لبنان
حزب "البعث العربي الاشتراكي" يحيي الذكرى الـ52 للحركة التصحيحية باحتفال حاشد في البقاع الغربي
أحيا حزب "البعث العربي الاشتراكي" الذكرى الـ52 للحركة التصحيحية في سوريا باحتفال حاشد أقيم في الخيارة في البقاع الغربي، وذلك بحضور نواب ووزراء حاليين وسابقين وممثلين عن القوى السياسية والحزبية وفاعليات اجتماعية وبلدية واختيارية.
حجازي
وفي كلمة له، أكّد الأمين العام للحزب علي حجازي إن "الحركة التصحيحية كانت هي التأسيس الحقيقي لمشروع هزيمة هذا الكيان الغاصب، وإعلان واضح وصريح بأننا لا نرفع شعارات وحينما نقول إن علم حزبنا هو علم العروبة هو علم فلسطين وأن قضيتنا المركزية كانت وستبقى فلسطين، نحن نترجم ذلك أفعالًا وليس فقط أقوالًا".
وذكر أن "تشرين التصحيح كان تأسيسًا لأن تكون سوريا كما كانت طوال المرحلة السابقة ثابتة في موقعها العروبي، مساندة لكل حركات المقاومة على مستوى المنطقة من لبنان إلى فلسطين"، لافتًا إلى أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد خُيّر بين الاستسلام وبين المواجهة، فكان الرد واضحًا أهلًا بالحرب وأهلًا بالمواجهة".
وتابع حجازي: "لقد جاءت الحرب الحاقدة على سوريا تمهيدًا لإطلاق مشروع التطبيع، لأنه لو سقطت سوريا لكان البديل نظامًا مطبّعًا، ولكن لا تسقط سوريا طالما فيها أسد شامخ وجيش مقاتل".
حجازي توجّه بالتحية إلى "المقاومة في لبنان وإلى سيّد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي وقف موقف الشجعان إلى جانب سوريا"، واعتبر أنه "بفضل صمود سوريا وقائدها وجيشها نجحنا في تحقيق الانتصار الكبير الذي له الفضل في أن يحفظ الأمن ليس فقط في سوريا".
حجازي أكّد أننا "جميعًا ندرك الحاجة إلى العلاقة الطيبة مع سوريا ونحن في حزب البعث العربي الاشتراكي نجهد في سبيل أن تكون هذه العلاقة طبيعية ومميزة ونحاول بالقدر المستطاع أن نعالج الكثير من المشاكل"، وأضاف أن "تعزيز اتفاق الطائف يحتاج إلى الرعاة الثلاثة لهذا الاتفاق (سوريا، الولايات المتحدة الأميركية والسعودية)".
ودعا إلى "انتخاب رئيس جمهورية فورًا وأن يتلو هذا الانتخاب تسمية رئيس حكومة إصلاحي لحكومة تتخذ قرارًا واضحًا وصريحًا بالتواصل المباشر مع سوريا، وحكومة تشرع بإصلاحات تطال المشاكل الأساسية التي يعاني منها البلد، وفي مقدمها مسألة الكهرباء والطبابة والتعليم وسعر صرف الدولار والأكيد الإطاحة بمهندس السياسات المالية في البلد ومن هنا تبدأ مسيرة الإصلاح والإصلاحات".
قبلان
بدوره، رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قبلان قبلان أن "الحركة التصحيحة هي طوق نجاة لهذه الأمة وممر سلامة لكل من يأبى الذل ويبحث عن الحرية ويأبى الهزيمة ويبحث عن الكرامة"، وتساءل: "لو أن عُشر الحقد الذي يمارسه العرب بعضهم على بعضهم الآخر وجِّه نحو "إسرائيل" فهل كانت لتبقى؟ ولو أن ربع القذائف التي أطلقت على سوريا أطلقت على "إسرائيل" فهل بقيت "إسرائيل"؟".
ودعا قبلان إلى "تصحيح العلاقات مع سوريا والعلاقات اللبنانية والتواصل المباشر في كل الملفات المطروحة بدءًا من النازحين السوريين وصولاً لجميع الملفات، ولنقلع عن إخفاء الرأس بالرمل، فالعلاقات العربية- اللبنانية مفتاحها العلاقات الأقرب في التاريخ والجغرافيا بين لبنان وسوريا ومنها يجب أن تنطلق الاتصالات لعلاقات صحية مع الجميع".
قبلان ختم قائلاً: "ولّت تلك الأيام التي يأتي في هذا البلد رئيس يكرّس هزيمة فريق لصالح فريق آخر"، مضيفًا: "نريد رئيسًا لكل اللبنانيين مؤمن بالقضايا الوطنية والعربية والإنسانية، رئيس قادر على جمع اللبنانيين لا على تفرقتهم وتمزيقهم".
مراد
من جهته، أكّد أمين عام "حزب الاتِّحاد" النَّائب حسن مراد أنّ "سوريا صمدت وقاتلت وانتصرت وانتصر محور الصمود الذي تمثل سوريا رأس حربة فيه"، وقال "إن الحرب على سوريا هي حرب على كل أحرار المنطقة بل العالم لما تجسده سوريا من مواقف صلبة في التمسك بالحقوق العربية الكاملة وبالكرامة العربية وبالإيمان التام بأن حركة التاريخ لها بوصلة ثابتة على الحق ولا يمكن لأي قوة في الدنيا أن تنتصر على صاحب حق وعلى أصحاب أرض وعلى تزوير أمة وتغيير الجغرافيا في وطن".
وتابع مراد أن "القاعدة الذهبية التي اعتمدها لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته ودعم الشقيقة سوريا -المستمر منذ الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى الرئيس بشار الأسد- وحققت الانتصار وأجبرت العدو على الانسحاب من معظم الأراضي المحتلة- أرست معادلة الردع وحقق لبنان إنجازًا في الحفاظ على حقوقه النفطية وثرواته في البحر وأرسى معادلة توازن الرعب مع العدو وأصبح الوطن محصنًا من أي اعتداء صهيوني عليه".
وجدَّدَ مراد "التَّمسُّكَ باتِّفاق الطائف كاملًا، وبضرورةِ إطلاق عجلةِ تطبيق ما نصَّ عليه لجهة اللَّامركزية الإداريَّة، وإلغاء الطائفيَّة السِّياسيّة، ومبدأ الكفاءة في الوظيفة العامَّة، وتحديدًا في القضاء؛ لأنَّ القضاء المنزَّه عن المحسوبيَّات ينتج العدالة، ويؤسِّسُ لدولة الشَّفافيَّة ومحاربة الفساد دون محاذير أو خطوط حمراء، وبالعلاقاتِ المميَّزة مع سوريا التي تستمدُّ قوَّتها من المصلحةِ الأخويَّة المشتركة، وهو مفهومٌ يرتكزُ عليه التَّنسيقُ والتَّعاونُ بين البلدين لما يحققُ مصلحتهما، والالتزام بالاصلاحات السِّياسيَّة".