لبنان
الشيخ يزبك: أي رهان على غير اللبنانيين هو رهانٌ على سراب
اعتبر الوكيل الشرعي العام للامام السيد علي الخامنئي في لبنان رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن "وجع الناس يكبر والأبواب مسدودة في وجه الاصلاح والحوار والتفاهم والتوافق ولا خلاص إلا فتح الابواب والقلوب لإنقاذ الوطن من قعر بئر الانهيار.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك، شدد الشيخ يزبك على ضرورة "التلاقي والتوافق والتوجه بمسؤولية إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون أهلًا للإنقاذ والحفاظ على قوة لبنان، لا يفرط بحبة تراب ولا ذرة ماء من أرضه ومياهه، ولا بحق من حقوقه، قادر على التعاون مع حكومة إصلاح وانقاذ، والانسجام مع المجلس النيابي لتشريع القوانين والمراقبة، وبإحياء المؤسسات الثلاث، وبذلك تتحقق المعافاة من كل ما أصاب الوطن"، مؤكدًا أن اللبنانيين قادرون على صنع ذلك بأنفسهم.
ورأى الشيخ يزبك أن" أي رهان على غير اللبنانيين ما هو إلا رهانُ عطشانٍ على سراب في صحراءٍ قاحلة، ودول العالم تتعاطي بندية مع الدولة القوية الفارضة وجودها واستقلالها، ولا يكون ذلك إلا بالاعتماد على عشاق الوطن وسيادته".
وقال الشيخ يزبك: "لا يفاجأ الأحرار باستقبال دولتي التطبيع للرئيس الصهيوني، وترحيب نظامي البحرين والإمارات، ويداه ملطختان بدماء الشعب الفلسطيني يوميًا في الضفة والقدس".
أضاف: "مات أصحاب الحياء والشيم والشهامة، ولكن المستسلم للذل لا يمكن أن يشعر بالكرامة. هؤلاء لا تحركهم استغاثة شعب، وامرأة مسلمة قالت وامعتصماه حرّكته، لم يقرأوا تاريخًا أو قرأوا ولكن وجدوا أن طريق العز والكرامة مكلف فارتضوا طريق الذل".
وختم الشيخ يزبك مؤكدا أن "الأمل لا يفقد بالشعوب الرافضة للذل التي رفعت علم فلسطين على مرأى من العالم، وإهداء الفوز المغربي بالمباراة في قطر إلى فلسطين. والقدس باقية بأبطالها ومقاوميها تتحدى العدو الصهيوني بالدماء التي ستجرف الكيان إلى مزابل التاريخ وما ذلك ببعيد".
إقرأ المزيد في: لبنان
09/11/2024