معركة أولي البأس

لبنان

أصداء الاتفاق الإيراني السعودي تتردد في لبنان.. والمصارف إلى الإقفال غدًا
13/03/2023

أصداء الاتفاق الإيراني السعودي تتردد في لبنان.. والمصارف إلى الإقفال غدًا

اهتمت الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت بالاتفاق الإيراني السعودي في بكين، والذي لم يزل طيفه يغلب على كافة مواقف الأطراف الداخلية، وسط ترقب لما سيكون له من تداعيات على ملف انتخاب رئيس للجمهورية، في ظل تفاوت بين متفائلين وآخرين فضّلوا التروي لكي تصل الأمور إلى خواتيمها.
الرياح الخارجية القادمة من بكين لم تغطي على التطورات المحلية، لا سيما عودة المصارف اللبنانية إلى الإضراب غدًا، والذي ينذر بعواقب مالية إضافية على الليرة اللبنانية التي تنحدر إلى الهاوية كل يوم مقابل الدولار الأمريكي، وفي ذات السياق يصل محققون أوروبيون إلى بيروت اليوم لحضور جلسة استجواب القضاء اللبناني لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
إضافة إلى ذلك، لا يزال مصير العام الدراسي معلقا، بعد عودة جزء من الأساتذة إلى التعليم واستمرار آخرين بالاضراب، في مشهد يجسد الانقسام الحاصل على كافة المستويات في البلاد، كما عاد إلى الواجهة ملف النازحين السوريين بعد قرار من بلدية القاع البقاعية بترحيل ثمانية أفراد منهم.

 

"الأخبار": ملف الرئاسة رهن تغيّر سعودي لا إيراني

فوجئ كثيرون، في المنطقة والعالم، بالبيان الختامي للمحادثات السعودية - الإيرانية برعاية صينية. البعض لم يكن على علم بأصل التفاوض الجاري منذ مدة غير قصيرة، وفوجئ باتفاق سيُعمل على تنفيذه خلال أسابيع. فيما يتصرف آخرون بشيء من الخشية من أن يحمل الاتفاق مفاجآت ليست في الحسبان، ومتناقضة مع السياسات التي كانت تعتمدها السعودية خصوصاً.

أهمية الاتفاق بين البلدين أنهما يمثلان مركز الصراع على ملفات المنطقة، وأن الطابع التنافسي طغى دائماً على علاقاتهما حتى عندما كانت في أفضل أحوالها. وهو امر تعزز بعد سقوط نظام صدام حسين، وتغييرات المشهد اللبناني بعد اغتيال رفيق الحريري، والتطورات التي عصفت بكثير من الدول بعد 2011. وقد تواجه الطرفان بشراسة في ساحات عدة، من العراق إلى سوريا والبحرين واليمن وصولاً إلى لبنان وفلسطين، وزاد الوضع تعقيداً بينهما إثر تولي محمد بن سلمان السلطة الفعلية في السعودية.

من الأفضل العودة إلى أهداف كل طرف كي تكون مراقبة الاتفاق أكثر واقعية، وحتى لا يذهب أحد بعيداً في التحليلات أو التمنيات، خصوصاً أن مسائل كثيرة عالقة في المنطقة يعتقد كثيرون أن حلها رهن اتفاق البلدين. وهذا تقدير خاطئ، ليس لعدم رغبة الطرفين في المساعدة على فضّ النزاعات، بل لكون الأطراف الأخرى، الإقليمية والدولية، تملك من القوة والنفوذ ما يمكّنها من عرقلة التفاهم، وتفجير ساحات كثيرة، وصولاً إلى تفجير الاتفاق نفسه.
منذ تولي آل سلمان الحكم في السعودية وإمساكهم بمفاصل القرار فيها، تصرّفت الرياض كطرف قادر على المبادرة إلى خطوات كبيرة تعزز نفوذها في المنطقة. وهي قبل أن تشن حربها المدمرة ضد اليمن، شاركت بفعالية في تعزيز الاختلال الأمني والسياسي والاقتصادي في العراق، وفعلت الأمر نفسه في سوريا عندما انخرطت في معركة إطاحة النظام، كما لعبت دوراً كبيراً في الانقلاب الذي قاده الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر. وكذلك الحال في فلسطين. فإلى البرودة التي سادت علاقتها بالأردن والسلطة الفلسطينية، قادت السعودية معركة قاسية ضد ابرز قوتين في المقاومة، معتبرة ان حماس تمثل امتداداً لحركة الإخوان المسلمين، وتصرفت مع الثانية على أنها ذراع إيرانية. وفي البيت الخليجي، قبضت الرياض على مركز القرار في البحرين مانعة أي مصالحة وطنية، وعاقبت قطر وحاصرتها، وكبّلت حكام الإمارات والكويت، وحاولت مراراً فرض ضغوط على سلطنة عمان. وتمثّلت ذروة هذه السياسة في حرب وحشية وعبثية ضد الشعب اليمني، قامت على حسابات خاطئة من كل النواحي، وأدركت السعودية بنتيجتها أن الولايات المتحدة والغرب الأوروبي لن يتوليا هذه المهمة عنها.

