لبنان
الشيخ قاسم: نسعى ليكون هناك رئيس للجمهورية في أسرع وقت
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ ""الأربعون ربيعًا" لحزب الله كانت مليئة بالأعمال والإنجازات والتطور، لكن الأهم أن هذا الحزب أوجد بصمة مميزة في تاريخ لبنان وفي المنطقة"، وأضاف: "عشنا أربعين عامًا من التطور والنمو وتثبيت الفكر الإسلامي الأصيل والعمل المقاوم، والرمز كان دائمًا فلسطين".
وفي حديث لإذاعة النور، أشار الشيخ قاسم إلى أننا سنراقب الأمور في ملف استخراج النفط وسنواكب التطورات، ونحن الآن في مسار الاستخراج والشركة المعنية بدأت في الخطوات المطلوبة"، مؤكدًا أن "لا علاقة لهذا الملف بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان".
ولفت إلى أن هناك من راهن أن تتراجع شعبية حزب الله في الانتخابات الأخيرة وأن يصاب بخسائر، لكن النتيجة كانت صادمة لأن عدد النواب الذين حصل عليهم الحزب بلغ 15 نائبًا بزيادة نائبين في بعلبك وجبيل، فيما تجاوزت نسبة الأصوات ما كانت عليه عام 2018".
واعتبر سماحته أنّ "في إدارة الشؤون الداخلية السياسية اللبنانية، لا أكثرية ثابتة وكل موقف يحتاج الى تقاطع في القناعات، وتحديدًا انتخاب رئيس للجمهورية الذي يحتاج الى نقاش وتوافق مع الكتل السياسية في المجلس النيابي".
وذكر أن "الرئيس السابق ميشال عون واجه صعوبات استثنائية لم يواجهها رؤساء سابقون، منها الهجمة الأميركية على لبنان لتغيير الاتجاه السياسي للبلد، و"كوفيد 19"، ووجود النازحين السوريين، والتظاهرات في 17 تشرين الأول 2019 ، والتدهور الاقتصادي في البلاد".
الشيخ قاسم قال "إننا نسعى لأن يكون هناك رئيس للجمهورية في أسرع وقت، إذ ليس صحيحًا أن نبني على أن الشغور هو الأصل"، معتبرًا أن "التنوع في المجلس النيابي يجعل انتخاب الرئيس يتطلب دقة واتفاقًا بين الكتل النيابية".
وشدد على ضرورة "الذهاب الى حوار والاتفاق، على أن يكون هذا الحوار مبنيًا على أولوية المعالجة الاقتصادية والإنقاذ وترحيل القضايا الخلافية الى مرحلة لاحقة".
ورأى أن "للرئيس مواصفات ونحن نريد رئيسًا مجربًا بالسياسة، قادرًا على التواصل مع الجميع داخليًا وخارجيًا أولويته الإنقاذ الاقتصادي، لا ينحاز ولا يستفز ولا يخضع للاملاءات الخارجية وهذه هي الصفات التي نستطيع أن نبني عليها".
واستبعد الشيخ قاسم أن "يحصل إنقاذ اقتصادي من دون رئيس للجمهورية"، مؤكدًا أن "علينا أن نسرّع الأمور لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لنتقدم الى الأمام"، وقال "إن الخيار الداخلي لانتخاب الرئيس له أولوية وهو المُرَجح، وبالتالي طابع الانتخابات داخلي أكثر منه خارجي".
وأشار إلى أنّ "من يراهن على أن العلاقات السعودية الإيرانية سينتج عنها رئيس للبنان هو واهم"، لافتًا إلى أن "اللقاءات السعودية الإيرانية لا زالت في مراحلها الأولى، وهدفها المركزي ترتيب هذه العلاقة، ولا كلام لا عن لبنان ولا اليمن ولا سوريا".
كما أكّد أن حزب الله حريص "على استمرار العلاقة والتفاهم مع "التيار الوطني الحر"، وهذا التفاهم بحاجة الى التطوير لمعرفة ماهية المشكلة القائمة، وقال "إن الحزب والتيار" مقتنعان بأن هذا التفاهم فيه مصلحة للبنان وللطرفين، ولفت إلى أن "الأمور ستعود الى مجاريها بطريقة من الطرق ولدينا حرص على هذه العلاقة، والتواصل موجود".
وعن مشاركة وزراء حزب الله في جلسة الحكومة الأخيرة، قال الشيخ قاسم "إن هذه المشاركة كانت مخصصة للاهتمام بأمور ومشاكل الناس"، مضيفًا أن "حزب الله لديه خطة واحدة ومواصفات معينة في ملف انتخاب الرئيس وسيرى على من تنطبق وتنسجم هذه المواصفات".
وفي ما يتعلق بحادثة العاقبية، أكد الشيخ قاسم أن "ما حصل مع اليونيفيل هو حادثة موضعية لا تبعية سياسية لها ولا هدف سياسي منها".
وختم سماحته قائلًا "إن حزب الله يبذل أقصى ما يستطيع من أجل بلسمة الجراح للمواطنين في مختلف الميادين وسنستمر ان شاء الله".