معركة أولي البأس

لبنان

الدولار يواصل جنونه ومحطات الوقود تتجه إلى الإقفال
15/02/2023

الدولار يواصل جنونه ومحطات الوقود تتجه إلى الإقفال

يواصل الدولار تسجيل ارتفاع جنوني في السوق السوداء، نتيجة إصرار وتعنت تمارسه جمعية المصارف بالإبقاء على إضرابها حتى إشعار آخر، الأمر الذي أشعل الأسواق لناحية ارتفاع الأسعار وهدد الاستقرار المعيشي لكل مواطن لبناني.

وسجّل دولار السوق السوداء ارتفاعًا قياسيًا إضافيًا صباح اليوم الأربعاء، ووصل إلى ما بين 76000 ليرة للمبيع و77000 ليرة للشراء.

ونتيجة التقلبات الجنونية للدولار، سجلت أسعار المحروقات ارتفاعًا إضافيًا في جدول اليوم، وجاءت على الشكل التالي: 

بنزين 95: 1359.000 (+38000)
بنزين 98: 1391.000 (+39000)
المازوت: 1333.000 (+38000)
الغاز: 880.000 (+33000)

وفي هذا السياق، وجهت نقابة اصحاب المحطات في لبنان رسالة مفتوحة إلى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، قالت فيها إن "الجميع يعلم ما وصلت إليه الأمور في سوق المحروقات في لبنان، في ظل الصعود المستمر لسعر صرف الدولار في السوق السوداء".

وأشارت النقابة الى أنه "بعد استنفاد كل الحلول التي قامت بها الوزارة على مدى السنوات الماضية بتوجيهات من الوزير فياض من محاولات لتحسين وضع المحطات، آخرها وليس آخرًا الوصول الى جدولين في اليوم وحتى صدور جدول أيام العطل، كل ذلك ولم ينفع باستقرار سوق المحروقات بسبب الصعود المستمر للدولار".

وطلبت من الوزير فياض "أخذ المبادرة ومن باب الضرورات تبيح المحظورات، لإصدار جدول تركيب أسعار بالدولار الأميركي على فترة محدودة لحين استقرار الأوضاع لما فيه من مصلحة للمواطن وصاحب المحطة على حد سواء"، شاكرين له "الجهود الجبارة التي قام ويقوم بها".

هذا وأقفلت بعض محطات البنزين في النبطية، ورفعت خراطيمها بسبب عدم استقرار سعر صرف الدولار والارتفاع الجنوني المتواصل.

وكانت جمعيّة المصارف قد أعلنت في وقت سابق أن الإضراب على حاله حتى إشعار آخر، وطالبت القضاء بتحمل مسؤولياته والتنبه للخطر المحدق بالمصارف وبلبنان جراء التسرع بالادعاء على "بنك عوده" بتهمة تبييض الاموال، وفق زعمها.

وادعت الجمعية أن "الادعاء القضائي على البنك المذكور يلحق ما اعتبرته أذى بالغًا بعلاقة المصرف المعني بالمصارف المراسلة ويهدد مصالح المودعين، وقد يؤدي في حال استمر إلى عزل لبنان ماليًا وتوقف التجارة الخارجية وفقدان المواد الأساسية التي ما زالت تُستورد حالياً عبر القطاع المصرفي".

واعتبر نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج أن "لبنان وتونس هما أكثر دولتين يشعر البنك بالقلق بشأنهما في المنطقة تليهما مصر والأردن".

وقال بلحاج في حديثٍ لوكالة "رويترز" على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي: "على الرغم من أن لبنان يعاني منذ فترة طويلة من ارتفاع مستويات الدين العام، فإن الأمر بات "مشكلة كبيرة"، والشعب يشعر بعبء الانهيار شبه الكامل للقطاع المالي".

محطات الوقودالمازوتالبنزين

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة