لبنان
الشيخ دعموش: الخارج يضغط معيشيًا على اللبنانيين
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "حزب الله حريص على التواصل والتحاور مع الجميع بهدف تقريب وجهات النظر والتفاهم على إنجاز الاستحقاقات الداهمة، لا سيما استحقاق رئاسة الجمهورية بالسرعة المطلوبة"، معتبرًا أن اللقاءات التي يعقدها الحزب مع بعض القوى السياسية تكشف عن هذا الحرص من جانبنا على التواصل والتلاقي لخرق الجمود ومحاولة إيجاد مخارج وحلول للأزمات التي تعصف بالبلد، والتي نعتقد أنه لا يمكن معالجتها في ظل الانقسامات والخلافات والتوازنات القائمة إلا في سياق التوافق الذي يبقى الخيار الأسرع والأضمن لإنجاز الاستحقاقات المطلوبة".
وشدد الشيخ دعموش في خطبة الجمعة، على أن "التدهور المتسارع للأوضاع المعيشية والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وتحريك الشارع في أكثر من اتجاه ومحاولة إثارة الفوضى والعبث بالاستقرار، كل ذلك يأتي في سياق ممارسة المزيد من الضغوط الخارجية على لبنان، وذلك لفرض خيارات سياسية معينة على اللبنانيين وتخييرهم بين الفوضى او القبول بإملاءات الخارج وخياراته في الاستحقاقات المختلفة لا سيما في الاستحقاق الرئاسي".
ورأى أن "كل ذلك يستدعي من كل الحريصين على البلد تحمل مسؤولياتهم والتصدي لكل المحاولات، التي يراد من خلالها إخضاع اللبنانيين لخيارات لا تنسجم مع مصالحهم والسعي لايجاد المخارج والحلول المطلوبة بعيدًا عن الكيديات والحسابات الفئوية والشخصية وتغليبًا لمصلحة البلد ووحدته واستقراره وسلمه الأهلي".
من جهة أخرى، أشار سماحته إلى أن "ما جرى الأسبوع الماضي من حرق للقرآن في السويد وقبله من إساءة لشخصية الإمام السيد الخامنئي (دام ظله) في فرنسا، لن ينال من قدسية ومكانة وعظمة هذه المقدسات والرموز وعلاقة الأمة والشعوب المسلمة بها، ولا يخفف من فظاعة هذه الجرائم المشينة، ولا يعفي الدول والمؤسسات الدينية والدولية والمنظمات الحقوقية في العالم من مسؤولياتها تجاه ما يجري".
واعتبر أن "الإدانات لما جرى مطلوبة لكنها لم تعد تكفي، وبات المطلوب اجراءات عقابية بحق المقترفين المجرمين لردعهم وردع الدول التي تغطيهم وتسمح لهم بممارسة جرائم من هذا النوع تحت ذريعة حرية التعبير"، لافتا إلى أنها "ليست حرية تعبير وإنما جريمة صارخة بحق المقدسات والرموز الكبيرة لدى الشعوب، ويجب التمييز بين حرية التعبير والأعمال العدوانية والإجرامية، كما يجب أن تقف حرية التعبير عند حدود المس بالمقدسات، ويجب وضع تشريعات وقوانين دولية تجرم هذه الممارسات المشينة وتنزل أشد العقوبات بحق مرتكبيها أيًا كانوا وأينما كانوا".
وأضاف الشيخ دعموش أن "الانتهاكات التي يرتكبها الصهاينة بحق المسجد الاقصى والسكوت عنها لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان الصهيوني، هو الذي يشجع المجرمين في العالم على انتهاك حرمة القرآن والاعتداء على المقدسات والرموز الدينية، وهو الذي يشجع الصهاينة على التمادي في قتل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة كما حصل بالأمس في جنين".
وختم نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله مؤكدًا أن "هذه الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على غزة والضفة ومخيم جنين لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة المقاومة ولا عرين الأسود وفصائل المقاومة عن التصدي لآلة الإرهاب الصهيوني، وإفشال مخططاته وأهدافه وإجباره على الاندحار من ساحات المواجهة كما حصل بالامس وصولا الى تحقيق الانتصار لفلسطين عاجلا أم اجلا لانه لا مستقبل للصهاينة على هذه الأرض المقدسة".