لبنان
لبنان يحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح والقداديس تعم المناطق
عمّت القداديس جميع المناطق اللبنانية بمناسبة ولادة نبي الله عيسى بن مريم عليهما السلام، وألقى عدد من المطارنة خُطب ركزوا فيها على الإلفة والمحبة بين جميع أبناء الوطن.
الجنوب
زار وفد من جمعية تجار صيدا وضواحيها تقدمه رئيس الجمعية علي الشريف، مطرانيتي صيدا للموارنة وللروم الكاثوليك، لتهنئة المطرانين مارون العمار وايلي حداد بعيد الميلاد المجيد.
وعمت مدينة صيدا الأجواء الاحتفالية بعيد الميلاد، وأقيمت القداديس في الكنائس وألقيت عظات شددت على المعاني والمفاهيم الانسانية والروحانية التي تجسد قيم العيد.
وفي كنيسة مار الياس، ترأس راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار قداسًا عاونه فيه عدد من الاباء والكهنة، واعتبر في عظة القاها أن "الميلاد هو عيد القرب والتعاون بين السماء والارض والذي فتحت فيه ابواب انوار السماء على الارض لتنيرها وتعطيها روحانية لترتفع نحو السماء"، داعيًا الجميع إلى التعاون.
وقال: "وطننا اليوم سكانه واهله بحاجة أكثر من أي وقت لعودة الثقة. سهل ان ننتقد بعضنا لكن الأصعب ان نتفاهم على أسس مشتركة من أجل السلام في هذا الوطن. هذا ما يطلبه عيد الميلاد في يومنا وسيدنا يسوع المسيح المولود في قلوبنا وكنيستنا. اليوم النظرة المسيحية الحقيقية لهذا الوطن، هي لأخي الذي اعيش واياه لنؤسس سويًا للسلام الحقيقي".
من جهته ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد قداس العيد وقال في عظة: "نحتفل بميلاد المسيح هذا العام وكل ما حولنا مظلم إلا المغارة فهي مضيئة. تحولت بيت لحم إلى نقطة رجاء في عالم قاتم. هذه قوة الميلاد هذا هو المسيح في حياتنا، سر الحب الإلهي اللامتناهي".
أضاف: "الوطن مفكك ودولة على القطعة. في حين أن الرؤساء اجتمعوا ليوقعوا أهم اتفاقية نفطية بتاريخ لبنان وكأنها عابرة للطائفية. لا يستطيعون أن يتفقوا على رئيس للجمهورية. لدينا ثروات كثيرة غير النفط والغاز، لدينا الإنسان في لبنان الذي أجحف الرؤساء بحقه وفكره ومستواه الراقي وجعلوه يهاجر. لمن إذا هذه الثروة النفطية؟ أهي لطبقة معينة أو للغريب ويبدو كذلك؟ ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟ ماذا ينفعنا النفط لو خسرنا أبناءنا وأجيالنا؟"
وفي السياق، أحيت بلدة دردغيا قضاء صور عيد الميلاد المجيد واقيم قداس في كنيسة مار جريس للروم الملكيين الكاثوليك ترأسه الأب موريس الخوري في حضور حشد من المؤمنين.
احتفلت النبطية بعيد الميلاد، وأقيمت القداديس والصلوات في الكنائس والاديرة، وتوزعت أشجار الميلاد امام المحلات التجارية والمصارف ومدارس الراهبات والانجيلية والليسيه الفرنسية ومعظم المدارس الخاصة والرسمية.
ورغم الاوضاع الافتصادية الصعبة، شهدت الكنائس حضورا كثيفا، وخاصة كنيسة السيدة في النبطية التي غصت بالمصلين، في حضور النائب محمد رعد، ممثل النائب ناصر جابر محمد حجازي، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر، رئيس بلدية النبطية احمد كحيل ، رئيس رابطة ال الزين سعد الزين، راهبات النبطية، المختار راشد متى، خوري الرعية الاب سليمان كشاشة الذي دعا الى "اعتبار العيد محطة للتلاقي والمحبة والعيش المشترك".
وفي بلدة الكفور أقيم قداس العيد ترأسه خوري الرعية الاب يوسف سمعان الذي دعا الى "المحبة والصدق في التعاطي بين بعضنا والى انتخاب رئيس للجمهورية ينقذ لبنان مما هو فيه من أزمات "، في حضور النائب هاني قبيسي، حجازي ممثلا النائب جابر، نائب رئيس بلدية الكفور يوسف ناصيف ومختار البلدة الياس فاضل وجمع من الأهالي.
