معركة أولي البأس

لبنان

حزب الله: الاستحقاق الرئاسي مفتاحه الحوار الداخلي.. والرهان على الخارج خيار فاشل
22/01/2023

حزب الله: الاستحقاق الرئاسي مفتاحه الحوار الداخلي.. والرهان على الخارج خيار فاشل

أكد عدد من المسؤولين في حزب الله أنّ استحقاق رئاسة الجمهورية أمر داخلي وأنّ الرهان على الخارج خيار فاشل.

وفي هذا السياق، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ علي دعموش أنّ من يتوسل الخارج ويراهن عليه بالحل في الاستحقاق الرئاسي إنما يراهن على خيار خاطئ.

وقال الشيخ دعموش: "بعد تفاقم الأزمات أصبح لبنان على مشارف الانهيار الشامل إن لم يبادر المسؤولون والسياسيون إلى تحمل مسؤولياتهم المطلوبة، والدولة ومؤسساتها باتت مشلولة ومعطلة والمواطنون هم من يدفع الثمن وبدل أن يسارع السياسيون للتفاهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى في هذا البلد نراهم يتلهون بالخلافات السياسية والصراعات والسجالات والمزايدات والمناكفات والكيديات السياسية التي تعمق المشكلات وتزيد من الانقسام والتشرذم في البلد".

ورأى أنّه "لم يعد هناك متسع من الوقت للكيد السياسي، ولا للمناكفات السياسية ولا لتقاذف المسؤوليات، وأوضاع الناس والحال الذي وصل إليه في البلد يتطلب من الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم والبلد لم يعد يحتمل لا كيد سياسي أو غير سياسي، وكل يوم يتأخر إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتغيب فيه المعالجات المطلوبة للأزمات المتنوعة والمتعددة لا سيما على الصعيدين على الاقتصادي والمعيشي".

ولفت الشيخ دعموش إلى أنّ "البلد يتجه إلى مزيد من الفراغ ونقترب أكثر من الانهيار الشامل ومن يتوسل الخارج ويراهن عليه من الاتيان بالحل إنما يراهن على خيار خاطئ، معتبرًا أن الخارج لا يمكن ولا يملك كل مفاتيح الحل في لبنان، بل إن الخارج منشغل اليوم عن لبنان، وإذا أردنا أن ننتظر الأمريكين والغرب وبعد دول الإقليم ليأتوا ويعالجوا المشكلات الموجودة في البلد معنى ذلك أننا سننتظر طويلا لأن هؤلاء مشغولين بأشياء أخرى ولم يعد لبنان يشكل بالنسبة إليهم أولوية".

النائب فضل الله: الحوار هو الطريق لانتخاب الرئيس

بدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ "السلم الأهلي والوحدة الوطنية من ثوابتنا، وسنتصدى لأي محاولة للمس بها تحت أي ذريعة أو عنوان، وفي الوقت نفسه، نعمل على البحث عن الحلول للأزمات الداخلية، وفي طليعتها ملء الشغور الرئاسي بشخصية تحمل مواصفات قادرة على توفير عوامل الإنقاذ للبلد، وهذا يحتاج إلى توافقات، فالتوازنات الحالية بما فيها تركيبة المجلس النيابي، لا تسمح لأي فريق بالإتيان برئيس للجمهورية، والطريق المتاح هو الحوار والتوافق، ونحن نتعاطى مع الاستحقاق بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، بعيداً عن الاستعراض والشعبوية، لأن المهم القيام بالخطوات التي تساعد في الوصول إلى انتخاب الرئيس، لإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية، والبدء بالعمل الجاد للخروج من الانهيار".

وقال النائب فضل الله: "هناك أزمات كثيرة تعصف بالبلد وتحتاج إلى معالجات، ونحاول أن نخفف عن شعبنا ونتحرك ضمن إمكاناتنا المتاحة، ولكن الحلول تضعها مؤسسات الدولة، ومن بين هذه المشكلات ما يعانيه القطاع التربوي الرسمي، وهو ما يتطلب خطوات ملموسة تقوم بها الحكومة، فهناك مطالب للمعلمين، وفي الوقت نفسه من حق أبنائنا تلقي العلم في المدرسة الرسمية، وعدم إضاعة مستقبلهم، وكانت لدينا مبادرات في هذه المنطقة لدعم المدرسة الرسمية كي تستمر في فتح أبوابها، وهذا الملف برمته بحاجة إلى مقاربة مسؤولة من جميع المعنيين".

الحاج حسن: لبنان أمام حصار خارجي ومشاكل داخلية

من جانبه، رأى رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الحاج حسن، أنّ "لبنان أمام عدد من المعضلات ومنها توطين اللاجئين الفلسطينيين، والصلح مع العدو الصهيوني، وتجريد لبنان من منعته وقوته وهي المقاومة، وهو أمام حصار خارجي وأمام مشكلة داخلية وخارجية، الداخلية وهي استحقاق انتخابات رئيس للجمهورية ونحن أمام تركيبة ومجلس نيابي لناحية الاعداد والانتماء إلى الكتل والتحالفات وأمام دستور يفرض وجود نصاب جلسة بـ 86 نائباً وانتخاب 86 في الجلسة الأولى و65 في الثانية، وما من تحالف نيابي يستطيع تأمين هذا العدد في الجلسة الأولى والـ 65 نائباً في الثانية، وهذا يعني أنه لا يمكن لأحد أن ينتخب رئيساً، من دون نقاش أو حوار، وقد طرح الرئيس بري ومرجعيات سياسية موضوع الحوار ورُفض هذا الموضوع من عدد من الأفرقاء".

وقال الحاج حسن إنّ "لبنان أمام حصار خارجي أميركي عربي غربي يريد أن يفرض على لبنان بعض الأمور والمآلات، منها إدماج النازحين السوريين وتوطين الفلسطينيين ودفع لبنان نحو التطبيع والصلح مع العدو مثل بعض الدول العربية، وتجريد لبنان من قوته من ضمن مشروع أميركي عربي غربي"، وأشار الحاج حسن إلى أنّ "جزءًا من الحصار مرتبط بانتخاب رئيس الجمهورية وبعض اللبنانيين كانوا واضحين عندما طرحوا فكرة رئيس ترضى عنه بعض الدول العربية، ولا بأس عندهم إذا كان هذا الرئيس لديه مشروع مواجهة مع فئة من اللبنانيين، لكن لا يجوز أن يكون مغضوباً عليه من بعض الدول".

وأكد الحاج حسن أنّ "لبنان أمام حصار خارجي لا يواجه إلا بالوحدة والحوار، أما الكلام الثاني "روحوا انتخبوا رئيس، عمنروح ننتخب.. أنتم لديكم طرحكم ونحن لدينا طرح"، مضيفًا "لن نسير بطرحكم حول انتخاب رئيس تحدي واستفزازي ورئيس يعلن أنه بمواجهة المقاومة، وبالخلاصة اللبنانيون أمام مأزق تراجع النقد والوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومن يتحمل مسؤولية عدم انتخاب رئيس هو غياب الحوار والدفاع عن الحصار، ومن يبريء أميركا من هذا الحصار".

وختم بالقول "نحن لا نقول أنّ كل الانهيار هو بأسباب خارجية وبسبب العقوبات هناك أيضًا فساد وهدر وحصار على سوريا ونظام اقتصادي سياسي ريعي إلى جانب عدم استخراج النفط".

إقرأ المزيد في: لبنان