لبنان
النائب ينال صلح: الأزمة الاقتصادية سببها الحصار الأميركي لمحاولة تركيعنا
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ينال صلح، أن "ما يحصل في لبنان هو من تداعيات وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية، وأن ما نعيشه من أزمة اقتصادية خانقة سببها الحصار المفروض من الإدارة الأميركية في محاولة منها لـ "تركيعنا" وللقبول بشروطها والتي تبدأ من قبول لبنان بالتوطين وصولًا إلى التطبيع، وهو ما لن يتحقق طالما في لبنان مقاومة".
وفيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، قال النائب صلح "منذ اللحظة الأولى، كنّا في كتلة "الوفاء للمقاومة" واضحين، ويدنا كانت وما زالت ممدودة للجميع للاتفاق على المواصفات التي يجب أن يتمتع بها الرئيس في هذه المرحلة، وأن يكون بمقدوره على التواصل مع الجميع من أجل سير جميع الكتل النيابية بعد انتخابه لوضع الحلول التي تهم المواطن بالدرجة الأولى".
كلام النائب صلح جاء خلال احتفال أقامته الجبة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى الـ 54 لانطلاقتها، اليوم الجمعة، في مخيم الجليل في بعلبك بحضور ممثلي عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية.
وقال صلح: "نجتمع وفلسطين تعيش أوقاتًا صعبة، إلا أن المقاومة الفلسطينية ترد الصاع صاعين للعدو المغتصب وبحجم الألم والدماء الذكية التي تسقط وليس آخرها في نابلس، إلا أن أسود فلسطين، أسود الله يثبتون من على أرض الواقع أنهم قادرون على هزيمة العدو المغتصب".
وتابع النائب صلح: "إننا في هذه اللحظات نؤكد ما ندعو إليه دائمًا من توحيد للكلمة الفلسطينية وتصويب كل البندقيات نحو العدو المغتصب، فهذا العدو لا يعرف إلا لغة الدم، لذلك المطلوب ضرورة تفعيل المقاومة المسلحة بكل أشكالها، فلا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلّا المقاومة، ولبنان بمقاومته الوطنية والإسلامية استطاع أن يهزم هذا الكيان".
وشدّد النائب صلح على "أن بيانات الإدانة لم تعد كافية"، وقال: "ندعو الدول العربية ودول العالم الحر إلى ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب وقطع كافة العلاقات معه، فعمليات التطبيع والتواصل مع هكذا كيان يشجع حكومة الاحتلال على مواصلة إرهابها وعدوانها على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وختم النائب صلح: "رهاننا اليوم ليس على الحكومات العربية بل على وعي الشعب العربي الذي أكد في كل استحقاق أن فلسطين كانت وستبقى القضية الأساس بالنسبة له".
بدوره، اعتبر عضو مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب أننا "أمام شعب هو جزء من حضارة التاريخ، شعب يأبى الاستسلام والعزيمة حتى لو وقف العالم كله ضده".
وطالب كليب "بضرورة تحويل المقاومة الشعبية الموجودة في هذه الأيام من مقاومة مشتتة إلى مقاومة موحدة تحت إدارة موحدة، كما طالب بضرورة الخروج من اتفاقية أوسلو بكل أجزائها".