لبنان
المرجعيّات الدينيّة في الشمال: إحراق المصحف الشريف عمل مُشين ومُدان
تداعت المرجعيات الدينيّة في طرابلس والشمال الى اجتماع عُقد في دار مطرانيّة طرابلس للروم الأورثوذكس.
وشارك في اللقاء المتروبوليت أفرام كرياكوس راعي أبرشية طرابلس والكورة للروم الاورثوذكس، ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، والمطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونيّة، والمطران إدوار ضاهر رئيس أساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك، والشيخ يحيي ماما ممثّلًا سماحة الشيخ محمد عصفور.
وتداول المجتمعون في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، والأزمات المعيشيّة التي يعاني منها اللبنانيّون بشكل عام وأبناء طرابلس والشمال بنوع خاص. واتفق الحاضرون على إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة، على أن يلتقوا دوريًا للتشاور والتعاون لما فيه خير أبناء رعاياهم.
كما استنكر الحاضرون حادث إحراق المصحف الشريف في السويد على يد أحد المتطرّفين.
وقالوا في بيان إن المرجعيات الدينيّة الإسلامية والمسيحية في طرابلس والشمال تعلن أن الجريمة التي أقدم عليها المتشدد راسموس بالودان، بالاعتداء على حرمة القرآن الكريم، أقدس المقدسات عند المسلمين، هو عمل مُشين ومُدان وينم عن نفسية مريضة وكراهية بغيضة، وهو يشكل إساءة واستفزازًا لمسلمي العالم وجميع المؤمنين.
وأضاف البيان: "إذ ترفض المرجعيات الروحية التذرع بحجة حرية الرأي لتغطية هذه الاعتداءات، تشدد على أن تقوم السلطات المعنيّة بالمنع الصارم لأمثال هذه الأعمال الشيطانية والفـِتنَوية المفضوحة، فجميعنا يؤمن بمبادئ احترام الآخر المختلف، والاحترام المُتَبادل بين الأديان والثقافات على أسُس الحريّة الدينيّة وحريّة المُعتَقد المنبثقة من الشرائع الإلهيّة ومن شرعة حقوق الإنسان".
ودعا البيان للعيش بروحيّة التلاقي بين الناس والحوار على قاعدة الأخوّة الإنسانيّة.