لبنان
قماطي: حققنا انجازات في لبنان بفضل دعم سورية وإيران
قال عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي إن الصراع اليوم مستمر مع محور الشر، ولم يتوقف مع تغير الأدوات والمشاريع، إلا أننا بتنا نشاهد أن العدو الاسرائيلي تراجع منذ عام 82، بينما المقاومون ينتصرون، معتبرًا أن "للمنية مشاركة عظيمة بالانتصارات والتضحيات، لأنها قدمت الأسير يحيى سكاف عميدًا للأسرى في سجون العدو حتى اليوم".
كلام قماطي جاء خلال الاحتفال الجماهيري الحاشد في قاعة المركز الوطني في المنية، والذي أقيم بدعوة من رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير بمناسبة الذكرى الـ 52 للحركة التصحيحية، بحضور ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشود شعبية من المنية والجوار.
وأشار قماطي إلى "أننا اليوم في مدينة المنية نحيي ذكرى عظيمة مع تعاظم المعركة بمواجهة محور الشر المعادي للأمة ولقضاياها المحقة، بينما كانت كما باقي المناطق تقف برجالها الأوفياء مع المقاومة ومع فلسطين وقضيتها".
وأكد قماطي أن "محور المقاومة اليوم عربي سوري وإسلامي إيراني، والمقاومة في فلسطين ولبنان موجودة ضمن المحور الذي ينتصر في معارك كبيرة في كامل فلسطين وخصوصًا في غزة، كما انتصرنا في لبنان وحررنا الأرض والأسرى، وانتصرنا في سورية على المؤامرة التي أرادت إنهاء قوتها، حيث بتنا نفرض المعادلات ولا أحد يفرض علينا، وأصبحنا نهزم مشروع أمريكا في المنطقة".
وقال "إننا حققنا إنجازات للبنان بفضل دعم سورية وإيران، وقدمنا في هذه المسيرة دماء وتضحيات كبيرة، معتبرًا أن هناك العديد من القوى أيضًا ضحت ونعتز بتضحياتها".
وشدد قماطي على أن الفتنة في المنطقة باتت وراءنا وهناك شخصيات وقوى تصدت ولم تختبئ ومنهم في هذه البلدة، وهو أخونا العزيز الحاج كمال الخير ومنهم إخواننا في لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف والأخ الشيخ مصطفى ملص.
وأضاف "إننا أيضًا لم نستسلم رغم كل الحملة الدولية علينا، ونحن الذين انتصرنا لأننا الأقوى على مستوى المنطقة، ونحن من يفرض المعادلات هنا في لبنان ولا نلتفت للتحدي والضجيج الإعلامي، وعلى الرغم من أننا انتصرنا في لبنان وسوريا، الا أننا نحن المتواضعون والذين يحترمون الصيغة والكيان اللبناني، ولولا قتال المقاومة ضد العدو الصهيوني والتكفيري ومعها الجيشان السوري واللبناني لما بقي صيغة لبنانية، فبدمائنا حمينا هذا الوطن بكل مناطقه دون تمييز".
وأردف: "عندما نأتي الى أيّة مسألة في السياسة لا نفرض رأينا على أحد ولا نتحدى أحد، وأقول لهم بالتحدي لا يمكنكم أن تصلوا إلى أية نتيجة، بل هذا صراخ مأزوم ومنهزم، ومن موقعنا القوي والحكيم والمتواضع ندعو الى التوافق ولنذهب الى المجلس النيابي ونتكلم بعين المصلحة الوطنية، ولا نريد حرق أسماء لأن هكذا يكون الحل، ولا تنتظروا اي شيء آخر لتغيير المعادلات".
حجازي: الحركة التصحيحية حمت لبنان
من جهته، قال الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي حجازي إنه "ليس غريبًا أن نلتقي في مدينة المنية منبع المناضلين وعلى رأسهم ابن هذه المدينة عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف".
واعتبر حجازي أن "الحركة التصحيحية حمت لبنان واستقراره، حيث كان الدور الكبير للجيش العربي السوري بوقف الحرب الأهلية التي أهلكت لبنان، كما كان لهذه الحركة التضحيات الكبيرة من خلال دعم لبنان بمواجهة العدو الصهيوني، حيث حقق وطننا انتصارات بفضل هذا الدعم".
وتابع حجازي "لو أن سوريا طبّعت مع العدو لما كنا رأينا كل تلك الحرب الكونية، فهم يعلمون أن ضمانة بقاء سوريا في صلب مواجهة المشروع الصهيوني كان الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري العقائدي الذي قاتل في عين يعقوب وعين دارة، والذي فتح مخازنه للمقاومة في لبنان وقدم كل الدعم اللوجستي، حيث كان العدو يستهدف كل مناطق لبنان من الشمال الى الجنوب".
وأكد أنه "لولا الشقيقة سورية والمقاومة ما كان لنلتقي هنا، حيث أرادوا تمزيق مناطقنا بمشروعهم الطائفي".
وشدد حجازي على أن من أتى على ظهر الدبابات الاسرائلية باتوا يوزعون لنا شهادات بالوطنية ويعتبروننا عملاء لسورية، بينما هم العملاء وهم المستفيدون من الجمعيات الأمريكية، ولو أن الرئيس الأسد قبل بالتسوية مع الولايات المتحدة لكان وضع سورية والمنطقة كلها غير اليوم، ونقول لهم إنكم انتم أتباع وتنفذون أجندات، ونحن أسياد.
الخير: لرفع مستوى التنسيق بين لبنان وسورية
بدوره، رحب رئيس المركز الوطني كمال الخير بالحضور في ربوع بلدة المنية للاحتفال بالذكرى الـ 52 للحركة التصحيحية المجيدة التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد والذي يكمل مسيرته اليوم الرئيس بشار الأسد الذي قاد سورية إلى الانتصار العظيم على الحرب الكونية التي تعرضت لها.
واعتبر الخير أن الحركة التصحيحية هي التي فرضت قوة سورية في المنطقة، ولولا فضل هذه الحركة وسورية الأسد كانت تناست القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، لأن سورية هي التي تدعم قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية بكافة الوسائل والإمكانيات.
وتوجه الخير بتحية الاجلال والإكبار من المنية الى قائد سوريا الرئيس بشار حافظ الأسد الذي لم يتخلّ عن فصائل المقاومة في فلسطين، وقال إننا بتنا نعيش بزمن الانتصارات على العدو بفضل هذا الدعم من سورية حيث انتصرنا في تحرير الجنوب عام 2000 وفي تموز 2006 وانتصرت سورية على كل الدول التي أرادت تمزيقها.
وطالب الدولة اللبنانية بضرورة العمل على رفع مستوى التنسيق بين لبنان وسورية في كافة المجالات، لأن سورية هي الرئة الوحيدة للبنان، ولولا وقوف سورية الدائم إلى جانب لبنان، لما استطاع لبنان أن يصمد حتى يومنا في ظل الحصار الأمريكي عليه.
وحيا الخير الشباب الفلسطيني الذي يقاوم ويقدم التضحيات وينفذ العمليات الفدائية ضد قوات الاحتلال، لأن هذا الخيار هو الوحيد والصحيح للانتصار والتحرير.