لبنان
يوم تضامني مع الشعب الفلسطيني في العديسة
نظم اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان بالتعاون مع الاتحاد العمالي العام في لبنان وبرعاية وزير العمل مصطفى بيرم، نشاطًا عماليًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني، بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وذلك في مطل بلدية عديسة - جنوب لبنان، وفي حديقة شهداء العودة في عديسة المطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن ثم مقر اتحاد بلديات جبل عامل.
واستهل النشاط بالوقوف على مطلة بلدية عديسة ورفع العلمين الفلسطيني واللبناني عاليًا، ومن ثم كلمة ترحيبية ألقاها رئيس بلدية العديسة علي رمال أكَّد فيها "على وحدة المصير بين الشعبين اللبناني والفلسطيني التي من خلالها سنسترد أرض فلسطين محررة بالمقاومة مثلما انتصرنا ودحرنا الاحتلال عن الأراضي اللبنانية".
بعد ذلك توجه الوفد إلى حديقة شهداء العودة في عديسة المطلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي قدمت هدية من بلدية العديسة ليقام عليها مجسدات تمثل المدن والقرى الفلسطينية تأكيدًا على التمسك بحق العودة من خلال النصب الذي مثل خريطة فلسطين ومفتاح العودة حيث القى منسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس كلمة عبر فيها عن رمزية هذا الموقع وما يمثله من مكانة ترمز إلى التمسك بكامل تراب أرض الوطن.
وتابع الوفد نشاطه في قاعة اتحاد بلديات جبل عامل في الطيبة حيث افتتح النشاط بآيات قرآنية على أرواح الشهداء، وثم النشيد الوطني الفلسطيني واللبناني، تلتها كلمة مقدم النشاط نائب رئيس الاتحاد العمالي العام ورئيس اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ والتنباك في لبنان حسن فقيه، الذي توجَّه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني كافة.
وأشار إلى أنَّ "يوم 29 تشرين الثاني هو يوم مبارك، وأنَّ فلسطين في القلب مهما حاولوا تغيير المشهد وذلك بدا جليًا وواضحًا في مونديال قطر الذي تحوَّل إلى مونديال التضامن مع فلسطين"، مشددًا على أنَّ الحدود لا تسيج بالأشرطة الشائكة بل تسيج بالدماء، والعمال الفقراء هم من يحملون القضايا.
ثم تلتها كلمات لكل من: وزير العمل ممثلًا برئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين، وجاء فيها: "بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في التاسع والعشرين من تشرين يهمنا أن نعلن عن تضامننا مع عمال فلسطين، ودعمنا لمقاومة الشعب الفلسطيني، ونضاله اليومي على امتداد الوطن الفلسطيني، ونقدِّر عاليًا العمليات البطولية التي يقوم بها شباب فلسطين وابطالها، وترعب الكيان وتسقط أمنه وتقضي على آماله بالبقاء، وتسقط بذلك كل مفاعيل الدعم والحماية التي يوفرها له الشيطان الامريكي وعرب الردة والخيانة".
وأوضح أنَّ "الكيان المؤقت لهذا العدو إلاسرائيلي المجرم، بدل أن تتم ادانته ومعاقبته على احتلاله وجرائمه المتمادية ضد الإنسانية، فانه يحصل على المباركة الأميركية، ويتم التطبيع معه من قبل بعض الأنظمة العربية، التي تبرأت منها شعوبها، واظهرت الحب والوفاء الكامن في قلوبها لفلسطين وشعبها مع أول فرصة اتيحت لها في مونديال قطر، حيث ظهر ويظهر أعظم تجل للقضية الفلسطينية في قلوب الشعوب العربية والاسلامية الشريفة وقالت كلمتها وحكمت أنَّ فلسطين باقية والكيان الاسرائيلي اللقيط إلى زوال".
