لبنان
الحاج حسن: تكامل الموقف اللبناني جعل العدو مربكًا ومتخبطًا
أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أننا "لسنا في الاتجاه الخطأ"، مضيفًا "صحيح أننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه بسبب أخطاء في السياسات الاقتصادية والمالية وبسبب الفساد والنظام السياسي والاقتصادي وبسبب تداعيات الحرب في سوريا وتداعيات النزوح إلى لبنان وبسبب العقوبات والحصار الأميركي إلا أنّ "أول مؤشرات إمكانية الخروج من هذه الأزمة هو ما فرضه لبنان على أميركا وعلى "إسرائيل" عبر وثيقة تعيين الحدود البحرية الجنوبية بعد سنوات من المفاوضات الشاقة والنفاق والمماطلة الأميركيين والعدوان "الإسرائيلي"".
وخلال رعايته حفلاً لتخريج الجامعيين والطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية في بلدة سحمر، اعتبر الحاج حسن أن "ما أدى إلى وضع هذه الوثيقة هما أمران: أولا وحدة الموقف الرسمي اللبناني الذي استجد في الفترة الأخيرة وثانيًا تدخل المقاومة في موقفها والالتفاف الشعبي حول المقاومة وقوة لبنان في هذه المقاومة"، مضيفًا أن "يومنا صعب وغدنا القريب صعب لكن غدنا المتوسط والبعيد نأمل أن لا يكون صعبًا ونأمل ونعمل على أن يكون إن شاء الله مشرقًا للأجيال القادمة".
وتابع أن "لبنان الرسمي استند إلى الموقف الذي أعلنته المقاومة وكان موقفًا قويًا وحكيمًا"، مشيرًا إلى أن "الموقف الرسمي اللبناني هو موقف حكيم وشجاع، وهذا التكامل جعل العدو مربكًا ومتخبطًا، في المقابل حافظ هذا التعيين على حقوق لبنان النفطية والغازية وفتح آفاقًا أمامه لاستخراج الغاز والنفط من مياهه، والذي هو حقه ويُدخل مالًا إلى لبنان".
وشدد الحاج حسن على أننا معنيون في كل الكتل النيابية وكل القوى السياسية أن نذهب إلى إقرار قانون لإنشاء صندوق سيادي لكيفية إدارة هذا المال والحفاظ عليه وإدارته بشكل صحيح وسليم على كل المستويات، إن لناحية الشفافية ومكافحة الفساد وإن للناحية الاقتصادية وكيفية استثمار هذا المال في الاقتصاد وإن لناحية الأجيال القادمة وكيفية حفظ هذا المال لهذه الأجيال، وبناء هذا الواقع وهذا الحاضر لخدمة الأجيال القادمة".
وفي الشأن الحكومي، أكّد الحاج حسن وجود "سعي جدي للدفع باتجاه تشكيل الحكومة على الرغم من وجود مطالب ومطالب مضادة وعدم اتفاق حتى الآن بين بعض الأطراف التي هي شريكة بتشكيل الحكومة، ونأمل أن نصل إلى نتيجة".
أما في موضوع الاستحقاق الرئاسي، فقد قال: "إنّ الجلسات التي عقدت لانتخاب الرئيس العتيد تؤكد أن هناك انقسامًا وطنيًا وسياسيًا بيّن أن انتخاب رئيس للجمهورية يحتم حصول تفاهم وطني من خلال حوار يؤدي إلى التفاهم على هذا الشخص، ليصار بعد ذلك إلى تأمين نصاب الجلسة وعدد الأصوات اللازمة للانتخاب"، مضيفًا أن "البعض يرفض الحوار ولا يريده، ونحن نقول لهذا البعض إذا كنت ترفض الحوار في هذا الشأن فهل يمكنك أن تخبرنا كيف يمكن أن نصل إلى اتفاق على شخص نستطيع أن نصوت له معًا ونؤمّن له نصاب هذه الجلسة؟"، وأكد أن "رأينا ورأي حلفائنا يجمع على الدعوة إلى الحوار، ونأمل أن يستجاب لها لنخرج بنتيجة".