جلسة حكومية تُعيد النظر بقرار "التوقيت"

في وقت تعيد فيه الجلسة الحكومية الإثنين النظر في قرار تأجيل اعتماد التوقيت الصيفي إلى الشهر المقبل، وذلك نتيجة مشاهد الإصطفاف والشحن السياسي والطائفي، برزت وساطة من جانب الحزب التقدمي الإشتراكي ممثلًا بالنائب هادي أبو الحسن للتدخل وإيجاد حل للأزمة.

أبو الحسن

وأشار أبو الحسن إلى أن "الهم الأساسي لدينا هو إخراج الشارع من هذا الانقسام الحاد، وأن نعود إلى المؤسسات والأصول التي تقول أن هذا القرار اتخذ عام 1998 في مجلس الوزراء، وأي قرار جديد يحتاج إلى جلسة لمجلس وزراء".

وفي حديث صحافي، قال أبو الحسن: "ليناقش مجلس الوزراء بمسؤولية وموضوعية واضعًا نصب عينيه المصلحة الوطنية وتوحيد البلد في هذا الظرف الصعب، وأن يتخذ القرار بدون هذا الإصطفاف الحاد وهذه النبرة من جميع الأطراف".

وعن موقف بري بعد تسريب فيديو لقائه بميقاتي، أشار إلى أنّ "بري دائمًا حريص، ولكن لا يجب أن يكون المنطق الآخر في البلد إستفزازيًا، الخطأ لا يعالج بخطايا ويفترض أن نعود إلى اللهجة الهادئة ونعود إلى المؤسسات، وبري دائمًا يبحث عن الحلول والنتائج".

وأضاف: "الرئيس ميقاتي لديه الحكمة الكافية ليقدم المصلحة الوطنية على أي شيء آخر، ولذلك النقاش الطبيعي يجري في الحكومة والوزراء لديهم الحكمة الكافية لإيجاد المخرج المناسب لهذا الانقسام".

وتابع أبو الحسن: "ميقاتي دعا إلى هذه الجلسة وهذا يعني أنه حريص ومسؤول وموقفه مقدر وكل همنا أن نعود إلى الأصول والمؤسسات ومجلس الوزراء، أدينا دورنا، وأتى دور رؤساء الحكومات السابقين الذين صبوا في نفس الإتجاه".

وحول قرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، رأى أن "هذا القرار أخذ بعين الإعتبار عدة عوامل منها أن يكون هذا القرار صادرًا عن مجلس الوزراء، وموقفه ساهم بالدفع إيجابًا لعقد الجلسة اليوم".

وتمنى أبو الحسن أن "لا تكون المقاربة بتنازل أو تراجع أو تسجيل نقاط على بعضنا البعض"، مشددًا على أنه "يجب أن يكون هناك قرار من مجلس الوزراء يتحمل مسؤوليته الجميع ويجب الإبتعاد عن مسألة الغلبة ومن كسب وخسر".

المدارس

وفي سياق متصل، التزمت جميع المدارس الخاصة في منطقة صور بالتوقيت الشتوي، وفتحت أبوابها أمام التلامذة وكذلك المؤسسات العامة والخاصة والجامعات.

وفي النبطية، فتحت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها على التوقيت الشتوي، فيما كان لافتًا أن ثانوية الراهبات الأنطونيات في النبطية بدأت دوامها الرسمي عند التاسعة إلا ربعًا، وتبين أن البلديات كافة بما فيها بلدية النبطية باشرت يوم عملها على التوقيت الشتوي.

أما في صيدا، فقد التزمت معظم المدارس الخاصة في منطقة صيدا بالتوقيت الشتوي، مع تسجيل بعض الخروقات من قبل عدد من المدارس.

وانقسمت المدارس الرسمية في صيدا ما بين ملتزم بقرار رئاسة الحكومة ومعارض له، إذ استفادت إدارات المدارس الرسمية من قرار وزير التربية الذي أعطى هامشًا  لمديري المدارس باتخاذ القرار المناسب.

إقرأ المزيد في: لبنان