معركة أولي البأس

لبنان

بعد شهر من تسجيل أوّل إصابة.. الى أين وصلت خطّة مواجهة الكوليرا في لبنان؟
07/11/2022

بعد شهر من تسجيل أوّل إصابة.. الى أين وصلت خطّة مواجهة الكوليرا في لبنان؟

على الرغم من الخطّة التي تسير عليها وزارة الصحة لمواجهة وباء الكوليرا في لبنان، لا تبدو الأوضاع تحت السيطرة، فالإصابات تزيد يوميًا حتى باتت في 17 قضاءً. منذ تسجيل أول حالة في 6 تشرين الأول الفائت في عكار، وصل العدد التراكمي الى 436 إصابة (الى تاريخ 6/11/2022)، فيما بلغ عدد الوفيات 18، ما يعني أنه خلال شهر واحد انتشر الوباء بسرعة لم تكن متوقّعة.

عند تفصيل العوامل المساعدة لتوسّع رقعة الإصابات، يظهر أن البيئة الحاضنة للتلوّث أساس نشر العدوى. معظم الحالات سُجّلت في مخيّمات للنازحين السوريين أو في أماكن تفتقد لمعايير الصرف الصحي السليم، أيْ حيث البنية التحتية للمياه متدهورة.

كيف بدأت الاجراءات الرسمية لتطويق الانتشار؟

بعد تسجيل أول إصابة في الشمال، أعلنت وزارة الصحة خطتها لمواجهة التفشي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والشركاء المعنيين بالرعاية الصحية.

الخطّة شملت تعزيز تقصي الحالات ومحيطها، عبر زيارات ميدانية، والكشف على مصادر المياه وشبكات الصرف الصحي وفحصها جرثوميًا عند الحاجة، والمباشرة في ترصّد جرثومة الكوليرا في الصرف الصحي عبر جمع عينات من المحافظات اللبنانية كافة من أجل الزرع الجرثومي، وتفعيل عمل مختبرات فحص المياه، وتأمين مخزون أولي من الأمصال والأدوية المطلوبة، وإصدار تعميم للمستشفيات والمراكز الصحية حول تعريف الحالات.

عقب هذه الخطوة، دشّن وزير الصحة العامة فراس الأبيض سلسلة جولات في الضنية وحلبا وطرابلس والبقاع وتحديدًا في عرسال والهرمل بغية تنسيق جهود مواجهة الكوليرا.

بالموازاة، أصدرت وزارة الصحة العامة قرارًا لتنظيم آلية استقبال المرضى المشتبه في إصابتهم بالكوليرا.

وينصّ القرار على تغطية نفقات علاج جميع المرضى اللبنانيين المصابين والمشتبه في اصابتهم بالكوليرا في المستشفيات الحكومية، سواء في غرف الطوارىء او عند دخول المستشفى، تغطية كاملة بنسبة 100% على نفقة وزارة الصحة العامة.

حزب الله يؤازر الدولة

على الخطّ نفسه كان حزب الله حاضرًا. الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن عن وضع كلّ مؤسسات الحزب الصحية وغير الصحية وكلّ كادره البشري وكلّ إمكاناته البشرية والمادية في تصرّف وزارة الصحة اللبنانية لمساندتها في هذه المحنة.

بالموازاة، أطلق حزب الله وحركة أمل في البقاع خلية لمواكبة انتشار الوباء ضمّت نواب المنطقة ومسؤوليها والمعنيين بالقطاع الصحي أيضًا وفعاليات بلدية ورسمية. وللغاية، عقد اجتماعٌ في حسينية الإمام الخميني (قدس) في بعلبك خلص الى أهمية تضافر الجهود المحلية والدولية ولا سيّما أن الوباء يحتاج للعناية الخاصة وحالات عزل وتجهيزات.

اللقاحات

على صعيد لقاح الكوليرا، وبحسب الأرقام المعلنة، وصلت الى لبنان 600 ألف جرعة من لقاح كوليرا، على أن تبدأ حملة التلقيح منتصف الشهر الجاري من أجل الحماية والحدّ من الانتشار في المناطق الزراعية.

ووفق الأبيض، العدد الأول لـ13400 لقاح سيُعطى للفريق الطبي وجزء منه سيكون لكل الأشخاص الذين أعمارهم فوق الـ 60 سنة وستدفعها المفوضية للاجئين، فيما يجري العمل على الدفعة الثانية، ليُصار الى إعطاء اللقاح سنويًا عن طريق الفم.

وزارة الصحة اللبنانيةكوليرا

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة