لبنان
"المركز العلمي للتصنيع والإنتاج" أطلق معرضه السنوي للأفكار في الأونيسكو
تصوير: موسى الحسيني
بحضور الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال وزير العمل مصطفى بيرم ووزير الصناعة جورج بوشكيان، عقد "المركز العلمي للتصنيع والإنتاج" قبل ظهر اليوم مؤتمرًا صحافيًا أطلق خلاله معرضه السنوي للأفكار SWS 2023-I في قصر الأونيسكو.
بيرم
وفي كلمة له، أكد بيرم أن "مهمة الإنسان والتحدي الذي يواجهه هو أن يحول البذرة الى نبتة تنتج ثمارًا"، لافتًا إلى أن "مشكلة البشرية هي إبقاؤها الذور في التراب، بينما الشطارة والذكاء والتحدي والمسؤولية تتمثل في كيفية تحويلها الى نبتة مثمرة".
وشدد بيرم على "أننا في لبنان نمتلك خزانًا من المواهب الكبيرة، لكن يجب إيجاد الفرصة والمنبر ومن يتبنى هذه المواهب"، وقال: "في العام الماضي خلال مؤتمر في الجامعة اللبنانية كنا نفتش عن زارعي ومبتكري الأفكار ولاحظنا موهبة لا تقل جودة وتقنية وإتقانًا عما نراه في الصناعة المبتكرة العالمية".
وقال "إن الأمل كبير لدينا، ونحن في خطوة مستقبلية مهمة جدًا، وها هي البذار تثمر وها نحن نعمل في أقل من سنة"، لافتًا إلى أنّ "النشاط موجود والجهد مهم جدًا، لذا نحن نعول على أبناء هذا البلد وعلى مواهب هذا البلد وعلى مشاريع ابتكارية تجذب الافكار والمواهب لإطلاق رؤية جديدة لهذا الوطن".
وتابع بيرم: "لا ينقصنا شيء إلا الاستقرار، ولنكن جميعنا يدًا بيد ولنتضافر معًا لننتج الأمل والصناعة ونتحوّل من دولة استهلاكية الى دولة منتجة فيها العزة والعز لكل أبنائها وتكون صانعة للأمل ولتستقطب هؤلاء الشباب".
وختم بيرم قائلًا "إن طموحنا أن نعطي إشارة أمل لكل من هاجر خارج هذا الوطن ليعود إليه".
بوشكيان
بدوره، أشار بوشكيان إلى أن "المعرض يتمحور حول تحويل الأفكار الشبابية النظرية الى مشاريع تطبيقية وعملية تمهد لإقامة الشركات الناشئة"، مضيفًا أن الشركات الناشئة "تعتبر الأساس لمستقبل الاقتصاد، وإيجاد فرص العمل في المجالات التكنولوجية والصناعية والابتكارية".
وقال بوشكيان "إننا في وزارة الصناعة نشجّع هذه المبادرات التكاملية بين الجهات المختصة والمؤسسات والمنظّمات الدولية المانحة والجامعات والطلاب المبدعين"، معتبرًا أن "هذا العمل المشترك هو بمثابة حاضنة جامعة لآفاق متنوعة ومجالات أوسع لبلورة الإبداع والذكاء اللبناني المتميز".
ولفت إلى أننا "في عملنا الوزاري نسعى الى تقوية العلاقات التبادلية مع شركائنا في الدول العربية والأوروبية والآسيوية والأميركية والافريقية شرقًا وغربًا، حيث يوجد لبناني في الاغتراب القريب أو في أقاصي الأرض"، وقال: "الطموح اللبناني لا حدود له، وحيثما حل، نجح وأبدع وتفوق".
وتابع بوشكيان: "في الظروف الاستثنائية يواجه اللبنانيون التحديات بحزم وتصميم على تخطيها وتجاوزها وينجحون"، مضيفًا أن "التجارب العديدة أثبتت أن الشعب اللبناني هو شعب خلّاق ومرن وغير جامد، وعلى الرغم من الخلافات الداخلية، يبقى موحدًا ومتحدًا، تجمعه ذات الهموم وذات القواسم المشتركة وذات القيم والعادات، التنوع اللبناني غنى".