لبنان
الشيخ دعموش: لا بدّ للجميع أن يعود إلى الحوار والتفاهم
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "ما يشهده البلد من سجالات ومنازلات سياسية وقضائية لا يُبشّر بخير ولا يُساعد على الحل، بل يزيد من تفاقم المشكلات التي يعاني منها ويترك تأثيراته السلبية على الاقتصاد والعملة الوطنية"، معتبرًا أن "المواجهة بين القضاء والمصارف يدفع ثمنها المواطن المتضرر الأول، وتوفير الحماية السياسية للمصارف على حساب القضاء ينسف ما تبقى من هيبة للقضاء في لبنان ويكشف عن مدى نفوذ المصارف في الدولة وتحكمها بالبلاد والعباد".
ورأى الشيخ دعموش في خطبة الجمعة أنّ "البلد مهدد بالفوضى والسقوط بفعل ترهل السلطة والانقسام السياسي والاستهداف الأمريكي وحصاره للبنانيين ومحاولته تعطيل أي حل لا يخدم أهدافه"، وقال: "أمام هذا الخطر لا بدّ أن يتحمّل الجميع المسؤولية من خلال العودة إلى الحوار والتفاهم، والتصدي لكل محاولات ضرب الاستقرار الأمني ومصادرة القرار الوطني، ووضع حدّ للتدخلات الخارجية التي لن تُقدّم للبنان حلولًا تراعي مصالحه الوطنية"، وأضاف أن "الدول التي تدّعي الصداقة للبنان والحرص على البلد وفي مقدمها الولايات المتحدة تُراعي مصالحها بالدرجة الأولى ومصالح إسرائيل في المنطقة، ولا يمكن أن تقدّم مصلحة لبنان على مصالحها".
ولفت سماحته إلى أنّ "أميركا تُصعّد من حربها الاقتصادية والمالية على لبنان وتخطّط لفوضى منظمة لإجبار اللبنانيين على الاستسلام لشروطها وإملاءاتها"، وشدد على "أننا في مواجهة هذه الحرب لا مجال للتردد أو المساومة، فإمّا الصمود والثبات والمقاومة والبحث عن توفير إمكانيات الصمود وكسر الحصار وإحباط أهداف هذه الحرب، أو الرضوخ والخضوع والاستسلام والعودة بلبنان إلى زمن الضعف والوهن".
وختم بالقول: "نحن كمجتمع مقاومة نزداد قناعة بصوابية وصحة خياراتنا عندما نرى إصرار أميركا وحلفائها على استهدافنا واستهداف بلدنا، ونزداد يقينًا بأن حربهم الاقتصادية والمالية ستفشل كما فشلت حروبهم السياسية والعسكرية، وسينكسر الحصار ويسقط أمام وعي وإرادة أهلنا وصبرهم وثباتهم".