لبنان
الشيخ يزبك: بالتلاقي والحوار نجنّب الوطن المخاطر
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن "ما يجري من احداث في لبنان مؤلم ومخيف، خصوصا بعد أن سقطت هيبة الدولة وانتهك ما تبقى من مؤسسات".
وتساءل الشيخ يزبك خلال خطبة الجمعة في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين(عليهما السلام) بمدينة بعلبك: "هل تكون دولة من دون سلطة قضائية؟ ولكل مواطن أن يسال عما يحصل، هل هو تنفيذ لمخطط دولي للانهيار التام حتى يكون بحسب زعمهم النهوض من جديد؟ وهل من وحي نزل على القاضي طارق البيطار؟ وحي للخروج من كف اليد عن التحقيق في ملف المرفأ، والعودة بشجاعة بعد عام ونيف بقرارات. من أين ذلك الوحي، وما هي خلفياته؟ وحصول الهرج والمرج في ساحة القضاء هل يبقي باقية لمعرفة الحقيقة؟ أم المطلوب ذلك".
وأضاف سماحته أن "ما ينتظر من مواعيد لاجتماعات من أجل لبنان هو أقرب للوهم من الحقيقة، فالخارج مشغول عن لبنان"، وقال: "أمام كل ذلك المطلوب من المسؤولين والكتل النيابية كسر الحواجز فيما بينها، والترفع عن المصالح الخاصة من أجل المصلحة الوطنية العامة، وعلى الجميع أن يجنبوا الوطن المخاطر، وما يخطط له أعداؤنا، بالتلاقي والحوار والتفاهم للخروج بانتخاب رئيس للجمهورية، وانتظام المؤسسات وعودة الهيبة للدولة، لتقوم بمسؤولياتها لتحقيق الأمن والاستقرار، وحماية المواطن، وتوفير كل ما يلزم لحياة عزيزة كريمة".
من جهة أخرى، أشاد الشيخ يزبك بـ"تصدّي شعبنا الفلسطيني في مخيم جنين لوحوش العدو الاسرائيلي المقتحم لأسوار المخيم، وقد واجه المقاومون بكل شجاعة وبسالة تلك الأرتال المهاجمة"، مدينًا "ما خلفه العدو من أبشع مجزرة تنفيذًا لشهوة الحكومة الإرهابية، والعالم في صمت".
وتابع أن "مسؤول الأمم المتحدة عبر عن قلقه فقط لأنها "إسرائيل"، ولكن ليعلم الكيان المؤقت ومن وراءه، والمناورات الأميركية- الإسرائيلية في جنوب فلسطين، أن دماء الشهداء والجرحى ستكون نارًا على الكيان، ولن تنطفئ حتى زواله، والاعتداءات على غزة تؤكد أكثر فأكثر على توحيد ساحات المواجهة".