مطالب وهواجس سعودية
بعد كل ما حصل، تريد السعودية تحقيق الآتي:
أولاً، توازن فعلي مع الدور الإيراني في العالم العربي، وتوازن أكثر فعالية على صعيد إدارة ملف التدفق النفطي عبر الممرات البحرية.
ثانياً، الخروج بمكاسب من حرب اليمن، من خلال اعتبار إيران طرفاً يمكنه المساعدة على تحقيق تسوية تجعل السعودية طرفاً رابحاً أمام الحوثيين وبقية الأطراف اليمنية.
ثالثاً، تفاهم يعطي الرياض حق الفيتو في العراق، من خلال تفاهم مع السلطات العراقية، وليس عبر نفوذ المملكة على بعض القوى والشخصيات العراقية.
رابعاً، عقد مصالحة مع الدولة السورية، مع محاولة لجعل دمشق أقرب إلى السعودية، سواء في ملف اليمن، أوفي الموقف من حركات الإخوان المسلمين وقوى المقاومة، باعتبار أن ذلك سيؤدي حكماً إلى إضعاف نفوذ إيران في سوريا، وتالياً في لبنان وفلسطين.
خامساً، التوقف عن لعب دور الثري الذي تُفرض عليه خوات في لبنان وفلسطين ومناطق أخرى. السعوديون مستعدون لإنفاق الكثير، لكنهم يريدون مقابلاً واضحاً، وهم أعطوا من يسعى إلى التحالف معهم درساً من خلال طريقة تعاملهم مع ابنهم «المدلل» سعد الحريري.
سادساً، تريد السعودية أن تثبت للغرب، وللإدارة الأميركية الحالية خصوصاً، أنها لم تعد البلد الذي لا يحرك ساكناً من دون موافقة أميركية، وأنها تجيد قراءة المتغيرات العالمية، وتريد انتزاع هامش حقيقي في السياسة والأمن والاقتصاد، من خلال طريقة تعامل مختلفة مع الأطراف الدولية المؤثرة، وفي مقدمها الصين.

على هامش هذه المطالب الجوهرية، يمكن إيراد كثير من النقاط التي يجري تقديمها كمواد سجالية يومية، من نوع أن تكبح إيران جماح حكومات وقوى محور المقاومة، وأن تضغط لإسكات قوى بارزة من أنصار الله في اليمن إلى حزب الله في لبنان إلى قوى المقاومة في فلسطين. كما يمكن، أيضاً، طرح الكثير من العناوين التفصيلية، من بينها مثلاً ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان.

... ومطالب وهواجس إيرانية
أما من جهة طهران، فإن الأمور واضحة أيضاً، وتتمثل في الآتي:
أولاً، كسر العزلة المفروضة على إيران بسبب السياسات الأميركية التي تنصاع لها دول كثيرة في المنطقة من بينها السعودية، وألا يكون هذا الكسر سياسياً فقط، بل اقتصادياً أيضاً. وهي ترى في السعودية دولة كبيرة في الإقليم، لها قدراتها الكبيرة، بما يساعد طهران في تحقيق هذا الهدف.

ثانياً، احتواء الحملة التي تصوّر الجمهورية الإسلامية رأس حربة في معركة شيعية ضد السنة في العالم الإسلامي. وهي تدرك أن للسعودية دورها الكبير في هذا السياق، خصوصاً بعد الوهن الذي أصاب مصر من جهة، وتراجع قوة الإخوان المسلمين في المنطقة، وبعد تطبيع العلاقات بين دول وقوى عربية وإسلامية مع إسرائيل.
ثالثاً، تسعى إيران إلى عزل برنامجها النووي عن أي ملفات أخرى تتعلق بعلاقاتها مع دول الجوار. وهي أكّدت دائماً للسعودية وغيرها، واستعانت بأطراف عدة من بينها الصين، لتوضيح أن برنامجها النووي وبرامجها للصواريخ الباليستية لا تستهدف دول الجوار وفق الدعاية التي يروّجها الغرب.
رابعاً، تريد إيران تحقيق استقرار مستدام في منطقة الخليج، وهو أمر يحتاج إلى تسوية واقعية مع السعودية، تمكّنها من إشهار وتطوير علاقاتها الجدية مع بقية دول الخليج. كما تدرك طهران أن الرياض قادرة، بقوة، على المساعدة في تحقيق استقرار جدي في العراق وسوريا، وحتى في ساحات حليفة لها، كلبنان وفلسطين.
خامساً، تهتم إيران ايضا، بتطويق التدخل السعودي في شؤونها الداخلية. خلال جلسات التفاوض، عرض الإيرانيون على نظرائهم السعوديين الأدلة التي تثبت تورط السعودية استخباراتياً وتمويلياً وإعلامياً في الأحداث التي تشهدها إيران بين فترة وأخرى. علماً أن طهران تتفادى حمل هذا القميص علناً، كما تفعل الرياض بالحديث عن تدخل إيران في شؤون دول المنطقة، وهي لا تريد مساعدة السعودية أو غيرها في معالجة مشاكلها الداخلية، بقدر ما تريد من هذه الأطراف عدم التورط في مثل هذه الأحداث، لأنه سيكون لهذا التدخل ثمنه الكبير مع الوقت.

