معركة أولي البأس

لبنان

البخاري في الفاعور: "لا أهلًا ولا سهلًا"
02/11/2022

البخاري في الفاعور: "لا أهلًا ولا سهلًا"

يُصر السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على اتباع سلوك يهين لبنان وشعبه ويخرق سيادته ويخالف قوانينه، ليثبت أمام أتباعه أنه المتحكّم والقادر على إدارة الملف اللبناني بعد سلسلة من الإخفاقات.

سلوك البخاري خلال هذا العام لم يكن كسلوك سفير عادي، بل كحاكم يجول على رعيته في المناطق ليؤكد تأييدهم له. جولاته التي نفّذها الشهر الماضي ويوم أمس الثلاثاء في الشمال والبقاع الغربي، والتي طالت مناطق سكانها غالبيتهم من الطائفة السنية، فسّرت على أنها تصويب لإنهاء "العهد الحريري".

جولة السفير السعودي أمس الثلاثاء في البقاع الغربي لم تمر بهدوء، فبعد استقبالات حاشدة في عدد من القرى، شهدت بلدة الفاعور هرجا ومرجا ما دفع بالبخاري إلى الانسحاب من لقاء مع عشائر البلدة، الذين طالبوا الرياض بإعادته من لبنان على إثر ما حصل.

ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر مواكبة قولها إن ما جرى "حَضّر له مسبقًا أنصار "تيار المستقبل"، موضحة أن "أنصار التيار حضّروا أنفسهم لوصول السفير البخاري، وكان الجو يوحي بوجود رسالة اعتراض أراد هؤلاء توجيهها إلى السفير على الملأ، في الخيمة المركزية التي ضمت وفودًا عشائرية من مختلف المناطق اللبنانية ومسؤولين ونوابًا وعلماء دين، ما دفع فريقًا أمنيًا تابعًا للسفارة -كان موجودًا قبل وصول السفير- إلى الطلب منه عدم إكمال الزيارة".

وأشارت "الأخبار" إلى رواية أخرى جرى تناقلها حول أسباب عدم دخول السفير لبلدة الفاعور رغم وصوله إلى مدخلها، "فقد نصحه فريقه الأمني بعدم إكمال الجولة بسبب "الفوضى العارمة التي شهدتها البلدة وغياب التنظيم وحالة التجمهر الكثيفة""، ونقلت عن مصادر أن "خلافًا بين عائلات في البلدة دفعت الفريق الأمني إلى توجيه نصيحته التي أخذ بها البخاري، رغم محاولات بعض وجهاء العشائر إقناعه بإكمال الزيارة بسبب التحضيرات التي اتخذت وانتظار أهالي البلدة له طويلًا".

قرار البخاري أثار غضب عدد كبير من الحضور ممن اعتبروا تصرّف السفير بمثابة إهانة، إذ اعتلى المرشح العشائري السابق عن المقعد السني في زحلة والمقرب من "تيار المستقبل" بهاء المجبل المنبر وطالب البخاري بالاعتذار، مشددًا على أن "كرامة العشائر أهم من أي سفير ومن أي موظف دولة لدى المملكة العربية السعودية"، موجهًا نداء إلى الملك السعودي وولي عهده محمد بن سلمان لسحب السفير وليد البخاري من لبنان فورًا.

ونقلت "الأخبار" عن وجهاء عشائر الفاعور أنّ "السفير السعودي مطالب باعتذار"، مشيرة إلى أن "وسطاء دخلوا على خط ترطيب الأجواء كي لا تأخذ الحادثة أبعادًا سياسية".

وفي فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي علقت العشائر على ما حصل، موضحة أن "الزيارة كانت مقررة الساعة 5 من بعد الظهر، لكنها تأخرت لغاية السادسة والنصف، وبعد الوصول إلى مكان قريب، انسحب موكب السفير".

بدوره، زعم البخاري أنه قطع زيارته المقرّرة لبلدة الفاعور لـ"أسباب أمنية"،  شاكرًا "أهالي الفاعور بشيوخها ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها وشبابها على كريم تفهمهم وإصدارهم بيانا يوضح حقيقة ما حصل".

وليد البخاري

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل