لبنان
الشيخ يزبك: غرق مركب الوطن سيطال الجميع
رأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن "التلاعب بالدولار صعودًا وهبوطًا ينعكس على الواقع الاجتماعي والمعيشي بتفلت أسعار السلع، فيما الضحية هو المواطن، بينما لا مسؤول تحركه آلام اللبنانيين".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، قال الشيخ يزبك: "لقد طفح الكيل، ولا يقي من الانهيار، ومعالجة الأوضاع المتفاقمة الا بوضع أهل الخبرة الاقتصادية خارطة يتمكن لبنان من خلالها بالخروج من أزمته، بالإضافة لوضع حد للتلاعب بأعصاب المواطنين بشتى مجالات الحياة".
وسأل سماحته: "ماذا ينتظر المسؤولون والمعنيون؟ وهل يفاجئهم صراخ الناس من آلامهم؟ وهل ينتظر المسؤولون أن يموت هذا الشعب خنقًا بحبال الإهمال والحصار من دون صراخ ومن دون أن تدفع الحبال عن أعناقهم؟".
وتابع: "فليحذر اللامبالون فإن الجوع كافر ولن يبقى أمام الجائع الا السيف".
وأضاف الشيخ يزبك أن غرق مركب الوطن سيطال المبادرين للفراغ وللتعطيل كغيرهم، وسيكون الجميع سواء وحينها لا ينفع الندم، داعيًا الجميع ليخرجوا من حساباتهم الخاصة الى المصلحة الوطنية العامة والشاملة.
وتوجه الى المسؤولين بالقول: "لو صفت نواياكم ستستطيعون تعبيد الطريق للخروج من الفراغ، وعليكم التوجه بمسؤولية وصدق وتصميم على انتخاب رئيس للجمهورية من خلال حوار هادئ وهادف، من دون فيتوات مسبقة".
وسأل: "إذا لم يتم الاتفاق على شخصية، فما يمنع التحرك بكل دمقراطية لانتخاب صاحب الحظ الذي تفرزه الانتخابات طبقا للدستور؟".
ووصف الشيخ يزبك الاتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية بالتاريخي، وقال إن هذه الاتفاقية لها انعكاساتها الايجابية على المنطقة لاستقرار الأمن وعودة العلاقات الطبيعية لفتح السفارات كما حصل بين سوريا والسعودية، مضيفًا "إننا نرحب بإزالة العوائق بين الدول العربية والدول الاسلامية".
وأكد الشيخ يزبك أن المنزعج من الاتفاق فقط هو الذي عمل بكل وسيلة لخلق الأزمات والعداوات وهو العدو الإسرائيلي الذي يعبر بغضبه بالاعتداء على سوريا على مطار حلب، والأميركي باعتداءاته وقصفه الجوي في منطقة الحسكة.
وقال إن العدو الصهيوني لم يكتف باعتداءاته وتهديداته للبنان، بل صعّد من اعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وقد كشف وزير مالية العدو مبررًا للمجازر والقتل والهدم والأسر بتصريحه أنه لا وجود لما يسمى بالشعب الفلسطيني.
واعتبر سماحته أن تصريحه برسم العالم والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية خصوصًا التي أسرعت نحو التطبيع مع العدو.
وشدد على أنه آن الأوان لصرخة حق لمناصرة شعب مظلوم.
وختم الشيخ يزبك: "نعاهد هذا الشعب الفلسطيني أننا وكل الشرفاء سنبقى نمد يد العون بما تتطلب معركة الحرية في مواجهة العدو الاسرائيلي الصهيوني حتى يتم النصر، ويثبت للعالم أن فلسطين هي للشعب الفلسطيني، دولة عربية إسلامية رغم أنف الصهاينة وما النصر والظفر الا صبر ساعة".