سادساً، تعتقد إيران أن لتطوير العلاقات مع السعودية تأثيراً كبيراً على النفوذ الأميركي في المنطقة، ويمكن أن يؤخر - أو ربما يعطل - المساعي لضم السعودية إلى برنامج التطبيع مع العدو، وهي تراهن على أن ابتعاد الرياض عن مشاريع التطبيع سيكون له أثره على الدول التي انخرطت في هذه المشاريع، وتشعر اليوم بأنها لم تجنِ أي مكاسب منها.

أي نتائج متوقعة؟
من خارج الدولتين، ثمة حسابات ورهانات وتوقعات تتعلق بتداعيات الاتفاق على ملفات المنطقة. وفي هذا المجال، يبدو واضحاً من معطيات وصلت الى جهات معنية، بأن ايران لم تدر ظهرها لمطلب المساعدة في معالجة ملف اليمن. لكن ما لا يعرفه كثيرون، هو انه خلال جولات التفاوض المباشر بين السعوديين وأنصار الله، سواء في صنعاء والرياض او تلك التي تحصل برعاية مسقط، باتت السعودية تدرك الهامش الضيق الذي يمكن لايران ان تتحرك فيه في اليمن، وأنه لا يمكنها ان تفرض على انصار الله خيارات تتناقض مع رؤيتهم. ولذلك سارعت الى عرض مشروع اتفاق يسمح لصنعاء السير قدما في مشروع حل. وفي هذا السياق، فقط، يصبح لايران دور جدي في تعجيل الامر.
أما في سوريا، فلم تبادر ايران أساساً الى حض دمشق أو منعها من اعادة التواصل مع أحد. لكن الرئيس بشار الاسد نفسه، وهو من له مصلحة باعادة الحرارة الى علاقات بلاده مع كل العالم، وضع استراتيجية تهدف، أولاً، إلى تعطيل اي محاولة لابتزازه. ولذلك، لا يبدي حماسة كبيرة للعودة الى جامعة الدول العربية، ولا يطرح الامر كحاجة ملحة. لا بل ان الاسد الذي يعرف تماماً محدودية تأثير الجامعة، يفضل السعي الى علاقات ثنائية ذات فعالية مع الدول العربية البارزة. وهو قادر على صياغة علاقات قوية مع السعودية ومصر والاردن والامارات، من دون ان يضطر الى علاقات مع قطر ودول اخرى تورطت بقوة في الحرب ضده. أضف إلى ذلك أنه يرغب في اعادة تنظيم العلاقات الثنائية، من دون رهن ذلك بطلبات منه في ملفات اخرى. فهو لا يجد نفسه معنياً بموقف يناسب السعودية في اليمن، ولن يقبل نقاشا حول حزب الله في لبنان. وحتى في ملف الاخوان المسلمين الذين خاض معهم حرباً شرسة، فإنه يميز أولوية الملف الفلسطيني. فهو لم يقبل مصالحة حماس ليحوّلها ورقة مساومة مع الاخرين. أما في العراق، فيرى الاسد نفسه طرفاً معنياً لا طرفا ثانوياً، وكذلك الأمر في لبنان، لكنه لا يجد نفسه مضطراً الآن لتحمل هذا العبء فيما اولويته اعادة اعمار سوريا وتنظيم موقعها في المنطقة.

وعليه، فان من ينتظر من اتفاق بكين نتيجة مباشرة على صعيد المعركة الرئاسية في لبنان، يكون قد قرأ بصورة خاطئة الاتفاق. لا السعودية ستغيّر موقفها الآن، ولا ايران تعتقد ان عليها الضغط على حلفائها في لبنان. وبالتالي، فان الخطوة المنتظرة تتعلق بمراجعة مرتقبة من الرياض لكل ما قامت به في لبنان طوال عقود عدة، وخصوصا في العقد الاخير.

 

"البناء": ترقب سياسي… ارتباك حكومي… خلط أوراق نيابي

الترقب للتداعيات والنتائج المترتبة على الاتفاق الثلاثي الصيني السعودي الإيراني، يلتقي مع خلط أوراق نيابيّ يعبر عنه تحرك بعض الكتل من الحياد نحو خيار انتخاب المرشح سليمان فرنجية، على قاعدة استباق المناخات الإيجابية إقليمياً بما يتناسب مع ما تحمله لبنانياً، وسط ارتباك حكوميّ ناتج عن اللهاث في ملاحقة تداعيات ثنائية ارتفاع سعر الصرف وزيادة التعويضات والأجور، بينما قضائياً بدء التحقيق مع حاكم المصرف المركزي رياض سلامة ينتظر وصول الوفود الأوروبية قبل موعد الخامس عشر من الشهر الحالي لبدء حلقة هامة في هذا السياق.

يطل رئيس تيار المرده سليمان فرنجية هذا الأسبوع في إطلالة بالغة الأهمية، وتأتي بعد إعلان كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله دعمهما ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية. وبحسب مصادر مطلعة لـ»البناء» فإن فرنجية سوف يقدم خلال إطلالته المنتظرة رؤية متكاملة للبلد لجهة ترتيب الأولويات الوطنية والاقتصادية والمالية ومعالجة المشكلات، في محاولة لطرح نفسه مرشحاً للرئاسة ضمن رؤية متكاملة الأبعاد، ما يصطلح عليها» رؤية فرنجية الرئيس»، حيث إن إطلالته ستكون بمثابة ترشيح غير رسمي له ومتممة لإطلالته من على منبر الصرح البطريركي عندما قدم رؤية أولية لمشروع الرئيس.

