لبنان
اشتباكات عين الحلوة مستمرة ومدارس المخيم أقفلت أبوابها
تجدّدت الاشتباكات صباح اليوم في مخيم عين الحلوة بين أبناء منطقتي "الصفصاف" حيث الثقل الإسلامي و"البركسات" حيث الثقل الفتحاوي، وذلك بعد هدوء حذر سيطر على المخيم طوال الليل.
وتحسبًا لأي طارئ في المخيم خصوصا خلال تشييع القتيل المنتمي إلى حركة "فتح" محمود ز. ظهر أمس، اقفلت صباح اليوم مدارس "الأونروا وعدد من المدارس الرسمية والخاصة الواقعة في محيط المخيم أبوابها.
وكشفت ساعات الصباح الأولى عن أضرار جسيمة في الممتلكات، خاصة في المنازل والمحال التجارية والسيارات على امتداد الشارع الفوقاني، حيث وقع الاشتباك وفي مناطق الصفصاف وعكبرة وطيطبا والبركسات.
وكان الهدوء الحذر قد سيطر على المخيم طوال الليل بعد الاشتباك الذي وقع بين ابناء منطقتي "الصفصاف" حيث الثقل الاسلامي والبركسات حيث الثقل الفتحاوي والتي أدت الى سقوط قتيل من فتح (محمود ز.) وستة جرحى توزعوا على مستشفيات النداء الانساني في المخيم والهمشري في المية ومية والراعي في صيدا.
هذا وتتواصل الاتصالات والمساعي الفلسطينية لتحصين الساحة الداخلية ولمنع تكرار حصول حوادث وإشكالات أمنية بين ابناء القضية الواحدة، وأبلغت مصادر فلسطينية انه جرى التوافق على وقف إطلاق النار ليلا وعلى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل ما جرى وتحديد المسؤوليات.
وفي سياق تطويق الأزمة، أجرت قوى لبنانية اتصالاتها مع القيادات الفلسطينية في المخيم لإنهاء الاشتباك، ومن هذه القوى: النائب اسامة سعد والنائبة السابقة بهية الحريري ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ومديرية مخابرات الجيش في الجنوب.
بدوره، تحدث المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود مع القيادات الفلسطينية في المخيم لا سيما قيادة حركة "فتح" ممثلة باللواء فتحي أبو العردات وعصبة الأنصار الإسلامية ممثلة بالشيخ جمال خطاب، وأكدوا جميعهم حرصهم على إنهاء هذه الاشتباكات العبثية، خاصة أن الجميع على قناعة أنها وليدة حادث فردي.
ورفع مستشفى الهمشري التابع لـ"الهلال الأحمر الفلسطيني" جهوزية طاقمه الطبي داخل المستشفى، فيما أرسل فريقا من وحدة الإسعاف والطوارئ لتعزيز فريق عين الحلوة بسيارات الإسعاف وفريق من المسعفين.
وكانت اشتباكات يوم أمس قد أسفرت عن وقوع قتيل و7 جرحى، إذ أفادت إدارة مستشفى النداء الإنساني في مخيم عين الحلوة أنها استقبلت أمس 7 جرحى تتراوح إصاباتهم بين إصابات بالغة، متوسطة وخفيفة.
وذكرت الإدارة أنه "تم تقديم الاسعافات الأولية اللازمة لجميع الجرحى في قسم الطوارئ، وأجريت عملية جراحية طارئة لأحد الجرحى، بينما أدخل آخر إلى قسم الاستشفاء للمتابعة فيما تم تحويل إصابتين إلى خارج المخيم بواسطة فريق إسعاف النداء الإنساني، وباقي الجرحى خرجوا إلى المنزل بحالة جيدة بعد تلقي العلاج".