لبنان
اتحاد "الوفاء" لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان: أميركا تحاول كسر إرادة اللبنانيين بمحاصرتهم
عقد المجلس التنفيذي لاتحاد "الوفاء" لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان جلسته الدورية في مركزه الفرعي في بعلبك، برئاسة رئيس الاتحاد وعضو هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام علي ياسين وعدد من رؤساء النقابات في بعلبك الهرمل والبقاع.
وفي بيان له، أكد الاتحاد تأييده لمطالب نقابة عمال البلديات في بعلبك الهرمل، داعيًا إلى الالتفات لمعاناة عمال البلديات في محافظتي بعلبك - الهرمل والبقاع، في ظل الغلاء الجنوني للأسعار والأزمة الاقتصادية والاجتماعية".
ودعا "رؤساء البلديات لتكثيف اهتمامهم المعنوي والمادي بعمال بلدياتهم، والعمل الحثيث على تأمين حاجاتهم في الاستشفاء والدواء والتدفئة، فهم وأسرهم الشريفة أمانة بيدهم، وبيد عائلات المنطقة وعشائرها الشريفة كلها، فهم يقومون بواجباتهم اتجاه الجميع، والواجب تكريمهم والوقوف إلى جانبهم".
وطالب الاتحاد بـ"انصاف عمال مؤسسة مياه البقاع وأن يقف الى جانب نقابتهم في مطالبهم المحقة والعادلة"، داعيًا إلى إعطائهم حقوقهم ومؤكدًا على ضرورة إنهاء معاناة عمال غب الطلب العاملين على توفير مياه الشفة في بعلبك الهرمل ورفع قيمة الرواتب، ومساواتهم بالحقوق الوظيفية والمادية، وبالتقديمات وبالمساعدات الاجتماعية المقررة التي ستقر، لعمال ومستخدمي المؤسسات العامة في لبنان".
وذكر أن "محافظة بعلبك - الهرمل محافظة زراعية بامتياز لكنها مهملة تاريخيا بامتياز، وتستحق التفاتة مميزة بموازين الإنماء المتوازن للمحافظات اللبنانية، ومزارعو ومربو الماشية فيها يحتاجون للرعاية الصحيحة والسليمة، ورفدهم بالإمكانات الوافية، وهيئاتها النقابية والتعاونية حاضرة لتعاون مباشر مع المعنيين المخلصين في وزارة الزراعة وغيرها، للتعاون في المشاريع الأساسية، ولإيصال المساعدات الفنية والعينية لاصحابها الحقيقيين، بالأساليب والوسائط المعتبرة والمعتمدة، ولكن بمنتهى الشفافية".
كما أكد الاتحاد أن "التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأزمات المتلاحقة تفجرًا وتفجيرًا في لبنان، بدءا من ارتفاع الدولار (عملة العدوان والحصار الامريكي)، تثبت كلها مسؤولية أمريكا وحصارها مما يعانيه لبنان واللبنانيون وتثبت مسؤولية من يسهل لها ويعينها من حمَلة الهوية اللبنانية زورا، ظالمي لبنان والشعب اللبناني العزيز، المسؤولين المباشرين عن معاناة الشعب اللبناني في الدواء والاستشفاء والكهرباء والماء وربطة خبز الفقراء".
وأوضح اتحاد الوفاء أنه "ما كان للأمريكي الخبيث المعتدي ان تكون له فرصة في النيل من لبنان ومن الشعب اللبناني لولا حفنة مرتزقة من السياسيين والتجار اللبنانيين، وكثير من المتحكمين بالقرارات والمواقع المحتكرة باسم الطائفة، وبلعبة التغول، ويوعزون بدعوات وبتحركات، تزيد الأزمة تأزما، والمعاناة معاناة، لتصب في خدمة أمريكا وحصارها العدواني الاستعماري على لبنان".
وأضاف أن "لبنان الصابر وشعبه وعماله الصابرين، واعون تماما لما يحصل وماذا يريد الإرهاب الاقتصادي الامريكي في لبنان، ويعرفون كيف يواجهون ويستثمرون تاريخ وطنهم في النصر والعزة، وكيف يمارسون صبرهم بالحكمة والبصيرة، فلا يضللهم أحد، ولا يفتنهم أحد، عن مواقع القوة والمقاومة في وطنهم، ليجعلوها نصرًا، ويثبتوها إرادة وخيارًا، ويكسروا حلقة محاولة أمريكا كسر إرادتهم، أو قهرهم وإذلالهم، وتغيير هويتهم الوطنية المقاومة، في ظل ما يعيشه البعض من تخبط في المفاهيم الوطنية للاستحقاقات الدستورية وغيرها، وفي ظل غياب الدولة وتغييب قوانينها التي تحمي الشعب اللبناني من عدوان أمريكا ومن تجار الدواء والاستشفاء والتواطؤ معهم، وفي ظل الكذب والاستثمار السياسي والشخصي في ملفات الدولار والماء والكهرباء وكل تفصيل من تفاصيل ادارة شؤون البلد والناس".
من جهة اخرى، أدان الاتحاد "التعرض للقرآن الكريم على يد أخبث بني البشر ناشري الشرور على الكرة الأرضية ومدمري الحضارة الإنسانية باسم الحرية، الكفرة الفجرة شياطين الغرب بقياد الشيطان الأكبر أمريكا، يستهدفون القرآن والإسلام بعنوان حرية التعبير، فيكشفون استهدافهم المباشر للإسلام وللمسلمين بأقدس ما يقدسون، ويعلنون حربهم على الله عز وجل والله مزلزل طغيانهم وماحق افكهم".
وختم الاتحاد مشيدًا بـ"المقاومة الباسلة وبالتصدي البطولي لأبناء مخيم جنين في فلسطين المحتلة وبوحدة وتكاتف الفصائل الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني"، داعيا "كافة الاتحادات العربية المهنية والعمالية إلى دعم ومساندة الشعب المظلوم والتضامن مع مقاومته، والعمل على توفير أمتن حاضنة شعبية وعمالية عربية لها واستعادة وهج القضية الفلسطينية في حراك الأمة العربية ونضالها لما مثلته وتمثله هذه القضية من مبادئ وقيم إنسانية وحق عربي لكل حر في هذا العالم".
اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024