في هذا الوقت يواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التحضير لزيارته المقبلة الأسبوع المقبل الى الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس حاملاً الملف اللبناني بكل تشعباته وتعقيداته. ويزور ميقاتي الصرح البطريركي في بكركي صباح اليوم ومن المقرّر أن يلتقي البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وذلك قبيل سفره إلى الفاتيكان.

وأمس، رحب الراعي بـ «التقارب بين المملكة العربيّة السعوديّة وجمهوريّة إيران الإسلاميّة، واستعادة العلاقات الديلوماسيّة بينهما». وقال: «إنّنا نبارك هذه الخطوة التي تندرج في خّط المصالحة السياسيّة. وكم نتمنّى ونرجو أن تحصل عندنا في لبنان وصولًا إلى استعادة هويّته الطبيعيّة أي حياده وتحييده عن الصراعات والنزاعات والحروب الخارجيّة، لكي ينصرف إلى الدفاع عن القضايا العربيّة المشتركة، وحقوق الشعوب، والعدالة والسلام، لكي يكون مكان التلاقي وحوار الأديان والحضارات! وهذه دعوته التاريخية. وكم نأمل في زمن الصوم المبارك أن نجمع النوّاب المسيحيّين ورؤساء كتلهم في يوم رياضة روحيّة يكون يوم صيام وصلاة وسماع لكلمة الله وتوبة ومصالحة، استعدادًا للعبور إلى حياة جديدة مع فصح المسيح».
هذا وسيجتمع مجلس المفتين في لبنان اليوم في دار الفتوى، برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، وسوف يصدر بياناً حول الاتفاق السعودي الإيراني، آملا وضعه موضع التنفيذ لصالح الجميع.

الى ذلك يعود الوفد القضائي الأوروبي الى لبنان اليوم، للمشاركة في جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وماريان الحويك، المحددة بعد غد الأربعاء. ويأتي ذلك في ما تلقى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات استنابتين من فرنسا ولوكسمبورغ، في إطار المساعدة القضائية، يطلبان فيهما حضور جلسة التحقيق مع سلامة استكمالاً للتحقيق الذي أجراه الوفد في السادس عشر من شهر كانون الثاني الماضي في لبنان، مع مصرفيين لبنانيين ومدققين في شركات محاسبة. وكان أشار المرصد الأوروبي للنزاهة في لبنان الى أن “قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا يعقد جلسة الاستماع الأولى في ادعاء المحامي العام التمييزي رجا حاموش في ملف الاختلاس وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع المتهم به حاكم مصرف لبنان وشقيقه رجا ومساعدته الحويك وستكون بحضور وفود قضائية من بلجيكا وفرنسا والمانيا واللوكسمبورغ”.

ويُعقَد اجتماع بعد ظهر اليوم في وزارة التربية، بدعوة من الوزير عباس الحلبي، بين نقابة المعلمين واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، وعليه سيتخذ المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين قراره، إما بالدعوة إلى الإضراب يوم الثلاثاء 13 آذار أو بتعليق الإضراب.وسيكون لنقيب المعلمين نعمة محفوض موقف بعد الاجتماع.
وكان حراك المتعاقدين طالب وزير التربية بتسلّم الشكوى المقدّمة باسم الكثير من المتعاقدين الذين قبضوا حوافز تشرين الأول منذ يومين ناقصة عن 100$ رغم أن عدد ساعاتهم الأسبوعية فاقت 16 ساعة. وطالب الحراك الوزير المعني معالجة هذا الخلل ابتداء من اليوم ومعرفة أسباب ذلك مباشرة والتدخل مع لجنة الشكاوى المشرفة على عمليات الدفع، لأن التجربة معها سابقاً لم توصل إلى حلول.

الى ذلك، واصل سعر صرف الدولار قفزاته في السوق السوداء في لبنان وتخطّى أمس 92000 ليرة، حيث من المرجّح أن ترتفع اسعار المحروقات اليوم بعدما ارتفعت بشكل كبير في الأيام الماضية ويأتي ذلك فيما تتحضر المصارف الى العودة للإضراب المفتوح يوم غد الثلاثاء وترى مصادر مالية لـ”البناء” ان إضراب المصارف مرده عدم إيجاد حلول نهائية لمشكلة الدعاوى القضائية فضلاً عن انعدام السيولة، وعدم القدرة على ضبط كل الأسواق. واعتبرت المصادر أن على الدولة إيجاد حلول جذرية للأزمة لأن الأمر يتعلق بمصير المصارف والمودعين.

