لبنان
حمية: لبنان يفتح أجواءه كلها لاستقبال المساعدات المرسلة لسوريا
انطلاقًا من دوافع الأخوة والصداقة والانسانية وعوامل القرب الجغرافي، لم يكترث لبنان لقانون "قيصر" الأميركي الجائر، مغردًا خارج سرب الدول التي خضعت لهذا القانون مؤدية فروض الطاعة للولايات المتحدة الأميركية، وعليه، أكَّد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية أنَّ أجواء لبنان ستكون مفتوحة بالكامل لهبوط الطائرات والسفن المحمّلة بالمساعدات الإنسانية على أنواعها إلى سوريا، كما سيتم اعفاؤها من كامل الرسوم والضرائب.
وأشار الوزير حمية إلى أنَّ ما يحصل في الشمال السوري هو كارثة إنسانية على جميع المستويات ولا يصح ترك سوريا دون مساعدة بحجة قانون "قيصر".
وبعد التشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أعلن حمية أن مطار بيروت ومرفأا بيروت وطرابلس وأجواءنا كلها ستكون مفتوحة لهبوط الطائرات والسفن المحمّلة بالمساعدات الإنسانية على أنواعها إلى سوريا، مشددًا على أنَّ لبنان سيقف إلى جانب سوريا، سائلًا: "إن لم نقف الى جانب سوريا اليوم فمتى نقف إلى جانبها؟".
وأضاف: "حتى في ظل الأوضاع الاقتصادية ستقف فرق الإغاثة اللبنانية إلى جانب أخوتها السوريين في المناطق المنكوبة".
وكشف الوزير حمية أنَّ هناك شركات لبنانية أبدت استعدادها لإرسال حفارات وآليات على مختلف أنواعها للمساعدة في رفع الأنقاض في سوريا.
ورأى حمية أنَّ لبنان أخذ قرارًا جريئًا جدًا بفتح الأجواء الجوية اللبنانية أمام الراغبين بتقديم المساعدات لسوريا، حيث إنَّ أكثر من دولة تريد منح مساعدات لسوريا ولكن بسبب العقوبات لا يمكنها الهبوط في مطار دمشق، مؤكدًا أنَّه من واجبنا الوقوف إلى جانب سوريا ومرافق لبنان الجوية والبرية هي مرافق سوريا لأنها لم تبخل يومًا على لبنان.
وفي إطار المساعدات، أعلن وزير الأشغال أنَّ "بعثة لبنانية مؤلفة من الصليب الأحمر، فوج إطفاء بيروت، الدفاع المدني، إدارة الكوارث والجيش توجهت إلى سوريا صباح اليوم الثلاثاء لتساعد في عملية إنقاذ الضحايا من تحت الركام".