وتابع: "نحن في لبنان اذ نحيي كل كلمة وكل وقفة وكل تعبير عن تضامن مع فلسطين وشعبها وخصوصا تضامن الحركة العالمية النقابية وفي مقدمتها الاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، فانه يدين نفاق ومعايير الاستكبار المزدوجة ويشجب سياسات بعض الاتحادات النقابات والمنظمات الدولية، وصمتها عن جرائم القتل، والاعتقال، وهدم البيوت والتهجير، واستهداف العمال والنساء والأطفال في فلسطين".
وأُلقيت كلمات لكل من رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر، ومسؤول الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية في لبنان يوسف زمزم، والأمين العام لاتحاد النقابات العالمي مامبيس كرياستيس التي ترجمها الحاج ناصر نزال، وأمين سر اتحاد عمال فلسطين- فرع لبنان غسان بقاعي، ورسالة منظمة باميي اليونانية ألقاها نائب أمين سر الاتحاد فؤاد عثمان، ومنسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين يوسف عباس، ورئيس المكتب العمالي في حزب البعث الاشتراكي قاسم زهوة مستنكرين "الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الاحتلال والترانسفير الممنهج، وبناء المستوطنات والاعتداءات المتككرة على المقدسات، والجرائم اليومية بدم بارد ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بحماية أمريكية وصمت دولي، مؤكدين ضرورة إجبار سلطة الاحتلال على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني لنيل كامل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والاعتراف الدولي بها".
وكانت الكلمات متضامنة مع القضايا الفلسطينية بضرورة إنهاء الاحتلال، مؤكدة "الشراكة المعمدة بدماء الشهداء وبالمقاومة التي هي السبيل الوحيد من أجل تحقيق أهدافنا المنشودة لدحر الاحتلال، آملين أن تتحقق العدالة الدولية يومًا ما ونحتفي معًا على أرض فلسطين، وأكدت "ضرورة إعطاء أبناء شعبنا المقيم قصرًا في لبنان أبسط حقوقه الإنسانية، والاجتماعية، والسياسية عبر إصدار قوانين تجيز له العمل بدون إجازة عمل ومسكن لائق كمقومات صمود إلى حين العودة تطبيقا للقرار 194"، مؤكدين "رفضنا للتوطين والتهجير والوطن البديل، متمسكين بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني"، داعين الدول المانحة إلى أن "تفي بالتزاماتها تجاهها"، مستنكرين "الانحياز الأميركي تجاه سلطة الاحتلال وسياستها التي تكيل الأحداث الدولية بمكيالين"، مجددين "العهد والقسم بالسير على نهج الشهداء إلى حين العودة".
وكان قد حضر اليوم التضامني الوزير بيرم ممثلًا برئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين، وممثل مسوؤل وحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب ورئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر، ونائب رئيس الاتحاد العمالي العام ورئيس اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ والتنباك في لبنان حسن فقيه، ورئيس المكتب العمالي في حزب البعث الاشتراكي قاسم زهوة، والأمين العام لاتحاد عمال فلسطين عبد القادر عبدالله، ورئيس بلدية العديسة علي رمال، واعضاء من المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام في لبنان ومسؤول الاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية في لبنان يوسف زمزم، وأمين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان غسان بقاعي، وعضو الأمانة العامة أبو سامح، ومنسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عباس، وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان، ووفد من المكتب الحركي للفنانين التشكيليين الفلسطينيين في لبنان، وشخصيات حزبية لبنانية وفلسطينية، وممثلو اتحادات ونقابات، وأعضاء من اتحاد بلديات جبل عامل.
واختتم النشاط بمعرض فني تشكيلي للمكتب الحركي لاتحاد الفنانين التشكيليين في لبنان، عرضت فيه لوحات حاكت النكبة والهجرة ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني عبر رسومات أبدع فيها الفنانون، والذين بدورهم ثمنوا مواقف رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي ياسين فقدموا له لوحة تحمل في مضمونها مفتاح العودة الذي يشير لتمسكنا بالعودة.
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024