لبنان
الشيخ دعموش: الذين يصرّون على فرض مرشح تحد ويرفضون الحوار يتحملون مسؤولية التعطيل
اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الهمّ الأكبر لدى اللبنانيين هو الهمّ المعيشي وكيفية الخروج من نفق الأزمات المتلاحقة خصوصاً في ظل ارتفاع سعر الدولار وغلاء الأسعار وارتفاع فاتورة الدواء والاستشفاء وانعدام فرص العمل وغير ذلك من أزمات معيشية وتربوية وصحية .
وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد هشام شور في بلدة جناتا، شدد الشيخ دعموش على "أننا في حزب الله نعمل بكل إمكاناتنا المتاحة للتخفيف من معاناة اللبنانيين، والأولوية الأولى بالنسبة لنا هي مساعدة اللبنانيين لمواجهة تداعيات الأزمة المعيشية والصمود بوجه الحصار الأمريكي باعتباره أحد أهم أسباب معاناة اللبنانيين".
ورأى أن المدخل الطبيعي للخروج من نفق الأزمات وانطلاق مسار الحل هو انتخاب رئيس للجمهورية، وبعد ذلك تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تقوم بالمعالجات المطلوبة، وبدون ذلك سنبقى في قلب الأزمة.
وقال إن انتخاب رئيس الجمهورية هو استحقاق وطني لبناني داخلي، والرهان على الخارج لا ينتج رئيساً، بل يزيد الأمور تعقيداً، ولذلك نحن لا نراهن على الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنما نراهن على التوافق باعتباره الحل المجدي لانجاز هذا الاستحقاق .
الشيخ دعموش أضاف "نحن دعونا منذ البداية الى الحوار والتفاهم ولا نزال ندعو شركائنا في الوطن الى التوافق، لأنه في ظل التركيبة والتوازنات القائمة في المجلس النيابي، لا أحد قادر على الحسم وفرض مرشحه، واذا بقينا على على ما نحن عليه، فنحن في مأزق وطريق مسدود".
كما أكد أن الحل المنطقي للخروج من المأزق في ظل التوازنات القائمة وعدم قدرة الكتل على الحسم هو التوافق الذي لا بديل عنه سوى الفراغ وإطالة أمد الأزمة وتفاقم الأوضاع .
ولفت إلى أن الذين يصرون على فرض مرشح تحد ويرفضون الحوار ويتصرفون بعدائية معنا هم من يتحمل مسؤولية التعطيل والتدهور الحاصل واستمرار الفراغ، وهذا ليس في مصلحتهم ولا في مصلحة البلد، لان البلد يحتاج الى التعاون والتشارك والحوار.