 

"النهار": منظمات أمميّة تتحرّك لحماية النازحين في لبنان

الأزمات تحاصر اللبنانيين من كل صوب، فالتعطيل الرئاسي مستمر منذ خمسة اشهر، و#مجلس النواب شبه مقفل، والدولار تجاوز الـ 92 الف ليرة، والمصارف تعود الى الاضراب غدا، والمدارس الخاصة قد تضرب غدا ايضا، والاقتصاد معطل، ولا يدخل لبنان على اجندة الدول الكبرى، والاتفاقات الحاصلة، بعكس ما يروج له في الداخل، لم تلحظ لبنان ولم تأت على ذكره. للاتفاق السعودي الايراني اولويات كثيرة تتقدم على لبنان، وقد تكون محاولات افشاله اكثر من ان تحصى، خصوصا من الولايات المتحدة واسرائيل، وبالتالي فان الاستحقاق الرئاسي اللبناني قد يتحول مجددا كرة تتقاذفها الامم.

من جهة ثانية، برزت امس مجددا قضية النازحين السوريين من بوابة القاع البقاعية التي اصدر مجلس بلديتها قرارا يقضي بترحيل ثمانية أفراد من النازحين السوريين "المخلّين بأمن القاع وخارجها، ومن يتبيّن تورطه من أهلهم وذويهم وسواهم من النازحين، والطلب من "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نزع صفة نازح عن هؤلاء وعن أهاليهم وإيقاف المساعدات العينية والمادية عنهم.
 
وجاء في نص القرار، الذي أرسل إلى كل من رئيس مكتب مخابرات الجيش في القاع، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لمساعدة المجلس البلدي على تطبيقه: " حيث أن الأسماء الواردة أدناه قد تورطوا بعمليات سرقة ونهب وسطو مسلّح في نطاق بلدية القاع، الأمر الذي أرعب المواطنين وأخلّ بالأمن والأمان وعرّض حياة الناس للخطر، علماً أن هؤلاء يتردّدون إلى الداخل السوري خلسة أو قانوناً ولا مشاكل لهم مع النظام، لا بل يقومون ببيع مسروقاتهم بالأراضي السورية، مما يؤكد أن لا خطر يهدد أمنهم في حال رحلوا إلى بلادهم".

واذ تخوفت منظمات دولية من اقدام بلديات اخرى على اتخاذ اجراءات مماثلة، خوفا من سقوط الأمن الإجتماعي في المنطقة، وسط رفض أيّ تدخّلات من أجل إبقاء أيّ نازح مخل بالأمن، علمت "النهار" ان العديد من رؤساء البلديات في المنطقة قد تلقوا أمس اتصالات من بعض المنظمات والجمعيات الدولية المانحة تؤكد على تقديم مساعدات لبلدياتهم خلال أيام قليلة رغم امتناع هذه المنظمات عن الامر سابقاً بذريعة عدم توافر الميزانيات الكافية. كما اكد مصدر امني لـ"النهار" ان احدى المنظمات الدولية اجرت اتصالات قبل 6 اشهر مع بعض المعنيين في شؤون النازحين لتقديم مقترحات تساعد على تثبيت النازحين في لبنان.

المسار الرئاسي
اما في المسار الرئاسي المعطل والمجمد، فبعد مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس بشأن مفاعيل الإتفاق السعودي – الإيراني، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن الإرتياح الذي قد ينجم عن هذا المسار لا بد أن ينعكس إيجاباً على كل المنطقة ومن ضمنها لبنان، وايد البطريرك الماروني بشارة الراعي الخطوة التي تندرج في خط المصالحة السياسية ، فيما تشابكت المواقف من نتائجه وتداعياته، خصوصا من قوى 8 اذار التي اعتبرته نصرا لخيارها الرئاسي، والذي سيتمثل بانتخاب المرشح سليمان فرنجيه.

لكن الواقع يشير الى تسرع في المواقف اذ ان قاعدة الاتفاق تقضي بعدم التدخل بشؤون الدول، وان تدخلها يبدأ في اليمن، ليعبر سوريا قبل الوصول الى لبنان. وقد عبر وزير الخارجية السعودي عن حاجة لبنان الى توافق داخلي، وايده السفير الايراني لدى لبنان.

قضايا حياتية وقضائية
في الشؤون القضائية، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين لبنانيين إنه "سيتم السماح لمحققين أوروبيين بحضور جلسة استجواب قاض لبناني لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وذلك في الوقت الذي يحقق فيه لبنان وعدة دول أجنبية بشأن ما إذا كان سلامة قد اختلس أموالا عامة".

ويصل المحققون الأوروبيون إلى بيروت اليوم الاثنين في ثاني زيارة لهم في إطار التحقيق وسيتم السماح لهم بحضور جلسة الاستماع، وذلك حسبما قال مصدر قضائي ومصدر آخر مطلع لـ"رويترز".

وقال المصدر القضائي إن "القاضي الذي يرأس الجلسة لن يسمح للمحققين الأجانب بتوجيه أسئلة مباشرة لسلامة، الذي يتولى منصبه منذ 1993".

يذكر أن سلامة، أكّد لـ"رويترز"، إنه "بريء وإنه سيلتزم الإجراءات القضائية، على الرغم من عدم حضوره جلسات سابقة بشأن تحقيق معه في قضايا فساد ذات صلة لكنها ليست بذات الأهمية".

وفي شأن مالي، قد يشكل استئناف المصارف إضرابها اعتباراً من صباح غد عاملا مؤثرا على الاسواق، خصوصا لناحية ارتفاع سعر الصرف وترك السوق للمضاربين على الليرة الذين منيوا بخسائر سابقة لدى اعادة تفعيل منصة "صيرفة" ما ادى الى خطة من قبلهم لالغاء مفاعيلها.