كما أحيت الطوائف المسيحية في صور ومنطقتها عيد الميلاد، فعمت القداديس الاحتفالية والعظات كنائس المدينة ومنطقتها، مركزة في معظمها على الدعوة لخلاص لبنان من أزمته.
وفي كنيسة سيدة البحار المارونية، ترأس المطران شربل عبد الله قداس العيد، وألقى عظة أشار فيها الى أن الميلاد يحمل العديد من الرسائل التي تدعو في الى المحبة والسلام، آملا ان يزرع السلام في أرجاء وطننا والمنطقة.
وفي كنيسة مار توما للروم الملكيين الكاثوليك، ترأس المطران جورج اسكندر قداس الميلاد، وبعد الإنجيل ألقى عظة لفت فيها الى ان "المناسبة مناسبة فرح يجب ان نتعلم من خلالها تضحيات السيد المسيح للبشرية جمعاء".
وفي كنيسة القديس توما للروم الارثوذكس، ترأس الأب نقولا باصيل قداس الميلاد، وألقى عظة تمنى فيها أن "يعرف العالم انه من دون الله، ليس هناك أي سلام ومحبة وفرح حقيقي"، متمنيا السلام للعالم.
الشمال
احتفل قضاء الكورة بعيد الميلاد، فأقيمت القداديس والصلوات الاحتفالية. وفي كنيسة مار نقولا برسا ترأس الاب موسى الشاطريه القداس في حضور حشد من المؤمنين.
وفي كنيسة القديسة بربارة في بلدة راسمسقا ترأس الكاهن نقولا داوود قداس العيد.
وركزت العظات على معنى العيد وولادة المسيح والتواضع والمحبة، داعية الناس إلى مساعدة بعضهم البعض في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
وترأس متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في منطقة الزاهرية بطرابلس، عاونه المونسنيور الياس البستاني في حضور حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل ألقى ضاهر عظة قال فيها: "يسرني جدا أن أتوجه إليكم بنشيد الملائكة هذا، للمعايدة بعيد ميلاد ربنا وإلهنا يسوع المسيح، متمنيا أن تقضوا هذا العيد وأنتم تنعمون بالخير والبركة والدفء، وأن يعم السلام الذي أتانا به طفل المغارة، قلوبكم وحياتكم، وأن يهب لبنان والعالم الاستقرار والتآخي بين شعوب المنطقة.
أضاف: "ندعوكم إلى أن تكونوا صانعي سلام فيما بينكم وفي بيوتكم، وفي طرابلس، وفي وطننا لبنان، ندعو أيضا القادة والسياسيين ورجال الحكم وخصوصا النواب إلى أن يفعلوا ما بوسعهم لكي ينتخبوا رئيسا للجمهورية، وأن يسود السلام والتفاهم فيما بينهم وإله المحبة والسلام سيكون معكم.
وترأس المونسنيور نبيه معوض، قداس عيد الميلاد في كنيسة مار مارون في طرابلس، بحضور حشد من المؤمنين، وشدد في عظته على "ترسيخ ثقافة المحبة والسلام والتسامح ونبذ الفتن"، مضيفا "وينظر إلى الأرض فإذا الشدة والظلمة وليل الصيق وديجور الإنحلال" بهذه الكلمات ينتهي الفصل الثامن من سفر أشعيا النبي ضيق وظلمة وليل شديد يسود وشعب لا يبصر".
البقاع
أقيمت رسيتالات ميلادية ورفعت الصلوات وغصت كنائس البقاع الشمالي بالمصلين.
وفي كنيسة مار اليان في رأس بعلبك قدمت جوقة العطاء ريسيتالا وأقيم قداس احتفالي ترأسه كاهن الرعية الأب إبراهيم نعمو الذي تحدث عن معنى العيد والظروف الصعبة، داعيا إلى "الصلاة على نية المسؤولين ليرجعوا لضميرهم وينتبهوا للمواطنين أو يتنحوا جانبا.
واحتفل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، بقداس عيد الميلاد في كاتدرائية سيدة النجاة، بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء الياس ابراهيم وشربل راشد، في حضور نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش وفريق من القوات الخاصة في الجيش الأميركي يقوم بتدريب الجيش اللبناني في قاعدة رياق الجوية وحشد من المؤمنين.
بيروت
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في حضور حشد من المؤمنين.