لبنان
مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله: لا حلول لأزماتنا إن لم نخرج من الارتهان للأميركي
أقامت وحدة النقابات والعمال في حزب الله في البقاع حفلًا عماليًا ونقابيًا، أطلقت خلاله دورة المستوى الثاني لإعداد نقابيين ومسؤولي قطاعات نقابية، وتم تخريج دورة تدريبية لأمانة السر والسكريتاريا للنقابات العمالية بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للعلوم الإدارية في قاعة اتحاد بلديات بعلبك.
وقد حضر الحفل مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب ومسؤول النقابات والعمال في البقاع شفيق قاسم شحادة، فضلًا عن مسؤول الجمعية الدكتور حسن رعد ورؤساء وأعضاء المجالس التنفيذية للنقابات والمتدربين.
وفي كلمة له، أكّد سلهب أن "دورات التدريب والتأهيل النقابي التي تقيمها الوحدة هي محاولة لتقديم نموذج من النقابيين المؤهلين لأداء الخدمة الجليلة بالكفاءة المطلوبة لوطننا ولشعبنا الوفي والمضحي"، مشيرًا إلى أنّ "العلم لدى كل إنسان هو قيمة عظيمة يعترف بها حتى الجاهل، ونحن بحاجة إلى هذه القيمة لتشكل الحلقات تلو الحلقات من الفهم والإدراك والمعرفة وصولًا إلى البصيرة الكاملة التامة تحت الراية الواحدة للمقاومة ولشعب المقاومة".
وأشار سلهب إلى أن "العلم مع الإيمان والإخلاص تفيد وتخدم البشرية، أما علم الجحود والخبث واستهداف المستضعفين ونهب الثروات والتآمر على المجتمعات فتحطم البشرية".
وحول الأزمة الاقتصادية المعيشية التي يمر بها لبنان، قال سلهب إنه على الرغم من وصول أكثر من 70% من اللبنانين إلى خط ما دون خط الفقر و90% من اللبنانين فقدوا قدرتهم الشرائية لا نرى في من يتولى المسؤولية مهتما بما وصل إليه الشعب اللبناني، فحتى الهبة الإيرانية لإعادة الكهرباء الى لبنان أخضعوها للعدوان الأميركي المانع من قبول هذه الهبة".
وسأل: "لماذا على اللبنانيين أن يعانوا من الظلام وبعض الحل موجود؟ وبعض الداخل يعرقل مع الأميركي هذا الحل؟"، وأضاف: "اللبناني ومصالحه أولى بالخدمة أم الأميركي ومصالحه؟ ولماذا على لبنان أن يركع للأميركي ولديه قوة واقتدار أثبتا تجربتهما في اقتلاع ثرواته البحرية والنفطية من الأنياب الأميركية وليست الإسرائيلية فقط؟".
وتابع سلهب: "إن لم نخرج من هذا الارتهان للأميركي لا حلول لنا لا في السياسة ولا في الاقتصاد"، معتبرًا أن " لبنان منذ وُجد يعيش التبعية بلا هوية اقتصادية، وبلا نموذج اقتصادي يوافق جغرافيته، ويوافق ثرواته، ويوافق تطلعات وإمكانات شعبه، فكان على الدوام مربوطًا بالليبرالية الأميركية المتوحشة فوصل إلى أزمته القائمة، والليبرالية اليوم في مرحلة الأفول وها هي في الغرب وفي كل دول العالم تتساقط، وأمامنا الآن فرصة للتحلل من النظام الليبرالي الاقتصادي والذهاب إلى نموذج يوافق الشعب اللبناني".
ودعا سلهب "كل الأحرار من نقابيين في الساحة العمالية والمهنية ورجالات الاقتصاد والدراسات والفكر، إلى إيجاد آلية تجعل الشعب اللبناني حرًا في اختيار هويته الاقتصادية المناسبة له".
ولفت إلى أن "لبنان دخل الاستحقاق الرئاسي فمن ينقذ هذا الاستحقاق من العدوان الأميركي المتطاول عليه؟"، وأكد أن "الشعب اللبناني لن يبيع كرامته وثرواته للعدو القريب أو البعيد، ولن يساوم على رئيس جمهورية يأتي ليطعن المقاومة في الظهر والمطلوب رئيسًا توافقيًا وطنيًا يطمئن الشعب اللبناني ويحقق إرادته في أن يكون له رئيس موحد جامع للبنانين لا مُفرق ولا مُشتت".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024