لبنان
اللقاء التنموي في صور.. انجازات منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله خلال 2022
أقامت منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله اللقاء التنموي في مدينة صور للإضاءة على أبرز ما أنجزته المنطقة خلال العام 2022 للتصدي للأزمة القائمة، حيث تناول عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين محورين أساسيين يتعلقان بالزراعة، وبالبيئة والحرائق.
وفي كلمة له، أشار النائب عز الدين إلى أنَّه "أمام هذا الواقع الصعب نتوجه الى أهلنا الشرفاء الذين قاوموا وقدموا التضحيات أينما كانوا، وصمدوا في هذه الأرض، لنؤكد لهم أننا نعمل ونمارس دورنا الإنمائي والخدماتي تحت شعارنا الانتخابي "باقون نحمي ونبني"، وذلك ضمن قدراتنا وإمكانياتنا التي لن تكون بديلًا عن مؤسسات الدولة، بل عاملًا مساعدًا للتخفيف من معاناة الناس وآلامهم وأوجاعهم في شتى الاحتياجات وخاصة الضرورية منها التي تمس حياتهم اليومية، على صعد الصحة، والتربية، والاستشفاء، ودعم المدارس الرسمية، والجامعة اللبنانية، وتأمين الدواء، والكهرباء، والمياه، والطاقة البديلة".
وبيَّن أنَّ ذلك جرى من خلال لجنة التنمية في حزب الله/منطقة جبل عامل الأولى التي قوامها نواب كتلة الوفاء للمقاومة، ومسؤول المنطقة، ومسؤول العمل البلدي، والمؤسسات الخدماتية المختصة والوحدات المعنية التي استطاعت في هذا العام القيام بتنفيذ خطتها، وأضافت أنشطتها وجهودها إلى ما سبقها في سياق التنمية المستدامة، والتي تشمل كل ما يحقق الحياة الكريمة التي تساهم وتساعد على التخفيف من معاناة الناس وإعانتها على البقاء والصمود في مواجهة العدو الصهيوني وتحديات الوطن.
وقال النائب عز الدين: "سأطرح في هذا اللقاء الكريم محورين أساسيين، الأول ويتعلق بالزراعة، والثاني يتعلق بالبيئة والحرائق، فالزراعة تعتبر إحدى ركائز الاقتصاد، وتكمن أهميتها في كونها تساهم في دعم وتحفيز الدورة الاقتصادية، وتدعم خيار التوجه إلى الاقتصاد المنتج، وتساهم في تأمين الاحتياجات اللازمة للاكتفاء الذاتي، وتأمين فرص العمل، واستصلاح الأراضي".
وفي هذا السياق، عرض عز الدين أبرز الأنشطة، وهي كالآتي:
أ- تصدير الموز: بذلت كتلة "الوفاء للمقاومة" جهودًا حثيثة وتواصلت مع الجهات والوزارات السورية المعنية، وذلك من خلال التنسيق مع وزارة الزراعة اللبنانية التي أبدت كل تجاوب، حيث تم الاتفاق على تصدير من 40 إلى 50 ألف طن من الموز إلى سوريا سنويًا، حيث يستفيد من ذلك أكثر من 400 مزارع لبناني موزعين على امتداد الساحل اللبناني من الدامور إلى الناقورة، مما يعطي دفعًا للمزارعين للاستمرار بزراعته، وهذا تم بالتعاون مع تعاونية الموز والحمضيات والنقابات والاتحادات الزراعية، وأما الحمضيات فسعينا وما زلنا نسعى في المساعدة على تأمين أسواق جديدة لها، وهناك مفاوضات على هذا الصعيد مع الإخوة العراقيين وتنسيق ما بين الحكومتين اللبنانية والعراقية، ونأمل أن تنجح وتؤدي إلى فتح أسواق جديدة.
ب- شتلة التبغ التي ترمز إلى الصمود والتمسك بالأرض، حيث تمت متابعة ومواكبة محصول التبغ ومساعدة المزارعين، كما بُذلت جهود مع إدارة الشركة ومواكبة عملية استلام المحصول وتحديد الأسعار هذه السنة بالدولار، حيث شكلت خطوة إيجابية، يجب متابعتها لتحسين الأسعار في السنة القادمة نظراً للأكلاف في الأسمدة وارتفاع أجور الأيدي العاملة وغير ذلك، مما يجعل المزارع آمنًا ومستقرًّا في عمله.