وفي شأن نقابي حياتي، طالب نقيب المعلمين نعمة محفوض بتطبيق القانون المتعلق بإعطاء بدلات النقل للأساتذة في المدارس الخاصة أسوةً بالمدارس الرسمية أي خمسة ليترات بنزين عن كل يوم حضور. ودعا وزارة التربية إلى عقد اجتماع بين المعنيين للبحث في مشاكل القطاع وإيجاد الحلول التي ترضي الأساتذة، محذراً من العودة إلى الإضراب الثلثاء إن لم يتم التجاوب مع مطالبهم. الى ذلك، يجتمع المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين اليوم الإثنين بعد الظهر لتقييم التطورات المالية والمعيشية، وقرارات المدارس لتمكين المعلم من الاستمرار بالعملية التعلمية، واتخاذ قرار بخصوص التوقف عن التدريس عجزا بسبب الظروف. وينتظر المجلس التنفيذي خطوات مسؤولة وملموسة من وزارة التربية واتحاد المؤسسات قبل اتخاذ خطوات تصعيدية.

 

"الجمهورية": تسوية رئاسية خلال أسابيع

بَدا من المواقف والتطورات انّ الاتفاق السعودي ـ الايراني على تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران أحدث زلزالاً سياسياً كبيراً في المنطقة ستكون له ارتداداته على كل بؤر التوتر في المنطقة،، ومنها لبنان الذي يترقّب انعكاس هذا الاتفاق ايجاباً عليه، وإن كانت المؤشرات تدل الى انّ الازمة اليمنية سيكون لها الاهتممام الاول في اتجاه بلورة حل لها بتأكيد طرفيه. وينتظر ان يشهد هذا الاسبوع حركة اتصالات ومشاورات في غير اتجاه لملاقاة الاتفاق السعودي ـ الايراني والاستثمار عليه لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، في ظل انطباعات في انّ تسوية رئاسية ستحصل خلال الاسابيع القليلة المقبلة وتبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية والانطلاق الى تأليف حكومة جديدة. ولم تستبعد مصادر مطلعة حصول حراك ديبلوماسي عربي وإيراني في المنطقة ولبنان على خلفية اتفاق بكين وما سيكون له من انعكاسات إيجابية يبنى عليها لإنهاء الازمات الاقليمية، ومن ضمنها الأزمة اللبنانية.

قالت أوساط ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ «لبنان دخل على غرار المنطقة في مرحلة سياسية جديدة ستكون محكومة بالاتفاق السعودي ـ الايراني برعاية صينية، وانّ قطار التسوية الرئاسية انطلق مع استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران، والمنطقة التي شهدت سنوات من التسخين السياسي ستنتقل الى مرحلة من التبريد، وهذه المرحلة ستكون محكومة ومضبوطة ضمن تسويات سياسية تعيد الاستقرار الى ربوعها». ورأت هذه الاوساط «انّ لبنان سوف يتجه في الاسابيع القليلة المقبلة الى انتخابات رئاسية لا غالب فيها ولا مغلوب من خلال اعادة إحياء شعار الرئيس الراحل صائب سلام الشهير على أثر أحداث 1958، وفور الانتخابات الرئاسية سيُصار الى تكليف رئيس حكومة وتشكيل وزرائها. وبالتالي، يدخل لبنان في مرحلة جديدة من التبريد، الامر الذي يؤكد أنّ الوضعية اللبنانية مرتبطة على غرار اوضاع اخرى بملفات المنطقة وتشعباتها وتناقضاتها. وطبعاً ما حصل في ترسيم الحدود البحرية يتكرر اليوم في الرئاسة، ولكن بأبعاد أخرى حيث انّ الترسيم حصل على خلفية تقاطع أميركي ـ إيراني تُرجِم من خلال التفاهم والترسيم بين لبنان واسرائيل.

ولكن ما يحصل اليوم على مستوى السعودية وايران هو أبعد من ذلك، في اعتبار انّ التناقض كان سيّد الموقف في أكثر من دولة وتحديداً في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وهذا التفاهم الذي سيترجم بتبادل العلاقات الديبلوماسية سيترجم ايضاً تبريداً في هذه الدول وتشجيعاً وحَضّاً على تجاوز الشغور والازمات التي كانت قائمة ومعالجة الملفات الموجودة. وبالتالي، من الواضح انّ لبنان سينتقل الى مرحلة وطنية وسياسية جديدة، وهذه المرحلة سيكون العنوان الاول فيها لبنانياً هو معالجة الوضع المالي لأنّ لبنان سيستفيد، وعلى القوى السياسية في لبنان على اختلافها ان تستفيد من المناخات المؤاتية في المنطقة من اجل معالجة اوضاع لبنان المالية والاقتصادية وإعادة وضع لبنان على سكة الاصلاح لربطه مع صندوق النقد، ولا شك ايضاً انّ تسوية من هذا القبيل ستمد لبنان بمساعدات خليجية وستفتح الباب امام عودة الرساميل والاستثمارات. وبالتالي، على القوى السياسية في لبنان ان تستفيد وان لا تتلكّأ في الاسراع للاستفادة من هذه المناخات والاجواء الخارجية لإبرام تسويات تؤدي الى عودة الاستقرار السياسي والمالي الى ربوع لبنان، ولا شك في انّ هذه التسوية التي ستحصل بالتأكيد في الاسابيع القليلة المقبلة كترجمة فورية وعملية للاتفاق السعودي ـ الايراني ستكون أمتن وأقوى من»تسوية الدوحة» أو من التسوية الرئاسية في العام 2016، لأنّ هذه التسوية تأتي بضمان سعودي ـ إيراني مباشر، ومن مصلحة السعودية وايران إنجاح هذه التسوية لا إفشالها.

