لبنان
الثلوج غطّت أرجاء البقاع وعمليات فتح الطرقات بدأت مع انحسار العاصفة
مع انحسار العاصفة "فرح" عند ساعات الصباح الأولى، غطت الثلوج البيضاء اليوم الأربعاء أرجاء البقاعين الشمالي والغربي، حيث تساقطت طيلة الليل الفائت وقطعت الطرقات الرئيسة والفرعية، والتزم أهالي القرى والبلدات منازلهم في ظل انخفاض كبير بدرجات الحرارة وتكوّن طبقات من الجليد.
البقاع
في البقاع، رمت العاصفة ليل أمس بثقلها من ثلوج على ارتفاع 500 متر، وأقفلت جميع الطرقات الرئيسة والفرعية في قرى المنطقة.
كما أقفلت العاصفة الطريق الدولي رياق بعلبك وبعلبك - حمص، بما فيها الطريق الدولي في البقاع الأوسط زحلة - شتورا وشتورا - المصنع وطريق ضهر البيدر.
ومنذ ساعات الصباح الأولى ومع اشتداد العاصفة الثلجية التي أدت الى قطع الطرقات الداخلية والخارجية في بلدة يونين، عملت الآليات التابعة للبلدية على فتح كافة الطرقات لليوم الثاني على التوالي.
ووجّه رئيس البلدية علي قصاص "الشكر للأخوة في العمل البلدي في حزب الله على تأمين مادة المازوت لتشغيل آليات البلدية، الأمر الذي سهّل عملها في ظل الضائقة المالية التي تعاني منها البلديات وتقييدها بقانون الشراء العام الذي شلّ عمل البلديات، التي أصبحت عاجزة عن شراء المحروقات ودفع الرواتب".
الهرمل
وتساقطت الثلوج ليل أمس وصباح اليوم في بلدات وقرى البقاع الشمالي والهرمل على ارتفاع 600 متر وما فوق، وسط درجات حرارة متدنية.
على إثر ذلك، التزم أهالي المناطق منازلهم بعد تأمين ما يلزمهم من خبز ومواد غذائية، في وقت شكّل الطقس البارد تحديًا كبيرًا لهم بما يفوق طاقتهم في تأمين التدفئة مع الارتفاع الجنوني لسعر مادة المازوت الأساسية للتدفئة، إذ يحتاج المنزل لـ15 ليترًا كحد أدنى في اليوم (أي ما يقارب المليون ليرة لبنانية).
وقطع تراكم الثلوج الطرقات الجبلية والطرقات الرئيسية والداخلية والفرعية، وسط استنفار لفرق وزارة الأشغال واتحادات بلديات وبلديات المنطقة والدفاع المدني للتحرك لفتح الطرقات.
البقاع الغربي
وفي البقاع الغربي، عملت آليات وزارة الأشغال واتحادات بلديات البحيرة وجبل الشيخ والسهل على فتح الطرق الرئيسية وفك العزلة عن بعض البلدات التي بلغت سماكة الثلوج فيها أكثر من 30 سنتم، كبلدات ينطا وكفرقوق وعين عطا ومرتفعات مشغرة وميدون.
كما عملت البلديات على فتح الطرق الداخلية بمتابعة ومواكبة من قبل العمل البلدي في حزب الله بالبقاع الغربي الذي وضع خطة قبل أيام حدّد فيها كيفية التعامل مع العاصفة وفتح الطرق وإنقاذ العالقين.
وقامت فرق الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية بسحب عشرات السيارات التي علقت في الثلوج خلال ساعات المساء على طريق مشغرة كفرحونة الذي قطع بسبب تراكم الثلوج، وتم إنقاذ الأهالي وتأمين سيرهم إلى وجهتهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ طرق قب الياس، مشغرة، كفرحونة تشهد حركة سير خلال فصل الشتاء، حيث يعتمدها كثير من المواطنين كبديل عن طريق ضهر البيدر الذي ينقطع بفعل الثلوج.
الثلوج المتساطقة والأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية عوّضت النقص الحاصل في المياه سابقًا وتفجرت الينابيع بشكل كبير بعد أن زاد مخزونها.
وكانت بحيرة القرعون قد سجلت ارتفاعًا في منسوبها بلغ 90.264 مليون متر مكعب، بحسب المصلحة الوطنية لنهر الليطاني.