معركة أولي البأس

لبنان

جلسة سادسة لانتخاب رئيس للجمهورية وعدم التوافق سيد الموقف 
17/11/2022

جلسة سادسة لانتخاب رئيس للجمهورية وعدم التوافق سيد الموقف 

عقد مجلس النواب جلسته السادسة لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية من دون التوصل إلى نتيجةٍ تُنهي الفراغ الرئاسي القائم والذي بدأ اعتبارًا من 31 تشرين الأول الماضي.

وانطلقت الجلسة برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور 112 نائبًا، في حين غاب عن الجلسة بعذر النواب: إبراهيم كنعان - إدغار طرابلسي - عبد الكريم كبارة - أديب عبد المسيح - علي عسيران. 

وبعد تلاوة المواد الدستورية الخاصة بانتخاب الرئيس في القاعة العامة وتوزيع الأوراق على النواب الحاضرين، حصل نقاشٌ حاد بين النائب سامي الجميل والرئيس بري بسبب نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. كذلك، وقع سجالٌ حاد بين النائبين قبلان قبلان ونديم الجميل بعدما ألمح الأول إلى أن نصاب جلسة انتخاب الرئيس الراحل بشير الجميل عام 1982 جرى تأمينه عبر الملالات العسكرية. 

سجال بين الرئيس بري والنائب الجميل

وفي التفاصيل، تطرق النائب سامي الجميل إلى مسألة نصاب جلسات الانتخاب، طالبًا من الرئيس بري تقديم تفسيرٍ واضح للدستور بشأنها.

وقال الجميل: "كمجلس نيابيّ، لدينا مسؤولية عن تفسير الدستور ومن حقنا أن نسأل عن المادة التي يتم الاستناد إليها بشأن النصاب، ونحتاج إلى جواب دستوري منك دولة الرئيس، نريد تفسيرًا واضحًا يؤكد أن كل جلسة تحتاجُ إلى نصاب الثلثين، علمًا أن المادة 49 لا تتكلم عن نصاب الثلثين خلال دورتي الانتخاب". وأضاف: "ما يحصل اليوم لن يؤدي إلى انتخاب أي رئيس للمجلس النيابي بعكس ما حصل في مرحلة انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية اللبنانية".

وعندها، رد الرئيس بري قائلًا إن "الدستور اللبناني ينص على أكثريتين"، معتبرًا أن أكثرية نصاب الجلسات شيء والدورات شيء آخر، والجلسات يجب أن تُعقد دائمًا بالثلثين، وحُكمًا، هذا الموضوع كان دائمًا موضع نقاش وموضع حوار منذ العام 1927 وحتى اليوم.

وتابع الرئيس بري أن "البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير اتخذ موقفًا حادًا ونهائيًا بشأن جلسات الانتخاب"، مضيفًا: "فلنفترض أن نصاب الدّورة الأولى كان 86 فيما نصاب الثانية كان الأكثرية المطلقة وبقي 65 نائبًا، هل تقبل أن يتم انتخاب الرئيس بـ33 صوتًا؟". 

مداخلات لعدد من النواب بشأن النصاب

من جهته، اعتبر النائب هادي أبو الحسن أن "ما يحصل يؤكد حاجتنا الى تفسير الدستور في مجال النصاب غير أن مسيرة المجلس تؤكد على ضرورة توفر نصاب الثلثين".

بدوره، أكّد النائب الياس جرادي أن "الالتزام بالانتخاب مسؤولية وطنية ولا يجب انتظار أي اتفاق خارجي"، وقال: "فلنطلق عجلة الحوار إن كُنا غير قادرين على الانتخاب".

ولفت النائب ملحم خلف إلى أن "علينا الاجتماع بدورات متتالية لحين إتمام الانتخاب الرئاسية". 

أما النائب جميل السيد، فقال: "آخر انتخابٍ لبنانيّ حصل سنة 1970 ومن بعدها كل الرؤساء أتوا نتيجة ظروف طارئة وتدخل خارجي". وأضاف: "سنبقى عاجزين عن انتخاب اي رئيس دون حصول تسوية معينة وبنفس الوقت علينا أن نعترف انه لا مجال لتعديل الدستور بغياب رئيس للجمهورية"، معتبرًا أن ما يدور الآن نقاشات تقنية لا تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وأن خروج النائب من الجلسة هو حق.

وعلى إثر السجالات والنقاش، طلب الرئيس بري بدء عملية الاقتراع، وقد جاءت النتيجة على النحو التالي:

– ورقة بيضاء: 46 
– ميشال معوض: 43
– عصام خليفة: 7
- سليمان فرنجية: 1
– زياد بارود: 3
- ميشال ضاهر: 1
– لبنان الجديد: 9
– أوراق ملغاة: 2
 
وبعد إعلان نتيجة التصويت، فقدت الجلسة النصاب المطلوب لانعقاد الدورة الثانية، ما دفع بالرئيس بري لاختتامها وتحديد يوم الخميس المقبل موعدًا لجلسة جديدة.

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل