لبنان
الشيخ قاسم: انتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الأساسي لكل خطوات الحل
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ "حزب الله مهتم بشكل كبير بأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية، لأنّه مفتاحٌ أساسي لكل خطوات الحل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في لبنان"، معتبرًا أنه "مع انتخاب الرئيس تتشكل الحكومة، ومع تشكل الحكومة تُنجز خطة للإنقاذ، ومع خطة الإنقاذ نستطيع أن نصل إلى معالجات، وفي لبنان القابلية للعلاج الاقتصادي والاجتماعي موجودة، أي لن ننطلق من الصفر ولكن يوجد مسار لا بد من السير فيه".
وفي كلمة له خلال لقاء مع طلبة العلوم الدينية في حوزة الإمام الباقر (ع) في بيروت، قال الشيخ قاسم: "أثناء السير باتجاه الانتخابات نرى بعض الكتل النيابية تتخبط ولا تعرف ماذا تريد، وهذا التخبط سببه الضعف والوهن وعدم قدرة هذه الكتل أن تصنع ما تشاء، بل رَأيْنا أنَّ رئيس أحد الأحزاب وله كتلة نيابية في المجلس النيابي يوحي بالتقسيم إذا لم يكن الرئيس على الشاكلة التي يريدها، كما رَأيْنا رئيس حزب آخر يروِّج لتعطيل البلد إذا لم يكن الرئيس منسجمًا مع خياراته"، واعتبر أن "هذا إن دلَّ على شيء، فإنه يدل على الضعف لأننا نعرف أنَّ الرئيس يُنتخب في المجلس النيابي، ودائمًا كنتم تقولون ننتظر المجلس النيابي الجديد وكنتم تريدون تقريب مدة ولاية المجلس لانتخاب جديد على أمل أن تحصلوا على عدد كبير من النواب، وجرت الانتخابات ولم تحصلوا على أكثرية ولم تحصد المجموعة -المتحمسة جدًا- عتبة الثلث في المجلس النيابي، بدليل أنهم جمعوا كل ما لديهم من كل الأطراف ومن كل النواحي ومن كل المدن والقرى، وكان ما لديهم للرئيس المقترح 37 38 40 أي أقل من الثلث".
وتابع: "يجب أن تعترفوا أنَّ هذه هي قدرتكم، ويجب أن تنتقلوا إلى مرحلة أخرى من أجل الاستحقاق الرئاسي"، مؤكدًا أننا "دعونا إلى الحوار من أجل إيجاد نقاط للتلاقي، لكنهم يصرّون على عدم الحوار بل يصرّون على أن يكون الرئيس معاديًا لنا"، وقال: "أنتم لا تستطيعون ذلك حتى ولو رفعتم أصواتكم، الصوت المرتفع ومحاولة الإساءة إلى الآخرين لا يغيِّر من عدد الأصوات في داخل المجلس النيابي الذي يحتاجه الرئيس".
وأضاف سماحته: "مدوا يدكم للآخرين، ونحن نمد يدنا لكم علّنا نتوصل إلى نتيجة تكون معقولة بالنسبة إليكم وبالنسبة إلينا، بالتأكيد سنتفاهم على رئيس وطني يساعد على الإنقاذ في لبنان".
ورأى أن "استجداء التدخل الخارجي لا يمكن أن ينتج رئيسًا بل يعقِّد الأمور على الرغم من أن أغلب من في الخارج منكفئ عن هذا التدخل لأنَّ أدوات التدخل بالنسبة إليه قاصرة عن أن تؤدي إلى تحقيق ما يريد".
وشدّد الشيخ قاسم على أنّه "أمام هذا الواقع من المفروض أن نتعاون وأن نتحاور، وحزب الله في كل حركته يعمل على بناء الدولة وهناك تجربة لوزرائه ونوابه أثبتت أنهم يقدمون المصلحة الوطنية العامة على الخصوصية، ويفكرون بالإعطاء لمصلحة الوطن، لا كغيرنا من الذين يعتبرون الوطن بقرة حلوبا لمناصبهم ومراكزهم وخصوصياتهم"، مضيفًا أن "هؤلاء لا يمكن أن ينجحوا، والذين يتصرفون بعدائية معنا هم المتضررون لأنَّ البلد يحتاج إلى التعاون والحوار واستثمار الطاقات".
وختم الشيخ قاسم قائلًا: "جربتم حظكم برفض الحوار وإظهار العداء، فماذا كانت النتيجة؟ الفشل"، وتابع: "ندعوكم أن تجربوا حظكم بالحوار والتفاهم علّنا نستطيع معًا أن ننهض بهذا الوطن وهذا فيه مصلحة للجميع".