ج- الثروة الحيوانية: حيث تمكن جهاد البناء خلال هذا العام من تلقيح ما يقارب 17628 رأس ماشية (أبقار وأغنام وماعز) للحفاظ على السلامة العامة من قبل الأطباء البيطريين، توزعت على أكثر من 85 قرية، وبلغ عدد المستفيدين حوالي 356 مستفيد.
د- مشروع الاكتفاء الأسري: وهو مساعدة الأسر الفقيرة وصاحبة الدخل المحدود على الاكتفاء الذاتي من الخضروات على تنوعها في مواسم الشتاء والصيف، فقد تم توزيع 350 ألف شتلة من شتول البندورة والخيار، و800 علبة من البذور المتنوعة، وقد بلغ عدد المستفيدين منها ما يقارب 4941 عائلة.
ه- ملف التشجير: نتيجة التعاون بين البلديات واتحادات البلديات في منطقة جبل عامل الأولى وجهاد البناء، تم زراعة 146000 شجرة ما بين حرشية ومثمرة، توزعت على أغلب القرى في منطقة جنوب الليطاني، والمستفيدون هم أفراد وبلديات وتعاونيات زراعية، إضافة إلى التعاون مع جمعية "شيلد"، حيث تم زرع 63000 شجرة في 7 محميات منها وادي الحجير ــ الشهابية ــ جويا ــ مارون الراس ــ دير كيفا.
وتابع النائب عز الدين: "في ما يتعلق بالمحور الثاني ألا وهو محور البيئة والحرائق، فلا شك أن الملف البيئي ملف كبير وصعب، حيث يعتبر من صلب مهام الدولة ويحتاج الى إمكانيات كبيرة ويدخل في النفايات على أنواعها، وعليه، فإننا في حزب الله قمنا بمبادرات تم تنسيقها مع البلديات واتحاد البلديات، وقد أسفر هذا التعاون عن معالجة أزمة النفايات، وذلك عبر إيجاد مكبات في 43 قرية، بدءًا من مروحين وشيحين وصولاً إلى مارون الراس وكفركلا مرورًا بالمنصوري وطير حرفا ودبل والقوزح إلى كونين والشهابية والغندورية".
ولفت إلى أنَّه يلاحظ، وبشكل واضح، انخفاض نسبة الحرائق خلال العام 2022 مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عددها 254 حريقًا هذه السنة، بينما كان 657 في العام الماضي، وأهم الأسباب التي ساهمت في ذلك هي اعتماد خطة متكاملة لمنظومة الإطفاء في المنطقة بتضافر كل الجهود والتنسيق والتعاون المشترك بين كل الجهات ذات الصلة، والتي ارتكزت على:
1- تأهيل مكبات النفايات العشوائية: حيث بادرت المنطقة، ومن خلال الجهات المعنية، إلى إعداد دراسة تفصيلية عن المكبات العشوائية والإجراءات المطلوبة، فقد تم دعم مشروع تأهيل هذه المكبات، وفعلاً تم معالجة وتأهيل وإنشاء 43 مكباً للنفايات بكلفة إجمالية بلغت مليارًا وثمانمائة وثمانين مليون ليرة لبنانية، وزعت على الشكل التالي: مساهمة من حزب الله بقيمة مليار وأربعمائة وأربعين مليوناً، ومساهمة من البلديات بقيمة أربعمائة وأربعين مليونًا.
2- إنشاء مأخذ مياه: تم تركيب 18 مأخذًا جديدًا لهذا العام ليصبح العدد الإجمالي 101 مأخذ، وزعت على القرى التالية: حولا، الطيبة، الحنية، بني حيان، الشعيتية، مجدل سلم، طلوسة، ميس الجبل، القليلة، جبال البطن، زبقين، شيحين، مجدل زون، يارين، الظهيرة، جبين، كما تم شراء 6 خزانات للمياه بسعة 2000 ليتر للواحد لزوم منظومة الإطفاء.
