لبنان
ندوة فكرية سياسية بمركز الإمام الخميني في بعلبك بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران
نظم مركز الامام الخميني في بعلبك ندوة فكرية سياسية بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، شارك فيها السفير الايراني في لبنان مجتبى اماني، ومسؤول حزب الله في البقاع حسين النمر، بحضور النائب ملحم الحجيري، مسؤول حزب الله في قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي، رجال دين وفعاليات سياسية حزبية ودينية.
أماني استعرض تاريخ ايران منذ انطلاقة الثورة، التي تمكنت من النهوض رغم المؤامرات والعراقيل الدولية التي حيكت بدءاً من الحرب الايرانية العراقية، وقد مرت ايران بأصعب وأحلك الظروف الدولية حراجة من الشرق والغرب، وقال "الحمد لله قد نجحنا وخرجت ايران من محنتها وهي اليوم بأفضل حالاتها، والكيان الصهيوني اليوم هو أضعف من اي وقت مضى، وهناك أناس كزُبُر الحديد من البقاع ومن ايران ومن لبنان وفلسطين ممن يريدون أن يعيشوا بحرية في العالم، وقد استطاعوا ان يأخذوا طريقهم للوقوف بوجه العدو".
ولفت إلى أن الكيان الصهيوني اليوم هو أضعف من كل شيء رغم كل يقولونه من أشياء بأننا أرسلنا ثلاثة مسيرات الى أصفهان وقصفوا واحدة من هذه المسيرات أُنزلت بتشويش إلكتروني، وثانية ضُربت وثالثة سقطت على مصنع وقتلت البعض، هذا الموضوع لا يعدو كونه عبارة عن مسيرات صغيرة وليست بمسيرات كبيرة، فهذه المسيرات تباع في ايران ويستفيد منها أطفال، ونحن نعرف أن هناك عداوة وشراسة من الصهاينة، لكن هم يحتاجون لتفجير الوضع، لقد تحدثوا عن أعمال شغب في ايران وهم يتكلمون عن مظاهرات، فالمظاهرات بقيت أقل من شهر في ايران، ومنذ ثلاثة أشهر لا يوجد أي مظاهرات، هم يريدون تكبير الموضوع".
ولفت إلى أن "الجمهورية الإسلامية اليوم هي بأحسن احوالها، في وقت تقول فيه أميركا للعالم ان ايران تعاني بسبب العقوبات وهي تريد أن تمنع تصدير قطرة نفط من إيران، فايران تصدر اليوم مليون برميل يوميا، هذه الطروحات الموجودة هي بسبب ضعفهم وليس بفعل قوتهم".
وأكد أماني أن للثورة الإسلامية جنودٌ كثر وهناك شهداء، منهم الشهيد العزيز السيد عباس الموسوي والشهيد حسن اللقيس هنا في مدافن البقاع، وهناك شهداء في ايران كالشهيد سليماني.
كما أكد أن لبنان سيخرج من الوضع الموجود فيه حاليا لانتخاب رئيس للجمهورية بأقرب وقت، وايران تدعو بأن يكون هناك إصلاح في هذه المرحلة ولن يبقى الوضع الحالي الذي يعيشه لبنان اليوم سوى ذكريات في المستقبل، كما تحدثنا عن ذكريات الجمهورية الإسلامية في السنوات الأولى للثورة وسيكون المستقبل اللبناني اكثر إشراقاً.
النمر، من جهته، أكد أن أميركا تطبق على لبنان وتضع يدها عليه من أجل أن توصلنا إلى مرحلة الاستسلام، وليس أمامنا سوى خيارين اثنين، إما الصمود أو المكافحة، ونعود لننتفض بأن نعود لنمكن أنفسنا، أو الاستسلام، وهيهات أن نستسلم لأن هذا الشعب الذي دفع بكل التضحيات وبدماء شبابه كأفضل نماذج لديه لا يمكن أن يستسلم أمام أميركا.
واعتبر أن "أميركا ليست قدرًا وهي تتسلط اليوم على الشعوب، وما من مشكلة اقتصادية او اجتماعية للشعوب إلا وخلفها أميركا في كل العالم وليس في لبنان فقط، وما يحصل من استهداف في لبنان اليوم هو من أجل خدمة ربيبتها إسرائيل وما تقوم به أميركا اليوم من استهداف هو من أجل إضعاف المقاومة في لبنان لأن ضعف المقاومة في لبنان هو إضعاف للمقاومة في فلسطين".
ودعا النمر لفهم حراجة خطورة المرحلة بالاعتماد على جمهورنا وشعبنا، لأن ما يحصل من استهداف وأذى وتجويع هو بهدف إخضاعنا، وعلينا أن نتعاضد ونتوحد بالوقوف إلى جانب بعضنا البعض.