لبنان
السيد صفي الدين للمراهنين على الخارج: مهما انتظرتم من لقاءات باريس أو بعض السفراء لن تأتي لكم بحلّ
إحياءً لمرور ثلاثة أيامٍ على رحيل القياديّ الكبير الحاج حسين الشّامي، نظم حزب الله مجلس عزاءٍ حسيني في بلدة كفرصير حضره رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، وعلماء دين وفعاليات مختلفة والأهالي.
السيّد صفيّ الدين أكد على أهميّة التفاهم والتلاقي للوصول إلى انتخابِ رئيسٍ للجمهورية اللبنانية، قائلا "حين يُصرّ البعض لعدم الذهاب إلى التفاهم بينما الإنتخابات لن تأتي برئيس للجمهورية في البرلمان، هذا ماذا يعني؟ يعني أنّ هؤلاء يراهنون على شيء وما هو هذا الشيء؟ هو الخارج".
وتابع "مهما انتظرتم من لقاءات باريس أو بعض السفراء، أن تأتي لكم بحل لن تأتي لكم بحلّ".
كما أكد أن اللبنانيين يجب أن يقرروا وحينما يقرّر اللبنانيون هم من يحددون من هو رئيس الجمهورية، عندها لا يوجد أيّ قوّة أو جهة في العالم بإمكانها أن تفرض رئيسا للجمهورية.
ولفت سماحته إلى أنّ العالم كلّه يشهد اليوم متغيّرات كبيرة وكثيرة، إلّا أن الذي يهمنا من كل هذه المتغيرات حقيقة واحدة أن هذه المتغيرات التي تحصل كما كل متغيرات التاريخ، هو بأنّ القويّ هو الذي يكون له مكان في هذه المعادلات والمتغيّرات، أمّا الضعيف والجبان والذليل والخاسئ ليس له أيّ مكان، لأنه وسيلة يستخدمها الكبار وحينما تأتي المعادلات الكبيرة يُمحى هؤلاء كما محت أميركا كثيراً من عملائها وأزلامها في العالم.
وفي كلمته أكد السيد صفيّ الدين مُضيّ المقاومة في خدمة أهلها عبر المؤسسات التي كان للراحل الدور الكبير في تأسيس بعضها، وقال "القرض الحسن أو هيئة دعم المقاومة الإسلامية وكل مؤسساتنا تنتمي إلى ثقافة الإيمان وثقافة الإسلام المحمدي الأصيل، إلى ثقافة التضحية والعطاء والفداء وإلى قيم تجعل العامل في هذه المؤسسات يُقدّم نفسه شهيداً فداءً للفقراء والمستضعفين بدل أن يسلبهم أموالهم لذا هذه المؤسسات باقية كما المقاومة باقية".
وسيقيم حزب الله احتفالا تكريميا للراحل الحاج حسين الشامي نهار الاربعاء القادم في مجمع الامام المجتبي عليه السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت عند الساعة الثالثة والنصف عصراً ويتخلله كلمة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.