3- أعمال التشحيل والتعشيب والتنظيف: شهد هذا العام في إطار مكافحة الحرائق عملية تشحيل وتعشيب كبيرة وواسعة، شاركت فيها كل من البلديات والتعبئة والمواطنين والإخوة في السرايا اللبنانية والمتطوعين من أهالي البلدات، كما تم تأمين معدات وتجهيزات خاصة بعملية التشحيل والتعشيب بقيمة 520 مليون ليرة، وتم وضع مراصد لمراقبة الأحراش والتعديات والإبداع الفوري عن الحرائق بالتنسيق مع الوحدات والدفاع المدني والعمل البلدي، حيث كان لهذا التنسيق دور فاعل جدًّا في السيطرة على الحرائق من لحظة رصدها.
4- تم خلال هذه السنة شق 12 طريقًا مؤدية إلى الأحراج أو في داخلها وإلى المكبات، وقد ساهم حزب الله بمبلغ 320 مليون ليرة لبنانية، منها طريق مجدل زون- بيوت السياد- طريق صديقين ــ ديرعامص، طريق محمية حداثا، طريق محمية يارون، طريق خربة سلم، طريق إلى مكب كونين، طريق إلى محمية الطيبة، طريق البص في كونين، طريق زراعية في الطيري.
5- توفير التجهيزات والآليات والمراكز لزوم منظومة الإطفاء: حيث شهد هذا العام حركة خفيفة على مستوى شراء الآليات بسبب الأوضاع الاقتصادية، رغم ذلك تم شراء وتأمين 6 سيارات إطفاء للقرى التالية: زبقين، المنصوري، صريفا، عيتا الجبل، الخيام، جويا، برج قلاوية، ليبلغ العدد الإجمالي للآليات 60 آلية على مستوى المنطقة، كما تم تأمين 100 مرشة إطفاء، تم توزيع 80 منها على المناطق المتاخمة للعدو الصهيوني والقرى والمحميات الحرشية التي يتواجد فيها مكبات النفايات على امتداد المنطقة، و20 مرشة وزعت على مراكز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، وتأمين 30 مخبط إطفاء لبلديات بافليه وجويا، ليصبح العدد 562 مخبطًا.
6- تعزيز فرق التطوع، حيث شهد هذا العام تعزيزًا في عديد المتطوعين العاملين في الفرق التطوعية، فأصبح العدد الإجمالي للمتطوعين الذكور: 1996 والإناث: 430.
وعلى الصعيد السياسي، رأى النائب عز الدين أنَّه في ظل الضغوطات التي تمارس على لبنان وتدخلات الإدارة الأمريكية في الشؤون الداخلية في شتّى الميادين وخاصة منها السياسية والاقتصادية. وفي ظل التحديات اليومية التي تهدد حياة المواطن اللبناني في أبسط مقومات حقوقه في الحياة الكريمة، وفي ظل السياسات الاقتصادية والمالية الخاطئة والفساد وهدر المال العام الذي أدّى إلى انسداد في الأفق السياسي، مما يتطلب إيجاد المخارج والبحث عن نقطة الضوء والأمل التي تتمثل في إجراء الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية، نجد بعض القوى السياسية وبعض مكونات المجلس النيابي يصرون على الانحياز لرهانات الخارج الخائبة وممارسة الكيد السياسي والتحدي والاستفزاز للآخرين.
وأوضح أنَّه "أكدنا مع حلفائنا على ضرورة الولوج من خلال الحوار الجدي والمسؤول وإرادة الوفاق والتفاهم الذي يوصل إلى انتخاب رئيس توافقي يستطيع إخراج الوطن من أزماته ولم شمل اللبنانيين، ويعرف كيف يوظف قدرات وقوة المقاومة في حماية السيادة والاستقلال والحصول على حقوقنا في ثرواتنا البحرية التي تشكل نقطة ارتكاز ودفع كبيرين لبداية الخروج من أزماتنا، وإنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة وإعادة الانتظام العام إليها".
وكان قد حضر اللقاء التنموي مدير مديرية العمل البلدي لحزب الله في المنطقة علي الزين، مدير مؤسسة جهاد البناء في المنطقة المهندس سليم مراد، مدير مديرية الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة عبد الله نور الدين، مسؤول النقابات والعمال في المنطقة وسام طفلا، مفوّض مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي إسماعيل دياب، وعدد من رؤساء البلديات، وممثلين عن الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، وعدد من مدراء المواقع الإلكترونية.
وتخلل اللقاء حوار مفتوح مع الحضور، حيث استمع النائب عز الدين لعدد من الأسئلة والاستفسارات حول بعض القوانين والمشاريع في المجلس النيابي.
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024