لبنان
اتحاد الضياء: الأزمة اللبنانية صناعة أميركية
قال اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وجبل لبنان في بيان إن الأوضاع المعيشية والاقتصادية لشعب ولعمال لبنان بکل مکوناته تتفاقم، وتفقد الإدانات والمناشدات والمطالبات فعاليتها وأثرها في ظل ما تشهده التحركات النقابية من عدم استجابة رسمية، بل غياب الارادة الرسمية في اعتماد الحلول المطلوبة والممكنة من قبل كامل مواقع السلطة والحكم في لبنان.
وأضاف إن العملة الوطنية رمز قوة الاقتصاد والسيادة تفقد قيمتها في الأسواق في تسارع عجيب ومعيب، وتكاد تنهزم أمام عملة العدوان الأميركي التي تبدو وكأنها فاقدة لأي نصير، لا بل نشهد بكل أسف تسابق على المطالبة بالدولرة لكل شيء، وكأن لبنان أصبح ولاية أميركية، ووصل الأمر الى حد التسابق للحصول علی "فراطة " الدولار، وهو أمر معیب فی الموازين الوطنية كافة.
وتابع: "نقول هذا لنسجله في التاريخ الوطني على الأقل، ولعل هناك من يعطي لذلك قيمة، فيعود ليرسم مسارًا آخر لحراكه ولمطالبه، ويصحح بوصلة اعتماداته لمفردات المطالب والحراك، لتكون على مستوى المواجهة الوطنية لمفردات الأزمة واسبابها، وتكون في خيارات وارادات واشكال التحرك فرص حقيقية للانقاذ، وهو ما ندعو اليه، وحاضرون للمشاركة في صياغته وتنفيذ انشطته مع كل المخلصين النقابيين في وطننا لبنان، فعمال لبنان باتوا اكثر استعدادًا وأكثر تشوقًا لخوض معركة الخلاص الحقيقية".
وأردف إننا "في اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وجبل لبنان نعتبر أن الوطن يتعرض لعدوان أميركي اقتصادي يوغل في استخدام أدواته الداخلية اللبنانية لكسر الارادة الوطنية للشعب اللبناني، واجباره على الاستسلام، وليس خدمة لمصالح الكيان الصهيوني المؤقت فقط، وانما أيضًا لمصالح الدفاع عن ما بقي من نفوذ أميركي في العالم، مع أن واشنطن نفسها تشهد بنوكها انهيارات مالية، ويشهد اقتصادها أزمات بنيوية".
وأكد اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وجبل لبنان أن الأزمة اللبنانية صناعة أميركية يتم تأزيمها بأيد لبنانية في المفردات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهذا ما تجب مواجهته، ووضع اليد عليه وطنيًا، بالتحام وطني نقابي عمالي مهني تجاري وشعبي، بجب العمل عليه وصياغة برامجه وخططه التنفيذية سريعًا، فإن الوطن في خطر، ولن تنكسر الارادة الوطنية اللبنانية في مواجهة الأخطار، وسيبقى عمال لبنان أوفياء لوطنهم مهما تعاظمت التحديات.
وختم "إننا ندعو من ما زال يرى املًا في نصرة المشروع الأميركي وتحقق أهدافه الخبيثة في لبنان للعودة الى الوطن ومصالحه الوطنية، والخروح من جحر التعطيل والمجيء لانتخاب رئيس للجمهورية بموقف وطني يسجل له في التاريخ المعاصر، والشروع باعادة تشكيل السلطة والادارة بالاستفادة من التجربة المريرة بروح وطنية واحدة، ليخرج لبنان مما هو فيه، أما المكابرة في ذلك فليس من شأنها الا إطالة الأزمة، وخلق المزيد من المعاناة للبنان وللبنانيين، طالما أن لبنان وكما يعرف الداخل والخارج لم يعد الوطن الذي تنكسر فيه ارادة شعبه، وتنتصر فيه ارادة أعدائه".
إقرأ المزيد في: لبنان
17/11/2024