مفاعيل تلقائية
غير انّ اوساطاً سياسية مطلعة استبعدت ان يترك الاتفاق السعودي ـ الإيراني مفاعيل إيجابية تلقائية على الاستحقاق الرئاسي، مشيرة، عبر «الجمهورية»، الى انه «بالتأكيد سيُريح الوضع العام، لكن من الصعب أن تكون له ترجمة فورية في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية».
واعتبرت هذه الاوساط «انّ العائق الأساسي الذي لا يزال يحول دون انتخاب رئيس الجمهورية يبقى داخلياً، نتيجة تركيبة مجلس النواب المبعثرة والموزعة الى قوى مُشتتة يصعب التوفيق فيما بينها، من دون إغفال الدور الرافد للمؤثرات الخارجية سلباً او إيجاباً». وقالت: «حين تحصل تفاهمات دولية او اقليمية يستعيد البعد الداخلي للازمات اللبنانية حجمه الحقيقي». ولفتت الى «انّ أسهم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية هي الأكثر ارتفاعاً حالياً، الّا انّ وصوله الى قصر بعبدا يتطلّب بالدرجة الأولى قوّة دفع داخلية، مع الأخذ في الحسبان انّ التفاهم السعودي ـ الايراني يمكن أن يشكل بيئة ملائمة وإنما غير حاسمة لخيار ترشيحه».

بري
وفي غضون ذلك ينتظر ان يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري محور الاتصالات داخلياً ومع الرياض وطهران، خصوصاً انّ الجميع يتوقع ان يؤدي دوراً يتخطّى الساحة الداخلية الى المنطقة، اذ انه كان من أبرز الداعين الى اعادة تطبيع العلاقات بين السعودية وايران، وهو ما كان قد عَبّر عنه قبل أسبوعين في كلمته خلال الاحتفال بافتتاح المبنى الجديد للسفارة الايرانية في بيروت.

وفي هذه الاجواء، واصلت الاندية السياسية والحزبية رصدها ترددات التفاهم السعودي ـ الايراني وما يمكن ان يكون للبنان من حصة فيه. وقالت مصادر ديبلوماسية ان الحراك الديبلوماسي السعودي سيبلغ مداه هذا الاسبوع، إذ سيستكمل فيه السفير السعودي حراكه الذي بدأه الأسبوع الماضي بزيارة الصرح البطريركي في بكركي. وقالت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ الجمهورية» انها لم تتلق بعد أي إشارة أو معلومة تتحدث عن حصة لبنان او موقعه من التفاهم السعودي ـ الايراني، في انتظار مزيد من التقارير الديبلوماسية المنتظرة من العواصم المعنية بالحدث الجديد ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وتترقّب الاوساط ما سيكون عليه تفاعل الافرقاء السياسيين مع الاتفاق، على رغم من تفسيراتهم وتوقعاتهم المختلفة في شأنه في ظل تأييد كل من الرياض وطهران علناً انّ عليهم الاتفاق فيما بينهم على إنجاز الاستحقاق من دون اي تعويل على «اتفاق بكين» او اي دور مباشر لطرفيه في الشأن اللبناني.

ميقاتي في بكركي
وينتظر ان تكون هذه التطورات محور بحث بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي قبل ظهر اليوم، في زيارة تأتي قبل ثلاثة ايام على زيارة ميقاتي المقررة الى الفاتيكان للقاء الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس.

«أقلّ من اتفاق»
وفيما لم يصدر عن رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع أي موقف مباشر من «اتفاق بكين»، اعتبره عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب بيار بوعاصي، في مقابلة إذاعية انه «أكثر من لقاء وأقل من اتفاق ولم يُربك «القوات اللبنانية»، وأشكّ في أنه سيريح لبنان». وأكد أنّ «القوات اللبنانية لا تؤيد ولن تريد وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، وتهليل البعض لاعتباره انّ اتفاق السعودية وايران سيؤدي الى وصول فرنجية أمر مبالغ به».
في حين قال جعجع، خلال الخلوة السنويّة الثانيّة لمركز «القوات اللبنانيّة» في بشري، انّ «الحل من أجل الخروج من الوضع الراهن ليس اقتصادياً بل هو سياسي، لأنّ أساس المعضلة سياسي بامتياز وكل ما نشهده من أزمات اقتصاديّة يأتي بمثابة عوارض للأزمة الفعليّة. لذا، كل الحلول الإقتصاديّة الممكنة لا يمكن أن توصِل إلى أي نتيجة إن لم تستعِد الدولة سيادتها وسلطتها وهيبتها ويحدث التغيير الجذري في إدارة الدولة، والباب من أجل كل ذلك هو انتخابات رئاسة الجمهوريّة. من هذا المنطلق يأتي موقفنا الرافض لأيّ مرشح رئاسي من الفريق الآخر أو أي مرشح صوَري لا يمكنه لعب دور رئيس الجمهوريّة الفعلي كما يجب».

