لبنان
إضراب عام لأساتذة التعليم الرسمي: التدريس متوقّف حتى تحقيق المطالب
تحت شعار "يوم كرامة المعلم في لبنان"، بدأت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي إضرابًا عامًا في المدارس الرسمية، وذلك احتجاجًا على أوضاع المعلمين المتردية وللمطالبة بتصحيح أجورهم أسوة بباقي القطاعات.
ونظم أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في محافظة النبطية وقفة احتجاجية أمام مبنى المنطقة التربوية في محافظة النبطية رفضًا للعقبات الاقتصادية التي يعيشونها وطريقة تعامل الوزارة مع ملف الطبابة، فيما رفع الأساتذة المحتجون لافتات كتب عليها عبارات تندّد بالأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانونها.
وطالب عبد المنعم عطوي باسم المعتصمين بتصحيح الأجور أسوة بباقي القطاعات، وقال "إن الأستاذ لا يقل أهمية وشأنًا عن القاضي والسياسي"، وأكّد "أنه في حال لم تتم الاستجابة لمطالب الأساتذة المحقة من الطبابة والأجور وغيرها فإننا لن نعود الى التدريس والاعتصام سيبقى قائمًا حتى الاستجابة للمطالب".
وشدد عطوي على "ضرورة إيلاء الطبابة حيزًا لأن تعاونية موظفي الدولة ما زالت تدفع الفواتير (الطبابة) على الـ1500 ليرة، فيما الطبابة باتت وفق دولار السوق الموازية وهذه النقطة هي المطلب الرئيسي من سلة المطالب".
وفي سياق متصل، لم تلتزم معظم المدارس الرسمية في صيدا بقرار الإضراب الذي بدأ اليوم، احتجاجًا على عدم تحقيق وزارة التربية مطالب المعلمين.
وفي الشمال، نفّذ عدد من الأساتذة اعتصامًا أمام المنطقة التربوية في طرابلس، وذلك بدعوة من اللجنة الفاعلة في الشمال من أجل إنقاذ التعليم الرسمي.
وعبّر المشاركون في الاعتصام عن غضبهم من عدم اهتمام وزارة الترببة بهموم الأستاذ في ظل الأوضاع الاقتصادية المنهارة ومنحه 5 دولارات كتعويض.
وفي كلمة لها، قالت رئيسة اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي نسرين شاهين "إنّ كرامة الأستاذ لا تُشترى بالأموال، هم يريدون كتم أصواتنا بمبلغ 5 دولارات ونقول "لن نسكت ولن نخاف وسنتابع تحركاتنا حتى تحقيق أهدافنا، وإلا فإن العام الدراسي مهدّد بالخطر"".