لبنان
تجمع "العلماء المسلمين" يقدّم لبلدة ببنين العكارية محطتيْ طاقة شمسية لتشغيل 3 آبار ارتوازية
شعورًا من تجمع "العلماء المسلمين" بحاجات المواطنين في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، قدم لبلدة ببنين العكارية محطتي طاقة شمسية تغذيان بالكهرباء ثلاث آبار مياه تغذي جزءًا كبيرًا من البلدة.
وفي هذه المناسبة قام وفد من التجمع برئاسة رئيس الهيئة الإدارية للتجمع الشيخ حسان عبد الله بزيارة البلدة لبدء تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية المقدمة، وكان في استقبالهم آل الرفاعي.
وكانت جولة في أحياء البلدة حيث عاين الوفد محطتي الكهرباء، وانتهت الجولة بحفل تحدث فيه كلٌّ من عضو الهيئة العامة في التجمع الشيخ مؤمن الرفاعي ورئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله.
وقال الشيخ الرفاعي: "نحن في هذا الحي وفي هذه المنطقة، وفي خضم كل الأزمات التي عصفت بلبنان منذ العام 2005 إلى اليوم، كنا وما زلنا وسنبقى متمسكين بالوحدة الإسلامية بنهج المقاومة حتى إلى أبعد من ذلك نفهم ونتمسك بولاية الفقيه".
وأوضح أنَّه "في مناسبة الزيارة اليوم كل الشكر بادئ ذي بدء لسماحة رئيس تجمع العلماء الشيخ حسان عبد الله ولمؤسسة تجمع "العلماء المسلمين"، والشكر موصول منهم إلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله، حيث قدموا لأهلنا آل الرفاعي في بلدة ببنين العكارية محطتيْ كهرباء لثلاث آبار مياه تروي على الأقل ما يزيد عن سبعين بالمئة من سكان ومنازل حارة آل الرفاعي، كل الشكر لهذه المساهمة العطرة والطيبة وهذا مشهود لكم عبر التاريخ".
بدوره، لفت الشيخ عبد الله إلى أنَّ "أفضل العطاء هو عطاء الدم ونحن منذ بداية مسيرتنا وطَّنا أنفسنا على أن نبذل دماءنا في سبيل القضية الأساسية وهي إعلاء كلمة الله. في البداية كانت أرضنا محتلة، وكان إعلاء كلمة الله بتحريرها من الرجس الصهيوني، فقدمنا الغالي والرخيص وسقط منا الشهداء ليس فقط الشهداء الجنود والعناصر بل سقط القادة، فنحن في مسيرة نفخر بأن قادتها شهداء".
وأضاف: "صدقوني لو أننا نملك خزائن الأرض لأنفقناها في سبيل هؤلاء الأهل الذين هم يحتاجون إلى الكثير، ولكنه كما يقال في المثل الشعبي: "العين بصيرة واليد قصيرة"، آملًا أن "يمن الله عز وجل علينا بأكثر مما نقدم لنستطيع أن نقدم أكثر".
وأسف رئيس الهيئة الإدارية للتجمع لأنَّ "في هذا البلد حتى المساعدات تستعمل من أجل الجباية السياسية، لا يعطيك أحد أي مساعدة إلا وينتظر منك أن تقدم له فروض الطاعة والولاء، نحن لا نريد عندما نقدم أي مساعدة أي ولاء وأي طاعة سوى لله عز وجل، فأطيعوا الله وأطيعوا الرسول نكون قد حصلنا غايتنا، لا نريد أكثر من ذلك".
وتابع: "في هذا البلد للأسف اليوم نحن محرومون من الكهرباء، وقدمت لنا الجمهورية الإسلامية الإيرانية يد العون لكي نستطيع أن نأخذ ثماني ساعات يوميًا، ولكن اتصالًا هاتفيًا من السفيرة الأميركية دوروثي شيا للأستاذ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأن هذا الأمر ممنوع أوقف هذه المعونة".
وسأل: "لا ترحمون ولا تريدون رحمة الله أن تنزل؟! لا نريد نحن من إيران، هاتوا من عندكم أنتم، لديكم فيول أويل والمازوت وبنزين فابعثوا لنا، أما أنكم تعيشون بأوامر أميركا وتحاصروننا معها، إنه من المؤسف ومن المبكي أننا اليوم نعيش حصار الأخوة أكثر مما نعيش حصار العدو".
وختم الشيخ عبد الله قائلًا: "رأيتم البارحة العملية البطولية في القدس الشريف التي أعطت للعرب والمسلمين عزتهم وكرامتهم واشتدت وثأرت لدماء شهداء جنين، انظروا إلى الذين يستنكرون، الدول العربية، دول الخليج، دول الخليج يستنكرون العملية ويعتبرونها عملية إرهابية، أما ما يفعله الصهاينة فليس عملًا إرهابيًا سواء كان بالاعتقال والأسر الطويل وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والعُزَّل، إننا في عصر انقلبت فيه الموازين، إننا في آخر الزمان الذي تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال يتبدل في هذا العصر المنكر معروفًا والمعروف منكرًا".