من جهته، قال «حزب الله» بلسان رئيس مجلسه السياسي السيد إبراهيم أمين السيد «انّ الإتفاق السعودي ـ الإيراني هو حدث عالمي، لجهة تأثيراته وتداعياته، إن كان لجهة الأصدقاء، أو لجهة الأعداء، أو لجهة الحالة التي كنّا عليها من قبل». وشدد خلال رعايته «مؤتمر العلاقات العامة الاول في البقاع» على انّ «أبرز المواقف حول الاتفاق جاءت من الولايات المتحدة ومن «إسرائيل»، حيث أنّ الأولى اعتبرت هذا الإتفاق فشلاً لبايدن وسياسته، بل وانتكاسة لأميركا في الشرق الأوسط، ونجاحاً للسياسة الصينية في هذه المنطقة، والبعض في الولايات المتحدة اعتبره غير إيجابي إن لم يكن سلبياً. أما الإسرائيلي فإنه اعتبر هذا الإتفاق فشل للكيان الصهيوني، وتبادل القادة الصهاينة فيما بينهم الاتهامات بفشل التطبيع، لأنّ السياق الذي تعمل به الولايات المتحدة وإسرائيل هو إذكاء التوتر والتصعيد في العلاقات بين السعودية وإيران». وأضاف: «المَسار نحو الإتفاق ليس منذ البارحة، إنما هذا مَسار أخذته السعودية في حوار مع إيران منذ فترة عبر دولٍ مثل العراق وعمان وجهات أخرى، وما جرى إعلانه من اتفاق كان نتيجة». وختم: «يمكن أن يكون لهذا الإتفاق تأثير على ملفات المنطقة، الساخنة منها وغير الساخنة، على المَديين القصير والبعيد، وفي النتيجة هذا الإتفاق يجب أن يكون الوضع الأصلي للعلاقة بين البلدين».

رياض سلامةالمصارفالنازحون السوريون

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
بعد انتهاء جلسة استجوابه.. مذكرة توقيف وجاهية بحق سلامة 
بعد انتهاء جلسة استجوابه.. مذكرة توقيف وجاهية بحق سلامة 
القاضية عون تُعيّن موعدًا لاستجواب سلامة في ملف "أوبتيموم"
القاضية عون تُعيّن موعدًا لاستجواب سلامة في ملف "أوبتيموم"
توقيف صاحب الأرواح السبع: الأسئلة أكثر من الأجوبة
توقيف صاحب الأرواح السبع: الأسئلة أكثر من الأجوبة
المطلوب كشف الحقائق في "فوري" و"أوبيتموم" والودائع: هل يجرؤ القضاء على محاكمة فعلية لسلامة؟
المطلوب كشف الحقائق في "فوري" و"أوبيتموم" والودائع: هل يجرؤ القضاء على محاكمة فعلية لسلامة؟
ما قضية "أوبتيموم" التي جرى التداول بها عقب توقيف رياض سلامة؟
ما قضية "أوبتيموم" التي جرى التداول بها عقب توقيف رياض سلامة؟
هل تُنصف تعاميم مصرف لبنان الجديدة المودعين؟ 
هل تُنصف تعاميم مصرف لبنان الجديدة المودعين؟ 
ما مستقبل الدولار؟
ما مستقبل الدولار؟
قروض "الإسكان" عائدة.. وهذه الآلية للحصول عليها
قروض "الإسكان" عائدة.. وهذه الآلية للحصول عليها
اعتصام أمام فرع فرنسبنك في بعلبك رفضًا لقرار إقفاله
اعتصام أمام فرع فرنسبنك في بعلبك رفضًا لقرار إقفاله
اميركا تسقط في وصفاتها الاقتصادية.. الكارثة قادمة‎‎
اميركا تسقط في وصفاتها الاقتصادية.. الكارثة قادمة‎‎
هل يتجه "المجتمع الدولي" نحو إعادة اللاجئين وفك الحصار عن سورية؟
هل يتجه "المجتمع الدولي" نحو إعادة اللاجئين وفك الحصار عن سورية؟
أزمة أوروبا مع النازحين السوريين
أزمة أوروبا مع النازحين السوريين
فعاليات عرسال: شهران لإخراج النازحين من البلدة أو نكون أمام كارثة صحية
فعاليات عرسال: شهران لإخراج النازحين من البلدة أو نكون أمام كارثة صحية
ميقاتي في مجلس الوزراء: العدوان "الإسرائيلي" تدميري وإرهابي موصوف وسنحتكم للمرجعيات الدولية 
ميقاتي في مجلس الوزراء: العدوان "الإسرائيلي" تدميري وإرهابي موصوف وسنحتكم للمرجعيات الدولية 
الأمن العام يكشف عن أخطر وجوه النزوح السوري غير الشرعي بقاعًا!
الأمن العام يكشف عن أخطر وجوه النزوح السوري غير الشرعي بقاعًا!