معركة أولي البأس

لبنان

حزب الله يُطلق مسارات العمل النقابي المعزّز في جبل لبنان والشمال
13/03/2023

حزب الله يُطلق مسارات العمل النقابي المعزّز في جبل لبنان والشمال

برعاية مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال الشيخ محمد عمرو وحضور مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب، أطلق قسم النقابات والعمال في حزب الله  - منطقة جبل لبنان والشمال يوم أمس الأحد مسارات العمل النقابي المعزّز في جبل لبنان والشمال، استهلها بافتتاح دورة إعداد كادر نقابي (مستوى أول) لـ 50 عاملًا وعاملة في عدد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية.

وفي كلمة له، أكد الشيخ عمرو أن "هذه الدورة تسعى إلى إعداد كادر عمالي نقابي قادر على الوقوف بكل قدرة واقتدار الى جانب العمال وشرائح المجتمع اللبناني ومكوناته في المنطقة ومساعدتهم والسعي معهم لحل المشاكل التي تعترض أعمالهم ومهنهم ومداخيلهم والخدمات التي ينبغي أن يحصلوا عليها"، مشددًا على أن "حزب الله ومسؤوليه النقابيين يهتمون بحماية حق العامل ورعاية شؤون العمل وقطاعات الانتاج في لبنان، والدفاع عنهم كما يدافع عن لبنان ويحميه بالمقاومة ومعادلات الانتصار من خطر العدوان الأميركي الإسرائيلي الصهيوني القائم بمختلف مشاريعه السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".

حزب الله يُطلق مسارات العمل النقابي المعزّز في جبل لبنان والشمال

وأشار الشيخ عمرو إلى أنّ حزب الله "يعمل على تركيز دعائم الوحدة بين مكونات المجتمع اللبناني، وتعزيز قدرات البناء للقطاعات الانتاجية، وسد الثغرات الخدمية الناتجة عن عجز الدولة عن القيام بمهامها في القطاعات الحيوية المختلفة المائية والصحية والتربوية وغيرها، وذلك حفاظًا على الاستقرار وتوفيرًا للحد الأدنى من الانتظام العام"، مؤكدًا أن هذه الجهود يأتي في مقابلها "كل أنواع الهدم ومحاولات تعمييم الفوضى وبث روح اليأس وكسر إرادة اللبنانيين في حماية وطنهم وإسقاط حقهم في الحياة الحرة العزيزة الكريمة".

ورأى أن "العمل والإنتاج هما أصل حياة الإنسان ومصدر أساسي لقوة المجتمعات والأوطان، وبهما تدار حركة الحياة العزيزة الكريمة ويدار استقلال الأوطان وتحفظ مناعتها وتفرض هيبتها أمام كل قوى الخارج واستهدافاته الاستعمارية الجديدة"، وقال إن "العمل النقابي العمالي المتكاتف المتعاضد المنطلق من التزام الدفاع عن الوطن وحمايته من كل عدوان ومن مبادئ حب للناس والرحمة بهم والتعاطف مع قضاياهم، وجمع وتنظيم العمال ليكونوا يدًا واحدة وتدريبهم وتمكينهم من إدارة شؤونهم المطلبية بجدارة، من موقع طلب الحق والانصاف والعدالة، وإيجاد أوسع قاعدة تعاون إنتاجي مجتمعي بين جميع مكونات المجتمع اللبناني وعماله ومنتجيه، لتحقيق النهوض الاقتصادي وحل المشكلات الاجتماعية المعيشية الحياتية للبنانيين، هو عمل جدير بالتقدير وبالإسناد وبالدعم من كل القوى السياسية، وهذا ما يقوم به حزب الله وسيعزّز قيامه به على امتداد الوطن".

سلهب

بدوره، أشاد سلهب بـ"الروحية العالية والإرادة والإندفاع والحماس والايجابية التي يمتلكها المتدربون من أبناء المنطقة، والتي حكمت مسار الإعداد لمسارات العمل النقابي المعزز فيها، ودفعت إلى تنظيم هذه الدورة في منطقة عزيزة وغالية ومترامية الأطراف وناشطة اقتصاديًا وأهلها طيبون ومنفتحون على بعضهم بعضًا ومتمسكون بوطنهم لبنان الواحد الموحّد المقاوم العزيز المقتدر".

وأمل سلهب أن "تكون هذه الدورة بمخرجاتها عاملا مساهما في تعزيز مسارات العمل النقابي في جبل لبنان والشمال بمختلف وسائله وأدواته وانفتاحه وتعاونه، ليكون في خدمة الناس والاستجابة عن قرب، وبكل حب، لحاجاتهم ومطالبهم وإيجاد آليات التعاون والعمل معًا لرفع الظلم والإهمال عنهم"، مشيرًا الى "وجوب أن نضع أيدينا مع بعضنا بعضًا كلبنانيين جميعًا لمعالجة القضايا الأساسية والملحة التي يعاني منها اللبنانيون في هذه الأيام".

وقال: "أدرك أن الحلول الجزئية للمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها شعبنا اللبناني، لا يمكن أن تَحُل مكان الحلول الجذرية المطلوبة، المتمثلة أولًا وثانيًا وثالثًا بقطع اليد الأميركية الشيطانية المخربة والهدامة، وتعطيل يد أدواتها المحليين الفاسدين الذين صنعتهم في لبنان، أو الذين تغطيهم وتحميهم وتستعملهم أدوات هدم وتخريب، في أغلب مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبنان"، مضيفًا أن "الحصار الأميركي للبنان سياسيًا واقتصاديًا الذي يسعى إلى تعميم الفوضى والتفكك في لبنان لم يعد له فرص نجاح، فأهدافه لم تعد خافية وباتت ظاهرة وبينة واضحة في مختلف عناوين الأزمة اللبنانية".

حزب الله يُطلق مسارات العمل النقابي المعزّز في جبل لبنان والشمال

ورأى سلهب أنّ "صمود الشعب اللبناني في مواجة الأهداف الأميركية لثلاث سنوات مضت، أسقط بعض النقاط وسيسقط ما بقي منها بالضربات الحاسمة".

كما قال سلهب "إننا في عملنا النقابي في حزب الله، سنبقى في ساحة التصدي والمقاومة الاجتماعية والاقتصادية مع شعبنا، ملتزمون حرية وطننا وحقه في إدارة شؤونه كاملة، دون أي تدخل أميركي أو خارجي، فليس لأحد في العالم حق التدخل في اختيار رئيس للبنانيين، أو منع وصول رئيس يريده اللبنانيون، فرئيس الجمهورية اللبنانية رئيس يختاره اللبنانيون بحوار داخلي يراعي المصالح اللبنانية للبنان وللبنانيين، وقطعًا وأبدًا، لا يراعي مصالح الخارج ومصالح الأميركيين وغيرهم في لبنان"، وأضاف: "سنحمي شعبنا من العدوان الاقتصادي الأميركي وحصاره ولن نتخلى عنه ونتركه فريسة لأنياب طغاة العالم الأميركي المتوحش".

وخاطب سلهب المتدربين: "نعوّل عليكم ونأمل منكم أن تكونوا الى جانب شعبنا في هذه المرحلة الحرجة، وإن احتاج الأمر الى كثير من التضحيات وبذل الجهود"، وتابع: "هذا عهد ووعد منكم ومنا، أن نكون حيث يجب أن نكون في خدمة أهلنا وشعبنا، والأمل بالنصر والفرج القريب قائمًا ولن تطول معاناة لبنان واللبنانيين بإذن الله".

هاشم سلهبجبيل

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل