لبنان
باقري كني من جنوب لبنان: استقرار المنطقة مرهون بقوة المقاومة
زار نائب وزير الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني الدكتور علي باقري كني حديقة إيران في بلدة مارون الراس الجنوبية، حيث كان في استقباله مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية.
وقال باقري كني في كلمة له إن "فرصة طيّبة وثمينة ومباركة أتيحت لي لأزور أرض جبل عامل، لا سيما في هذه البقعة بالذات ألا وهي مارون الرأس"، مضيفًا أن "هذه الأرض شهدت صفحات مجيدة وخالدة من تاريخ المقاومة التي شرّفت لبنان وأعطت نموذجًا يحتذى به من قبل العالمين العربي والإسلامي".
وتابع أن "هذه الأرض المقدسة شهدت تضحيات جساما وبطولات تاريخية بُذلت من قبل أبطال المقاومة الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحريرها، وأيضًا بذلت الدماء الطاهرة والزكية من قبل كل شهداء محور المقاومة، وعلى رأسهم الفريق الشهيد اللواء قاسم سليماني رحمة الله عليه".
وشدد باقري كني على أن "هذه المقاومة الإسلامية الشريفة والبطلة استطاعت بداية أن تحرر الأرض اللبنانية من نير الاحتلال الإسرائيلي، واستطاعت ثانيًا أن تؤمن أسباب المنعة والقوة والاقتدار والهدوء والاستقرار للجمهورية اللبنانية الشقيقة، وكل هذه الإنجازات التاريخية لم تكن لتتحقق لولا الدماء الزاكية التي بُذلت من قبل شهداء المقاومة، وعلى رأسهم سيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السيد عباس الموسوي".
وختم نائب وزير الخارجية الإيرانية قائلاً: "إننا نعتبر أن الأمن والهدوء والاستقرار ليس فقط في لبنان وإنما في ربوع هذه المنطقة برمتها، مرهون بقوة المقاومة ومنعتها وهيبتها، كما أن رمز انتصار هذه المقاومة البطلة، يكمُن في أنها تستمد قوتها وعزتها من القلوب والأفئدة التي تهتف باسمها في لبنان وفي هذه المنطقة بشكل عام".
جولة ميدانية في الحديقة
وبعد ذلك، وضع باقري كني والوفد المرافق له إكليلًا من الزهر أمام النصب التذكاري للشهيد المهندس حسام خوش نويس عند مدخل الحديقة، حيث نظمت جولة ميدانية داخلها وتعرف الوفد إلى أقسامها وأهمية اختيار هذا المكان لتشييدها فيه، والذي حاول العدو الإسرائيلي تدنيسه وتدميره وتخريبه وحرقه خلال حرب تموز عام 2006، فتحول إلى مكان سياحي متميز، بالإضافة إلى أن موقعها هو على تلال مرتفعة تطل على العديد من المناطق المهمة في الجنوب اللبناني، وتُشرف على عدة مستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستمع باقري كني والوفد المرافق إلى شرح مفصل حول كيفية تصدي مجاهدي المقاومة الإسلامية للعدوان الإسرائيلي على لبنان إبان حرب تموز من هذه المنطقة الحدودية، وتعرف على أسماء وتاريخ البلدات الفلسطينية المقابلة للحديقة، بعد أن ألقى نظرة عليها، وعلى مكان استشهاد شباب مسيرة العودة عام 2011.
وفي ختام الجولة، زرع باقري كني والوفد المرافق شجرة زيتون في الحديقة، والتي حملت اسم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني.
وقدّم ناصر درعًا تقديريًا لباقري كني عبارة عن بقايا من دبابة الميركافا التي استهدفتها المقاومة الإسلامية في بداية حرب تموز عند تخوم بلدة عيتا الشعب، ودرعًا للسفير الإيراني مجتبى أماني عبارة عن بقايا من المروحية الإسرائيلية "يسعور" التي اسقطتها المقاومة في حرب تموز في منطقة وادي "مريمين" ببلدة ياطر الجنوبية.