مشددًا على "دعمه ومؤازرته للمرضى بكل الوسائل" .
وكان الأبيض قد قال أمام وفد من المرضى زاره يوم الخميس الماضي "إن الوزارة عرضت على نقابة المستشفيات الحل التالي:
- إقرار التعرفة الجديدة التي عرضتها النقابة بالتزامن مع مؤشر متحرك لتفادي التغييرات السريعة في سعر صرف العملة.
- إعطاء جزء من المستحقات كسلف لتفادي التأخير في الدفع من قبل وزارة المالية".
ودعا الأبيض إلى "التوقف في هذه الفترة الفاصلة عن طلب تسديد العلاج مباشرة وبالدولار من المرضى"، قائلًا: "الكل موجوع. ولكن من واجبنا الطبي والإنساني عدم حل مشاكل القطاع الصحي على حساب الطرف الأضعف".
ولفت إلى أن "المسؤولية تجاه مرضى غسيل الكلى أخلاقية ومهنية وأيضًا جنائية في حال وفاة المريض لعدم قدرته على الحصول على علاجه"، وأكد "عزم الوزارة على القيام بواجباتها تجاه أي مؤسسة صحية لا تلتزم بما يمليه عليها الضمير المهني".
إقرأ المزيد في: لبنان
13/11/2024