لبنان
تكتل بعلبك - الهرمل: سيطرة المافيات تزيد من حدة الأزمات اليومية
عقد "تكتل بعلبك - الهرمل النيابي" اجتماعه الدوري في مكتب النواب في بعلبك، حيث بحثوا في التطورات السياسية والاقتصادية على الساحة اللبنانية.
ودعا المجتمعون في بيان صدر عقب اجتماعهم، المسؤولين في الدولة إلى تجاوز حساباتهم السياسية وتفويت الفرص على أعداء لبنان، وإدراك خطورة الأوضاع وتحمل المسؤوليات الجسام من خلال الإسراع في بدء الحوار بين القوى والمكونات السياسية وتخطي العقبات، ليصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة من أجل الخروج من الأزمات السياسية والاجتماعية والأمنية والصحية والاقتصادية والنقدية والمالية".
وأدان التكتل "ما جاء على لسان نائب وزيرة الخارجية الأميركية لجهة إقرار إدارتها بفرض العقوبات على لبنان وحصارها للبنانيين ودفع البلاد نحو مزيد من الانهيارات".
وقال إن "الأداء القاصر والمقصر للمسؤولين في الدولة وكذلك حاكم المصرف المركزي لمواجهة الأزمات المصيرية التي تتهدد لبنان، لم تفلح في التخفيف من غلوائها بفعل النكد السياسي والانقسامات الحاصلة"، لافتًا إلى أن "ذلك ما ينذر بأن الأزمات اليومية تتفاقم باستمرار، وما يزيد الأزمة حدة سيطرة المافيات في قطاعات المصارف والنفط والغاز والدولار والوكالات الحصرية الملغاة بموجب القوانين والفساد والافساد، في وقت يراقب فيه الكيان الصهيوني الغاصب باهتمام بالغ توجه لبنان نحو مزيد من الانهيار".
وأكد التكتل "ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية تتوافق عليه جميع المكونات السياسية، رئيس شجاع قادر أن يحافظ على الثوابت الوطنية والسيادة والدفاع عن لبنان واستكمال تحرير أرضه وحفظ ثرواته الطبيعية، ودعم الحل على تشكيل حكومة تنفذ خطة متكاملة للانقاذ وتعمل على إيجاد حلول مستدامة عبر إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وإدارية واستثمار الثروات وبناء اقتصاد قائم على الإنتاج لا على الريعية".
وجدد التكتل مطالبته "المسؤولين في الدولة بضرورة العمل على تعزيز العلاقات اللبنانية السورية على كل المستويات، وتفعيل التبادل الاقتصادي بينها لما فيه مصلحة البلدين المحاصرين بالعقوبات الأميركية، والعمل على عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم".
ودعا إلى "اتخاذ الخيارات في التوجه شرقًا وعدم حصرها بالغرب في ضوء التحولات العالمية، واعتبار الصين وروسيا وسوريا وإيران والعراق شركاء اقتصاديين لهم إسهامات في إنقاذ لبنان من أزماته وإيصاله إلى شاطىء الأمان".
التكتل طالب "المعنيين في وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان، بالعمل على توزيع عادل للتغذية الكهربائية في جميع المناطق اللبنانية، خاصة محافظة بعلبك - الهرمل"، مشددًا على "ضرورة رفع الاعتداءات على محطات التحويل ومنابع المياه"، ودعا "الأجهزة الأمنية المعنية إلى ملاحقة كل المعتدين وصولاً إلى تطبيق العقاب العادل والرادع
بحقهم".
كما أكد تضامنه الكامل مع المعلمين المتقاعدين في التعليم الخاص الذين مرّ على تقاعدهم أكثر من عام وهم ينتظرون رواتبهم التقاعدية، وذلك بفعل القرارات المجحفة والظالمة الصادرة عن حاكم المصرف المركزي وجمعية المصارف والقاضية بعدم فتح حسابات لهم ولغيرهم من المواطنين في البنوك"، مدينًا "هذه الإجراءات القاسية الظالمة من قبل منظومة المال"، واعتبر أنهم "بقراراتهم هذه يسهمون في تهميش وإفقار فئة كبيرة ومكون تربوي أساسي من اللبنانيين".
وطالب "رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيري التربية والمالية بالمسارعة إلى معالجة أوضاع هذه الفئة المستضعفة، وعدم التباطؤ في إيجاد الحلول لهم لأن انعكاساتها السلبية على الأوضاع الحياتية والاجتماعية كبيرة وكارثية"، مشيرًا أن التكتل "قد أثار هذا الموضوع في اجتماع لجنة التربية النيابية مع رئيس الحكومة في اجتماعهم الاخير قبل أسبوعين".