لبنان
رفض واسع لمشروعِ مطمر المواد النووية والمشعّة في نحلة
لا يزال موضوع إقامة مكب للنفايات المشعة في جرود بلدة نحلة البقاعية يتفاعل، بعدما تحدّثت كلّ المعلومات والتسريبات عن نيّة الدولة بناء مخزن لـ"تخزين اللقى الملوّثة إشعاعيًا" في جرود البلدة.
أهالي بلدة نحلة البقاعية عبروا عن رفضهم التامّ لإقامة مشروعِ مطمر المواد النووية والمشعّة، وحدّدوا غدًا الجمعة موعدًا للاعتصام ورفعِ الصوت بوجه الدولة، والتحذيرِ من خطورة هذا المشروعِ على صحة وسلامة أهالي المنطقة، خاصةً أنه يقع في خراجِ بلدة نحلة وعلى نفسِ المسافة أيضًا يقع نبع اللجوج الذي يغذي بعلبك ونحلة بمياه الشفة.
الموسوي
عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي أكد اليوم "أنّنا نرفض أن تكون جرود نحلة والسلسلة الشرقية الّتي هي خزّان مياهنا الجوفيّة وثروتنا المائيّة، مطمرًا للنّفايات الملوّثة إشعاعيًّا. لن يكون ذلك أبدًا، فليعالجوها خارج لبنان".
مؤتمر صحافي للحاج حسن وزعيتر
وكان قد أعلن عضوا تكتل بعلبك الهرمل النائبانِ حسين الحاج حسن وغازي زعيتر رفض إقامةِ مكبٍ للنفاياتِ المشعة في جرود بلدة نحلة البقاعية.
وخلال مؤتمرٍ صحفي مشترك في مجلس النواب حذّر النائبان أن إقامة مكبٍ لهذه النفايات الملوِّثة سيواجَهُ بكلّ حزم من قبل اهالي المنطقة.
وتحدث الحاج حسن عن مخاطر التلوث الاشعاعي على الأرض والتربة، مؤكدًا أن هذا الموضوع مرفوض رفضًا قاطعًا لأنه يؤثر على السكان والمزروعات، مضيفًا: "دولتنا لم تهتم بالانماء رغم كل المطالبات في منطقتنا ولا تتذكرنا الا عندما تفتش عن المطمر". وقال إن هذه الدولة التي لا تؤتمن مؤسساتها على النفايات العادية فكيف يمكن أن تؤتمن على النفايات المشعة؟
وتابع أنه على هذا الأساس أردنا أن نبدأ تحركاتنا باسم نواب تكتل بعلبك الهرمل واهالي بعلبك الهرمل لنقول للمسؤولين اوقفوا تنفيذ هذا المشروع واذهبوا للانماء.
من جهته، قال زعيتر إن هذا الموضوع لن يمر، متوجهًا للمعنيين بالقول إن ابن بعلبك الهرمل قدم الغالي والنفيس لمواجهة العدو، ولن يبخل بمواجهة هذا الوباء.
الحجيري
كما أعلن عضو التكتل النائب ملحم الحجيري الرفض المطلق لإقامة مطمر للمخلفات الإشعاعية في بلدة نحله بالبقاع الشمالي، محذرًا المعنيين في الدولة من "خطورة اقدامهم على إقامة هذا المطمر، وكأنهم يجبرون الناس على تنشق موتهم مع تلوث مياهم وتربة أرضهم".
وسخر الحجيري من الحديث بأن "المطمر سيراعي مواصفات بيئية عالية ومعايير السلامة، إذ انه كلام لا يصرف البتة، فالتجارب دلت بشكل قاطع وفاضح أن الدولة لا تعير اهتماما لصحة الناس وحياتهم".
وأكد أن "الاهالي سيتصدون للكارثة المحدقة التي تنتظرهم، ولن نسكت عن استباحة الدولة لحياة المواطنين وأرواح الناس".
السيد
بدوره، أشار النائب جميل السيد تعليقًا على الخبر إلى أنّه "لا يمكن الوثوق بأي تطمينات عن الضرر وممنوع الطمر في منطقة البقاع".
وشدد في تغريدة عبر حسابه على تويتر على أنّ "البقاع بحاجة لمشاريع تنمية وليس بحاجة لمشاريع تلوّث مياهه وأرضه. ثمّة دول متقدمة تعالج تلك المخلفات وتقبل تصديرها إليها، صدّروها".